بوب بيكر، مهندس طيران متقاعد، يستفيد بانتظام من معاشه التقاعدي الصغير ودخل الضمان الاجتماعي للمساعدة في تغطية نفقات معيشته.

لكنه يعتمد أيضًا على جرعة ثابتة من أرباح الأسهم، وهو أمر بدأ بالتركيز عليه عندما تقاعد في عام 2015. “بمجرد أن أدركت تمامًا أهمية توزيعات الأرباح من الشركات عالية الجودة، كان التركيز الأولوي بالنسبة لي هو عدم الاضطرار إلى بيع أي سهم” يقول بيكر، 72 عامًا، الذي يعيش في شمال فيرجينيا مع زوجته .

يتم تحويل حصص الأرباح من حسابات التقاعد الخاصة به كل شهر إلى حساب خاضع للضريبة لتغطية الحد الأدنى من التوزيعات المطلوبة، والتي تبدأ بعد أن يصل المتقاعد إلى 72 عامًا، بعد أن كان 70 عامًا سابقًا. تشمل مقتنياته بيبسي PepsiCo (شريط الأسهم: PEP)، وكونسيومر فالو ستورز للرعاية الصحية CVS Health (شريط الأسهم: CVS)، وبرودينتشال المالية للاستثمار والتأمين Prudential Financial (شريط الأسهم :PRU) – دافعي أرباح لفترات طويلة ويحققون أرباحًا أعلى بكثير من متوسط ​​مؤشر ستاندرد آند بورز البالغ حوالي 1.5٪. وبلغ العائد على الأسهم الموزعة في محفظتها 4.5٪ في الآونة الأخيرة.

إن فكرة استخدام أرباح الأسهم في التقاعد، إما كوسيلة لتكملة الأصول المالية الأخرى، كما يفعل بيكر، أو ربما الاعتماد عليها للحصول على نسبة أكبر من الدخل، تجذب الكثير من الاهتمام هذه الأيام. تقترب عائدات العديد من استثمارات الدخل التقليدية الآن من أدنى مستوياتها التاريخية، ويتزايد العبء على الأفراد لتأمين دخلهم بعد انتهاء حياتهم المهنية. لقد ولدت الاستراتيجية شيئًا من الحركة، تشمل المستثمرين من جميع الأعمار ومستويات التطور. هناك مجموعات فيسبوك مخصصة لهذا الموضوع جنبًا إلى جنب مع المدونات والنشرات الإخبارية والكتب والعديد من المنصات الأخرى.

لكن هؤلاء المستثمرين ليسوا تجار غيم ستوب (GameStop) أو لاعبي الزخم. إنهم في كثير من الحالات مستثمرون مجتهدون يتبنون استراتيجيات سليمة لبناء محفظة على المدى الطويل، ويستثمرون أحيانًا 100 دولار هنا أو 50 دولارًا هناك.

يقول بريان بولينج، الذي أسس في عام 2015 تطبيق سيمبلي سيف ديفايديندز (Simply Safe Dividends)، والذي يتضمن نشرة إخبارية شهرية وأدوات للمستثمرين الذين يعملون في توزيع الأرباح: “هناك جاذبية كبيرة لتوزيعات الأرباح هي من الأسهل من الناحية النفسية الاستمرار في المسار. ستركز على بناء هذا الدخل المتنامي بغض النظر عن ظروف السوق.”

في الواقع، ضمن حركة السوق خلال الوباء في العام الماضي وما تلاه من ارتفاع قوي، تأخرت أسهم توزيعات الأرباح، وخفض عدد من الأسماء الكبيرة مدفوعاتها أو إيقافها. منذ أن وصل السوق إلى ذروته في فترة ما قبل الجائحة في فبراير 2020 حتى نهاية العام، عاد ستاندرد آند بور 500 للأسهم الأرسطوقراطية. (S&P 500 Dividend Aristocrats) بنسبة 8.1 ٪، بما في ذلك الأرباح. تلك الشركات، التي دفعت أرباحًا أعلى لمدة 25 عامًا متتالية على الأقل، تأخرت عن عائد ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 12.7٪ خلال هذه الفترة.

