اختر صفحة

تغيير رئيس نستله التنفيذي ينعش الأسهم

الصفحة الرئيسية » قاموس » تغيير رئيس نستله التنفيذي ينعش الأسهم

انتعشت أسهم نستله (Nestlé) يوم الجمعة بعد الخروج المفاجئ للرئيس التنفيذي مارك شنايدر، الذي حاول إصلاح سلسلة من الأخطاء التي قضت على 17.2% من قيمة أسهم الشركة هذا العام.

على الرغم من أننا لن نعرف أبدًا الأسباب الكامنة وراء رحيل شنايدر، إلا أن بيان نستله (Nestlé) الصادر يوم الخميس والمكالمة مع كبار أعضاء مجلس الإدارة يوم الجمعة سلطا بعض الضوء على الخطأ الذي حدث في أكبر شركة مصنعة للأغذية في العالم و على كيفية تحرك السهم في المستقبل.

في البيان، تطرق الرئيس التنفيذي الجديد لوران فريكس – الذي انضم إلى الشركة في عام 1986 وشغل منصب رئيس منطقة أمريكا اللاتينية – إلى “قدرات التنفيذ” للشركة، وهو ما يعني على الأرجح مساعدة أعمالها الحالية على الازدهار وإنجاح عمليات الاستحواذ التي تقوم بها.

كانت هذه نقطة حساسة بالنسبة لشنايدر، الذي اشترى شركة تعمل في مجال حساسية الفول السوداني تدعى بالفورزيا (Palforzia) مقابل 2.6 مليار دولار في عام 2000، لكنه انتهى به الأمر إلى بيعها بعد ثلاث سنوات بعد أن عانت. كذلك عانت شركة الوجبات جاهزة التحضير فرشلي (Freshly) التي تم شراؤها في ذروة جائحة كوفيد 19 من مصير مماثل، على الرغم من أن شركة نستله (Nestlé) لا تزال تحتفظ بحصة أقلية. كانت هناك أيضًا مشكلة تتعلق بتكنولوجيا المعلومات في جزء آخر من العمل مما أثر على توريد بعض المنتجات.

لكن هذه كانت بمثابة نقطة نادرة في فترة عمل شنايدر التي دامت ثماني سنوات تقريبًا كرئيس تنفيذي. حتى عامين مضت، كان يُنظر إليه على أنه أحدث تحولًا في الشركة، التي كانت صانعة لعلامات تجارية متنوعة مثل كيت كات (Kit Kat) وبيرييه (Perrier).

يمكن ملاحظة نجاح شنايدر في نقل حوالي خمس محفظة الشركة السويسرية إلى مناطق نمو أعلى انعكست في ارتفاع سعر السهم. خلال فترة ولايته، ارتفع سعر السهم بنسبة 22.44%، وفقًا لبيانات سوق داو جونز، وهو أمر ليس سيئًا في إدارة ناقلة عملاقة بحجم شركة نستله (Nestlé).

كان سهم نستله (Nestlé) أحد توصیات مجلة بارونز في شهر مايو / أيار ولكنه انخفض بنسبة 5.6% منذ ذلك الحين. وفي مذكرة يوم الجمعة، كتب برونو مونتيني المحلل في بيرنشتاين (Bernstein): “نحو نصف انخفاض أسعار الأسهم منذ ذروتها في عام 2022 يرتبط ببساطة بارتفاع عائدات السندات، وكانت شركة نستله (Nestlé) في ذلك الوقت وكيل السندات الافتراضية في السلع الأساسية الأوروبية”.

وقال إن عوامل الانخفاض الأخرى كانت تشمل التكامل الفاشل لتكنولوجيا المعلومات والقضايا التشغيلية في تنقية المياه والتأثير القوي للتباطؤ في قطاع الأغذية الأمريكية الذي شهده جميع المنافسين.

وكتب: “لا شيء من هذا، من وجهة نظرنا، يعد سببًا للقيام بمثل هذا الرحيل المفاجئ لرئيس تنفيذي كان يعتبر قبل عامين فقط ناجحًا للغاية”.

وفي ملاحظة ثانية بعد المكالمة مع كبار المديرين، أشار إلى وجود مشكلات في أسلوب القيادة “وربما صراع في الشخصية”.

بول بولك هو الرئيس الحالي لشركة نستله (Nestlé) وسبق شنايدر كرئيس تنفيذي. من الصعب دائمًا تجاوز توقعات رئيس سابق، والديناميكية هنا لا تختلف عن تلك الموجودة في ستاربكس (Starbucks)، حيث تم إقالة آخر رئيس تنفيذي قبل أسبوعين، وما زالت تحتفظ بعلاقات وثيقة مع رئيسها التنفيذي السابق ومؤسسها هوارد شولتز.

