بعد أكثر من قرن من العمليات في كاليفورنيا، أعلنت شركة شيفرون (Chevron) العملاقة للطاقة أنها ستنقل مقرها الرئيسي في سان رامون إلى هيوستن بولاية تكساس. وذكرت بلومبرج أن هذه الخطوة كانت في المقام الأول بسبب اللوائح “المعادية” التي تفرضها الولاية تجاه صناعة الوقود الأحفوري. وتعد خطوة شيفرون (Chevron) دليلاً إضافيًا على أن الهجرة الجماعية التي استمرت لسنوات عديدة للشركات والمقيمين الفارين من الولاية ذات الضرائب المرتفعة والجريمة المرتفعة لا تزال جارية.

كتبت شيفرون (Chevron) في بيان صحفي: “لن يكون هناك سوى تأثيرات طفيفة على نقل الموظفين الآخرين المقيمين حاليًا في سان رامون. وتتوقع الشركة أن تنتقل جميع الوظائف المؤسسية إلى هيوستن على مدى السنوات الخمس المقبلة”.

يضم المقر الرئيسي في سان رامون حاليًا 2,000 موظف. ومن المرجح أن يتم نقل هؤلاء الموظفين إلى هيوستن في السنوات القادمة، حيث تضم الشركة حاليًا حوالي 7,000 موظف.

يعود تاريخ شيفرون (Chevron) إلى سبعينيات القرن التاسع عشر، عندما استحوذت ستاندرد (Standard) على شركات نفط صغيرة مقرها كاليفورنيا ودمجتها في ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا (Standard Oil of California).

 كتب أحد مستخدمي إكس (X): “بعبارة أخرى، تتنازل شركة ستاندرد أويل كامبني أوف كاليفورنيا (Standard Oil Company of California) عن وداعها لولايتها”.

كتب كين باكستون المدعي العام لولاية تكساس على إكس (X): “مرحبًا بك في تكساس، شيفرون (Chevron)”.

خفضت شيفرون (Chevron) سابقًا استثمارات مصافي النفط في كاليفورنيا بسبب السياسات “المعادية” تجاه الوقود الأحفوري.

كتب آندي والز رئيس أعمال منتجات أميركا التابعة لشركة شيفرون (Chevron)، في ملف قدم في أواخر عام 2023: “لقد جعلت سياسات كاليفورنيا منها مكانًا صعبًا للاستثمار، لذلك رفضنا مشاريع رأس المال في الولاية”. وأضاف: “يعكس هروب رأس المال هذا العائدات غير الكافية للولاية ومناخ الأعمال العدائي”.

لم تقدم شيفرون (Chevron) أي معلومات أخرى حول السبب وراء هجرة كاليفورنيا، ولكن كما قال المسؤولون التنفيذيون للشركة في الماضي، فإن اللوائح التنظيمية للولاية الذهبية جعل ممارسة الأعمال التجارية شبه مستحيلة. هذا وتشك أويل برايس في أن المسؤولين التنفيذيين سئموا أيضًا من قانون ضريبة الدخل الشخصي التقدمي وإصلاحات العدالة الاجتماعية والعدالة الجنائية الفاشلة التي أشعلت موجة من الجريمة على مستوى الولاية.

في الشهر الماضي فقط، أعلن إيلون ماسك عن خطط لسحب سبيس إكس (SpaceX) من كاليفورنيا. وقال إن المقر الرئيسي لشركة الصواريخ في هوثورن – كاليفورنيا، وسيتم نقله إلى ستاربيس – تكساس.

من الواضح أن “هجرة كاليفورنيا العظيمة” – التي تم تعزيزها أثناء كوفيد – ولكنها كانت قائمة منذ ما يقرب من عقدين من الزمان – لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا. إن الديمقراطيين اليساريين المتطرفين الذين يفجرون الولاية ماهرون في إقناع الجميع بـ “مجتمع مثالي يتمتع بالمساواة للجميع” – لكنهم في الواقع – مديرون فظيعون – ولا يفهمون الأعمال، ولا تتجذر سياساتهم في الواقع.

ومع ذلك، وداعًا للحاكم نيوسوم. 

وتعتقد أويل برايس أن هذا الاتجاه لم ينته بعد.

اقرأ أيضًا: أبل تعلق آمالها على الذكاء الاصطناعي في تحديثات آيفون مع تعثر مبيعاتها في الصين
المصدر: أويل برايز