نقص العائد

تضاءل عائد محفظة 50-50 من الأسهم والسندات، التي كانت في يوم من الأيام مصدر دخل موثوق به لأصحاب العمل، إلى أقل من 2٪.

لكن عمليات البيع في العام الماضي والضعف النسبي في الأداء أتاحا فرصة للمستثمرين الأذكياء في توزيع الأرباح لإضافة الحيازات التي اعتبروها أقل من قيمتها الحقيقية. ومع ذلك، إذا فاتتك الفرصة، فلم يفت الأوان بعد: أدناه، نحدد 10 أسهم ذات عوائد قوية ومدفوعات ثابتة ومضمونة على ما يبدو.

القوة الرئيسية وراء الاهتمام المتزايد بالتقاعد على أرباح الأسهم هي أسعار الفائدة المنخفضة للغاية. على الرغم من أن عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات قد لامس 1.7٪ في الأيام الأخيرة، متجاوزًا متوسط ​​عائد ستاندرد آند بورز 500، تظل أسعار الفائدة منخفضة وفقًا للمعايير التاريخية. كما يتم تداول الاستثمارات التقليدية الأخرى المدرة للدخل مثل شهادات الإيداع وسندات الشركات بعوائد منخفضة تاريخيًا.

تقول كولين جاكونيتي، رئيس أبحاث الاستثمار في مجموعة الاستثمار فان غارد (Vanguard Institutional Investor Group): “كان من المعتاد أن يتمكن المتقاعدون من العيش على التدفقات النقدية من السندات التجارية. لذلك لم تضطر أبدًا إلى التفكير في مصدرها.”

وتشير إلى أنه في أوائل عام 1995، حققت محفظة أسهم وسندات بنسبة 50-50 عائدًا يزيد قليلاً عن 5٪، أعلى بقليل من معدل سحب المحفظة السنوي البالغ 4٪ الذي يستخدمه بعض المستشارين والمستثمرين كإطار بدء عند التقاعد. انخفض عائد تلك المحفظة إلى 1.4٪ في نهاية عام 2020.

يمكن أن تجعل هذه العائدات الضئيلة الأسهم الموزعة محورًا استثماريًا جذابًا للمتقاعدين. يمكنهم تقديم عوائد جيدة، وعلى عكس قسائم السندات الثابتة، يمكن أن تنمو أرباح أسهم صناديق التحوط بسبب التضخم، والذي يتوقع العديد من الخبراء رفعه.

فان كناب البالغ من العمر 74 عامًا، والذي عمل في مجال النشر القانوني، لا يروج لاستراتيجية الاستثمار فحسب، بل يعرضها أيضًا أثناء العمل، وينشر إحدى محافظه على موقع إلكتروني يسمى ديلي تريد آليرت (Daily Trade Alert). تلك المحفظة – التي زادت أكثر من ثلاثة أضعاف منذ إنشائها في عام 2008، إلى 151.854 دولارًا أمريكيًا مؤخرًا – لديها 28 سهماً. وهي تشمل جونسون آند جونسون (شريط الأسهم :JNJ) وبيبسيكو و بروتيكتور آند غامبل (شريط الأسهم :PG). يستخدم الضمان الاجتماعي والمعاش التقاعدي لاستكمال تدفقات أرباحه الموزعة.

شيء واحد يجب مراعاته هو أنه من خلال تجنب السندات والتركيز فقط على الأسهم، يتجاهل المستثمرون فئة الأصول التي يمكن أن توفر تنوعًا مهمًا للمحفظة.

هناك العديد من الطرق لبناء محفظة من الأسهم الموزعة، تتضمن إحداها تجميع مجموعة من الإصدارات الممتازة، كما تفعل محفظة فان كناب. ومع ذلك يحتاج المستثمرون إلى النظر في إيجابيات وسلبيات الاعتماد بشكل كبير على أرباح الأسهم في التقاعد.