سيُنظر إلى فريكس – وهو أحد المطلعين على بواطن الأمور في شركة نستله (Nestlé) – على أنه الرجل الذي سيعيد السهم إلى المسار الصحيح.

قال فلبين آدم المحلل في شركة برايان غارنير آند كو (Bryan, Garnier & Co) في فرنسا، لبارونز في رسالة بالبريد الإلكتروني: “وجهة نظري هي أن أجندته ستركز أولًا على تحسين التواصل مع السوق وطمأنة المستثمرين بشأن التنفيذ”.

وأضاف: “علاوة على ذلك، تظل الأساسيات جيدة بشكل عام، لكننا قد نتطلع إلى بعض التحديثات الإستراتيجية على المدى المتوسط ​​(من المحتمل أن تتم مناقشتها خلال يوم أسواق رأس المال الذي استضافته في نوفمبر / تشرين الثاني) بعد أن سمعنا الكثير عن نستله هيلت ساينس (Nestlé Health Science) على مدار السنوات القليلة الماضية مع نتائج بعيدة كل البعد عن التوقعات/التوجيهات الأولية”.

من المرجح أن تكون أي إعادة تركيز استراتيجي بعيدة عن عمليات الاستحواذ وتنمي الأعمال الحالية. سيكون ذلك أمر مريح للمستثمرين الذين ربما ما زالوا يشعرون ببعض الآثار من أخطاء عمليات الاندماج والاستحواذ الأخيرة.

بعد أن مرت بفترة من النمو ترجع جزئيًا بسبب شراء الشركات المنافسة، اقترح بولك أن شركة نستله (Nestlé) تحتاج الآن إلى قائد يتمتع بمهارات مختلفة تركز على “تسويق وتغذية” العلامات التجارية، ويتمتع “بصفات مختلفة مطلوبة”.

بدأ كل هذا بعد الظهر مباشرة بالتوقيت الشرقي يوم الخميس الماضي عندما أرسلت شركة نستله (Nestlé) بيانًا صحفيًا أعلنت فيه خروج شنايدر واستبداله بفريكس.

أدى هذا الإعلان إلى انخفاض أسهم شركة نستله (Nestlé) بنسبة 5% إلى 99.53 دولارًا، لكنها استعادت عافيتها منذ ذلك الحين، حيث ارتفعت بنسبة 5.3% يوم الجمعة إلى 104.91 دولار.

وقالت الشركة: “على مدى السنوات الثماني التي قضاها في الشركة، قام [شنايدر] بتشكيل محفظة الشركة بنشاط، بما يتماشى مع استراتيجية نستله (Nestlé) ومع التركيز على الفئات ذات النمو المرتفع مثل القهوة ورعاية الحيوانات الأليفة ومنتجات الصحة الغذائية”.

لا يمكن أن يكون الإعلان عن رحيله مفاجأة تامة بسبب انخفاض أسهم شركة نستله (Nestlé) بعد عامها الصعب.

رغم كل شي، ما زال المستثمرون متفائلين. يقول كريستوفر روسباك مدير المحفظة الاستثمارية لصندوق جي ستيرن وورلد ستارز غلوبال إكويتي (J. Stern World Stars Global Equity) – والذي يمتلك حصة في نستله (Nestlé) منذ مدة طويلة – في رسالة بالبريد الإلكتروني: “يتمتع لوران فريكس – الرئيس التنفيذي الجديد الذي يتمتع بخبرة طويلة في شركة نستله (Nestlé) – بفرصة إعادة تنشيط العلامات التجارية الأساسية لشركة نستله (Nestlé) والبناء على مكانتها الرائدة في فئات النمو . نعتقد أن نستله (Nestlé) تمر بنقطة تحول وأن أسهم نستله (Nestlé) تقدم قيمة كبيرة للمستثمرين على المدى الطويل”.

ومن بين أسباب تفاؤله: تباطؤ التضخم، وانخفاض أسعار الفائدة، وارتفاع الأجور، وهو ما من شأنه أن يسمح للمستهلكين بمواكبة التضخم ، ويعطي نستله (Nestlé) دفعة في نهاية المطاف.

اقرأ أيضًا: الصين تتعهد باتخاذ إجراءات بعد إضافة الولايات المتحدة شركات إلى قائمة مراقبة الصادرات

المصدر: بارونز

ربما يعجبك أيضا…

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك في نشرتنا الإخبارية

 

انضم إلى قائمتنا البريدية لتلقي آخر الأخبار والتحديثات من فريقنا.

لقد تم اشتراكك بنجاح!

Share This