“إذا كان لديك محفظة كبيرة بما يكفي، فاشترِ اندماجًا ممتازًا لشركات مثل بروكتر آند غامبل وكيمبرلي كلارك (Kimberly Clark) وما إلى ذلك مما ينتج عنه دخلًا كافيًا بالنسبة لك – فوضعك ممتاز، المسألة المفاهيمية هي، هل تشتري محفظة متنوعة وتقشر الأصول على أساس منتظم من أجل الحصول على النقد، أم أنك تستثمر من أجل الدخل وتعيش على الدخل؟”، يقول تشارلز ليبرمان، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة أدفايزرز كابيتال مانجمنت.

يفضل العديد من المستثمرين والمستشارين الماليين نهج العائد الإجمالي، حيث يقوم المدخر بتجميع محفظة من الأسهم النامية ودافعي الأرباح – وغالبًا السندات وفئات الأصول الأخرى – وفي بعض الأحيان يبيع الأصول عند التقاعد لجمع السيولة. الاعتماد إلى حد كبير على أرباح الأسهم في التقاعد، بالنسبة لهم، ليس نهجًا ممكنًا لتكديس المبلغ الأساسي الضروري للتقاعد الذي قد يستمر لمدة 30 عامًا أو أكثر.

جاكونيتي متشكك أيضًا، ويشير إلى أن الأسهم التي يبلغ عائدها من 3٪ إلى 4٪، على الرغم من اعتبارها جذابة وآمنة من قبل بعض المستثمرين، يمكن أن تشكل الكثير من المخاطر، وتؤدي إلى محافظ مركزة بشكل مفرط، وتسبب خسائر في رأس المال.

تضيف جاكونيتي: “في أي وقت من الأوقات، لا توجد طريقة لتحديد ما إذا كان النمو أو القيمة ستتفوق في الأداء. لا يعني ذلك أنه لا يمكنك الحصول على الكثير من التنويع ضمن القيمة. لكنك على الأرجح تقلل من النمو. وإذا كان النمو يتفوق في الأداء، فسينتهي بك الأمر إلى الأداء الضعيف “.

ومع ذلك، يعتقد العديد من ممارسي استثمار أرباح التقاعد الذين تحدث إليهم بارونز أنه من الممكن إدارة محفظة من الأسهم الموزعة بشكل فعال لتحقيق عائد رأسمالي طويل الأجل مع تقليل المخاطر المصاحبة.

تهدف جيني فان لوين هارينغتون، الرئيس التنفيذي ومدير المحفظة في غيلمان هيل لإدارة الأصول، إلى تحقيق عائد بنسبة 5٪ بالإضافة إلى زيادة رأس المال في استراتيجية دخل الأسهم للشركة. وتقول: “يمكنك الحصول على عائد بنسبة 5٪، لكن ذلك ليس سهلاً أو بتكلفة منخفضة للغاية” حيث يفرض صندوق تداول دخل الأسهم المتداولة رسوماً. “أنت بحاجة للعمل من أجلها.”

وتستشهد بشركات فيريزون الأمريكية للاتصالات Verizon Communications (شريط الأسهم :VZ) و آي بي إم للتكنولوجيا (شريط الأسهم :IBM) و اس إل غرين ريالتي للعقارات SL Green Realty (شريط الأسهم :SLG) كأمثلة لما تعتبره شركات سليمة ذات عوائد جذابة لا تقل عن 4.5٪.

ومع ذلك، فهي تقول، الاعتماد فقط على أرباح الأسهم في التقاعد ليس للجميع. “يعتمد ذلك على المبلغ وما هو إنفاقك. هذه هي المعادلة “.

لنأخذ على سبيل المثال، متقاعدًا يبلغ إجمالي محفظته 200.000 دولار. إن عائد 3٪ على ذلك ينتج 6000 دولار في السنة – ليس كثيرًا، ويمكن جمعه بضمان اجتماعي أو دخل آخر، إذا كان متاحًا.

ستولد محفظة بقيمة 1.5 مليون دولار، بعائد 3 ٪، دخلاً سنويًا قدره 45000 دولار، والذي، إذا تم دمجه مع مصادر أخرى مثل الضمان الاجتماعي، يمكن أن يكون كافياً.

إن العوائد المرتفعة، بالطبع، مغرية لبعض المستثمرين، لكنها يمكن أن تشير إلى مصائد القيمة – حيث يمكن للسهم الذي يبدو رخيصًا أن يتداول عند مستويات منخفضة أو ينخفض ​​لفترة طويلة من الزمن. تخضع مثل هذه الأسهم للكثير من الجدل في دوائر الاستثمار في توزيعات الأرباح، ولكن يجب على المستثمرين بذل العناية الواجبة قبل اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت الأسهم ذات العائد المرتفع تستحق المخاطرة.

تقول هارينجتون أن عملائها: “يجدون الراحة العاطفية في ثبات تلك المكاسب.”

في نهاية المطاف، فإن استراتيجية التقاعد المعتمدة على الدخل ليست مضمونة أو شيء يجب وضعه ونسيانه.

يقول ليبرمان: “لا يزال الأمر يتطلب عناية. حتما، سيكون هناك عملياتسحب على المكشوف في السوق، وستكون هناك حتما شركة أو عدة شركات تقوم في وقت ما بقطع أرباحها، لذلك عليك بعد ذلك التكيف.”

عوائد تقاعد موثوقة

هذه هي أنواع الشركات التي يمكن أن تقدم للمتقاعدين أرباحًا دائمة ونموًا محتملاً.

عامل آخر يجب مراعاته قبل متابعة محفظة تركز على توزيع الأرباح للتقاعد: ليس كل متقاعد أو مدخر لديه الرغبة أو البراعة أو الوقت للتركيز بانتظام على محفظة الأوراق المالية. يمكن أن يكون استخدام الصناديق المشتركة أو المستشار المالي أكثر منطقية، على الرغم من أتعابهم.

لكن إدارة محفظة من الأسهم الموزعة تعمل بشكل جيد لبعض المستثمرين.

يقول ديفيد كاتز، كبير مسؤولي الاستثمار في ماتريكس اسيت آدفايزرز، إن الأسهم التي تدفع أرباحًا يمكن أن تكون منطقية جدًا للمتقاعدين، الذين يواجه العديد منهم “قرارات استثمارية صعبة للغاية”، مشيرًا إلى عوائد السندات المنخفضة والتقييمات الغنية.

ويقول إن بعض الأسهم الموزعة “يجب أن توفر تدفق دخل جيد ومتزايد ونمو معقول للمحفظة بمرور الوقت” مع توفير بعض الحماية من الجانب السلبي عند الحاجة.

استنادًا إلى المدخلات من “كاتز” والخبراء الماليين الآخرين، بالإضافة إلى أبحاثنا الخاصة، ابتكر بارونز محفظة من 10 أسهم مدفوعة الأرباح يجب على المتقاعدين أخذها في الاعتبار.

1- ايه تي آند تي الأمريكية للاتصالات AT&T

ايه تي اند تي (T) هي واحدة من الأسهم الأكثر مناقشة بين مستثمري توزيعات الأرباح، حيث أن عائدها، عند حوالي 7 ٪، أعلى بكثير من معظم الشركات الأمريكية. مصدر قلق العديد من المستثمرين هو عبء الديون الضخم على الشركة.

يمكن أن يكون هذا العائد المرتفع سببًا للخروج من المستثمرين، لكن تكتل الترفيه والتكنولوجيا والاتصالات لديه تاريخ طويل من دفع الأرباح – فهو عضو في ستاندرد اند بورز للأرباح الأرسطوقراطية – وبعض المحللين يحبون مكتبة المحتوى الخاصة بها.

يظهر المسؤولون التنفيذيون في الشركة دعمهم لتوزيعات الأرباح. في بيان صدر في 12 مارس يوضح استراتيجية الشركة والتوقعات المالية، قال الرئيس التنفيذي جون ستانكي جزئيًا إن الشركة “ملتزمة بالحفاظ على توزيعات الأرباح عند المستويات الحالية واستخدام النقد بعد توزيعات الأرباح لتقليل الديون”. أعرب المدير المالي جون ستيفنز عن التزام مماثل بتوزيعات الأرباح في مؤتمر يوم 8 مارس. وقال: “مع 26 مليار دولار من التدفق النقدي الحر بعد [النفقات الرأسمالية]، هناك الكثير من المال لدفع الأرباح”.

آخر مرة أعلنت فيها الشركة عن زيادة ربع سنوية في الأرباح حدثت في ديسمبر 2019، قبل أكثر من عام، مما زادها بنس واحد، إلى 52 سنتًا للسهم. ولكن يبدو أن ايه تي اند ايه في طريقها للحفاظ على الأرباح على الأقل.

2- كوكا كولا Coca-Cola

في سبعينيات القرن الماضي، أدارت شركة كوكا كولا (KO) سلسلة من الإعلانات التلفزيونية التي تم إنشاؤها حول شعار “كوكاكولا تضيف الحياة”. لقد أضافت المشروبات العملاقة الكثير من العائدات على مر السنين أيضًا، ويستمر في فعل ذلك – حيث حقق سهمها مؤخرًا عائدات تبلغ 3.3٪.

تمكنت شركة كوكا كولا من الاحتفاظ بتوزيعات أرباحها ربع السنوية عند 41 سنتًا للسهم العام الماضي، على الرغم من أن الوباء تسبب في خسائر فادحة في المطاعم، وهي إحدى قنوات المبيعات الرئيسية للشركة.

كسبت شركة كوكاكولا 1.95 دولارًا للسهم في عام 2020، انخفاضًا من 2.11 دولار في العام السابق، حيث انخفضت المبيعات بنسبة 11٪، إلى 33 مليار دولار. يتوقع المحللون الذين استطلعت آراؤهم شركة فاكت سيت انتعاش المبيعات هذا العام إلى 36.7 مليار دولار، أي أقل من مستويات 2019، وأن تكسب الشركة 2.14 دولار للسهم.

على الرغم من الرياح المعاكسة، أعلن مجلس إدارة شركة كوكاكولا في فبراير عن توزيعات ربع سنوية قدرها 42 سنتًا للسهم، بزيادة بنس واحد، أو 2.4٪. دفعت الشركة 7 مليارات دولار في شكل أرباح للمساهمين العام الماضي – بما في ذلك وارين بافيت من شركة بيركشاير هاثاوي، الذي اشتهر بالاستمتاع بمنتجات الشركة وأرباحها لسنوات.

في عرض تقديمي للمستثمر الشهر الماضي، أدرجت شركة كوكا كولا الاستمرار في زيادة توزيعات أرباحها باعتبارها ثاني أعلى أولوية لتخصيص رأس المال بعد إعادة الاستثمار في أعمالها.

انخفض السهم بنحو 5٪ هذا العام، بما في ذلك توزيعات الأرباح. ومع ذلك، يجب أن تكون الشركة مستفيدًا كبيرًا من إعادة فتح الاقتصاد، كما أن تاريخ الدفع الخاص بها يبشر بالخير على المدى الطويل.

3- كونسوليداتيد إديسون Consolidated Edison

غالبًا ما يشيد المستثمرون بقطاع المرافق بسبب متانتها ومرونتها وعوائدها الكبيرة. لقد شكل الوباء اختبارًا كبيرًا للقطاع، ومع ذلك، لم تكن الشركة كونسوليداتيد إديسون (ED)، التي تشمل بصمة المرافق المنظمة الخاصة به مدينة نيويورك وكذلك مقاطعات ويستشيستر وروكلاند القريبة، لم يكن استثناءً.

حصلت الشركة على 4.18 دولار أمريكي للسهم في العام الماضي، بانخفاض 5٪ من 4.38 دولار أمريكي في عام 2019، على خلفية انخفاض الإيرادات التشغيلية بنحو 3٪ إلى ما يزيد قليلاً عن 12.2 مليار دولار.

يُنظر إلى أعمال المرافق المنظمة بشكل عام على أنها دائمة ومرنة، مما يساعد على زيادة الأرباح.

عززت الشركة توزيعات أرباحها لمدة 47 عامًا متتاليًا، كان آخرها في يناير إلى 3.10 دولار للسهم سنويًا، بزيادة أربعة سنتات، أو 1.3٪. هذا أقل من زيادة أرباح الأسهم بنسبة 3.5 ٪ التي حققتها الشركة في المتوسط ​​في السنوات الأخيرة، كما يلاحظ فيشمان، “ونتوقع هذا المستوى من الزيادة خلال السنوات العديدة القادمة بسبب التأثير الاقتصادي لـ كوفيد.”

لكنه يصف توزيعات الأرباح بأنه آمن: “مع الأخذ في الاعتبار الإستراتيجية المحافظة للشركات غير النافعة للشركة والإطار التنظيمي المناسب لمرافقها في نيويورك.”

تعتقد كاتز أن “السهم من المحتمل أن يحصل على دفعة وانتعاش في مدينة نيويورك”.

4- انترناشيونال بزنيس ماشينز IBM

ولدت أسهم شركة آي بي إم عائد بنحو 5٪ هذا العام، متقدما قليلا على مؤشر ستاندرد آند بورز، لكنها كانت متخلفة على مدى فترات أطول بسبب النتائج المالية المخيبة للآمال، بما في ذلك ضعف نمو الإيرادات.

لكن الشركة تحاول تغيير ذلك. في عام 2019، على سبيل المثال، استحوذت الشركة على ريد هات (Red Hat)، التي تقدم للعملاء منصة سحابية مختلطة، مقابل 33 مليار دولار تقريبًا باستخدام مزيج من الديون والنقد. نمت مبيعات ريد هات بنسبة 18٪ على أساس طبيعي في عام 2020، حسبما قال الرئيس التنفيذي آرفيند كريشنا للمحللين في يناير. يجب أن يساعد ذلك في ترسيخ العائد وزيادته بشكل متواضع.

ترى هارنغتون من غيلمان هيل أن “إستراتيجيات تكنولوجيا المعلومات السحابية المختلطة لشركة ريد هات أصبحت، محركًا ذا مغزى متزايد لنمو إجمالي الإيرادات” للشركة. وهي تقول إنه “مخزون يحب الجميع أن يكرهه، ونتيجة لذلك، تم شطبه”.

على الجانب الإيجابي، ينتج السهم 5 ٪، وقد قالت الشركة إنها ملتزمة بتوزيعات الأرباح. تم قبول آي بي إم في وقت سابق من هذا العام في ستاندرد آند بورز للأرباح الأرسطوقراطية، مما يدل على ثبات نمو الأرباح الذي يحتاجه المدخرون المتقاعدون على المدى الطويل.

5- جونسون آند جونسون Johnson & Johnson

بفضل مزيجها المتنوع من الأعمال، تقوم شركة جونسون آند جونسون بإلقاء الكثير من التدفق النقدي الحر، مما يمنحها الموارد اللازمة للحفاظ على توزيعات أرباحها وتعزيزها خلال السراء والضراء.

مثال على ذلك: في أبريل الماضي، حيث كان الوباء يجبر العديد من الشركات على خفض أو إلغاء توزيعات أرباحها، أعلنت الشركة دفع تعويض ربع سنوي قدره 1.01 دولار للسهم، بزيادة 6٪ من 95 سنتًا. جاء ذلك حتى في الوقت الذي تعرضت فيه إحدى وحدات الأعمال الرئيسية، وهي الأجهزة الطبية، للضغط حيث قام العملاء بتأجيل العمليات الجراحية الاختيارية بسبب الوباء.

في العام الماضي، دفعت الشركة، التي تشمل أعمالها أيضًا المنتجات الاستهلاكية والعقاقير الطبية، حوالي 10.5 مليار دولار من الأرباح، أو ما يقرب من نصف التدفق النقدي الحر.

يحب المحلل في مورنينغ ستار داميان كونوفر “قاعدة الإيرادات المتنوعة لشركة ، وخط انتاج البحث المتطور، وتوليد التدفق النقدي الاستثنائي”. هي ثلاث سمات يجب أن تدعم توزيعات الأرباح وتحافظ على نموها.

6- كيلوغ Kellogg

كيلوغ (K)، التي تشمل علاماتها التجارية المميزة سبيشال كي ورايس كريسبيس و برينغلز، تخلفت عن السوق هذا العام بعائد ثابت. لكن أساس الشركة يبدو سليمًا، بمساعدة البروتينات النباتية التي تحمل علامة مورنينغ ستار فارمز إنكوغميتو (Morningstar Farms Incogmeato) وغيرها.

حققت الشركة نموًا في المبيعات العضوية بنسبة 6٪ في عام 2020، مدعومة بالمكاسب في جميع مناطقها على مستوى العالم وفئات منتجاتها الرئيسية الأربع: الوجبات الخفيفة والحبوب والأطعمة المجمدة والمعكرونة. ساعد ذلك في تعويض الرياح المعاكسة التي شملت كوفيد.

علاوة على ذلك، دفعت كيلوغ أرباحًا ربع سنوية قدرها 57 سنتًا للسهم طوال العام الذي شهد تفشي الوباء، وتخطط لتعزيزه ببنس واحد في الربع الثاني. ولد السهم في الآونة الأخيرة عائداً بنسبة 3.7 ٪.

قال المدير المالي أميت بناتي للمحللين خلال مكالمة أرباح الشركة للربع الرابع في فبراير: “هذا يعني إعادة المزيد من الأموال إلى مالكي الأسهم، ويعكس ثقتنا في الأعمال التجارية”.

ربحت الشركة 4.03 دولارات للسهم على أساس معدل العام الماضي، بزيادة جزئية عن 4 دولارات في 2019، وتوقعات فاكت سيت لهذا العام هو 4.01 دولار للسهم. لقد حققت مؤخرًا 15.3 ضعف تقدير أرباحها لعام 2021.

يصف كاتز شركة كيلوغ بأنها “شركة سلع استهلاكية من الدرجة الأولى تبيع بتقييم جذاب للغاية”.

7- بروكتر آند غامبل Procter & Gamble

أثبتت شركة بروكتر آند غامبل، عملاق المنتجات الاستهلاكية التي تشمل علاماتها التجارية مناشف باونتي الورقية وورق التواليت تشارمن، قدرتها على توزيع الأرباح في عام 2020.

في أبريل الماضي، أعلنت عن دفع تعويضات ربع سنوية قدرها 79.07 سنتًا للسهم، بزيادة قدرها 6٪. عائدات السهم 2.4٪.

قال رئيس العمليات جون مولر للمحللين في يناير إن الشركة قد بنت زخمًا قبل الوباء. وقال إن ذلك أعطى شركة بروكتر آند جامبل الثقة، “لزيادة أرباحنا بأعلى معدل في سنوات عديدة، حتى في الوقت الذي كنا نكافح فيه مع حالة كوفيد الجديدة”.

استفادت الشركة في النهاية من المبيعات الكبيرة لعناصر تأمين مثل المناشف الورقية. يتوقع المحللون الذين شملهم الاستطلاع الذي أجرته شركة فاكت سيت أن تكسب الشركة 5.70 دولارًا أمريكيًا للسهم في سنتها المالية الحالية، التي تنتهي في يونيو، ارتفاعًا من 5.12 دولارًا أمريكيًا في العام الماضي – وهو دليل على متانة شركة بروكتر آند غامبل وصحة أرباحها.

8- إس إل غرين ريالتي SL Green Realty

صناديق الاستثمار العقاري، التي يتعين عليها دفع 90٪ على الأقل من دخلها الخاضع للضريبة كأرباح، تحظى بشعبية بين المستثمرين ذوي الدخل. يمكن أن يثبت صندوق الاستثمار العقاري هذا أنه شائع بشكل خاص في مرحلة ما بعد الجائحة.

إس إل غرين، التي تمتلك الكثير من مباني المكاتب رفيعة المستوى في مانهاتن، انخفضت بنسبة 18.5 ٪ منذ يناير الماضي، قبل أن يبدأ الوباء. تضررت الشركة حيث يتصارع المستأجرون مع وظائف إشغال ضعيفة ويواصل العديد من الموظفين العمل من المنزل بعد عام من انتشار الوباء.

كان الناس قلقين بشأن عدم عودة العمال إلى العمل في مكاتب مدينة نيويورك. يقول تشارلز ليبرمان من شركة أدفيزورز كابيتال مانجمنت، أعتقد أن هذا أمر غير مرجح.

إنه ينظر إلى الشركة على أنها طريقة جيدة لإعادة فتح الاقتصاد. كانت أسهمها في طريقها إلى الانتعاش، حيث ولدت عائدات بحوالي 15 ٪ هذا العام وحده. شكل السهم في الآونة الأخيرة عائدا بنسبة 5.2 ٪.

في مارس، بالإضافة إلى الإعلان عن توزيعات أرباح شهرية قدرها 30.33 سنتًا للسهم، أصدرت الشركة أرباحًا خاصة أقل بقليل من 1.70 دولارًا أمريكيًا للسهم بإجمالي توزيعات أرباح قدرها 2 دولار أمريكي للسهم. ومع ذلك، تم دفع المبلغ الخاص في شكل أسهم الشركة – على الرغم من أنه يمكن للمساهمين أن يطلبوا الدفع نقدًا بالكامل.

9- يو إس بانكورب U.S. Bancorp

كانت عائدات أسهم بانكورب (USB) في الولايات المتحدة حوالي 15٪ هذا العام، وحوالي 75٪ خلال العام الماضي – وقد يكون لديهم مجال للعمل.

يسميها كاتز “بنك إقليمي من الدرجة الأولى” يتمتع برأس مال جيد مع محفظة قروض قوية وجودة ائتمانية جيدة. “نتوقع منهم أن يستفيدوا بشكل كامل من تحسن الاقتصاد ومنحنى العائد الحاد.”

يتكون البنك من عدة قطاعات، مما يمنح مزيج إيراداته بعض التنويع: الخدمات المصرفية التجارية والشركات. الخدمات المصرفية للأفراد والأعمال وإدارة الثروات والاستثمارات؛ خدمات الدفع، بما في ذلك بطاقات الائتمان والخصم؛ والخزينة وغيرها من أشكال الدعم للشركات.

يدفع السهم أرباحًا ربع سنوية تبلغ 42 سنتًا للسهم، مقابل عائد يبلغ حوالي 3٪. وهذا ليس كل شيء. على الرغم من أن السهم حقق عائدًا مكونًا من رقمين هذا العام، إلا أنه لم يحقق أداءً جيدًا مثل نظرائه مثل تروست فاينانشال Truist Financial (شريط الأسهم :TFC) وكي كورب KeyCorp (شريط الأسهم :KEY). يقول كاتز: “هذا بسبب اللحاق بالركب صعوديًا”.

10- فيرايزون كوميونيكيشنز Verizon Communications

السهم، الذي ينتج 4.4 ٪، يتغير بمقدار 11 ضعف تقدير إجماع فاكت سيت 5.06 دولار المعدل للأرباح لعام 2021. هذا التقدير أعلى بنسبة 3٪ من 4.90 دولار لكل سهم في العام الماضي.

تتضمن توجيهات الشركة زيادة في الخدمة السنوية ونمو الإيرادات بنسبة 2٪ هذا العام و3٪ فائض في عامي 2022 و2023.

يقول كاتز: “ينبغي أن تستفيد شركة فيرايزون من تحسن الاقتصاد وإطلاق شبكات الجيل الخامس”. ويضيف أنه: “يمكنه الإدارة بشكل مريح من خلال تكلفة المزاد الأخير والمكلف للغاية” للتراخيص التي تصدرها الحكومة والتي تسمح لشركات الاتصالات بزيادة قدرات شبكاتها.

في يوم المستثمر في وقت سابق من شهر مارس، قالت شركة فيرايزون إنها ملتزمة بتوزيعات الأرباح، والتي أدرجتها كأولوية تخصيص رأس المال ثانية بعد الاستثمار في الشركة. كانت آخر زيادة في أرباح الأسهم لشركة فرايزون في سبتمبر الماضي، عندما ارتفعت إلى 62.75 سنتًا للسهم، بزيادة 2٪ من 61.5 سنتًا.

إذا تمكنت الشركة من التمسك بالتزامها، فيجب أن يحافظ ذلك على ارتفاع توزيعات الأرباح وجعل السهم واحدًا يمكن الاعتماد عليه للحصول على دخل في التقاعد.

اقرأ أيضاً 28 فكرة استثمارية من خبراء موقع بارونز للتغلب على السوق هذا العام.

بقلم لورنس ستراوس، بتاريخ 26. مارس 2021، نقلاً عن بارونز.