بقلم أرشانا نارايانا
7. يناير 2021
وافق مصرف الريان ش.م.ق على صفقة مبادلة الأسهم مع بنك الخليج التجاري ش.م.ع. في صفقة ستنشئ ثاني أكبر بنك في قطر، بعد موجة من عمليات الدمج والاستحواذ البنكية في الشرق الأوسط.
وقال المقرضون في بيان يوم الخميس إن الريان سيصدر 0.5 ورقة مالية لكل سهم في الخليج مما يعني زيادة بنسبة 21٪ عن سعر إغلاق يوم الثلاثاء. وتقدر قيمة الصفقة 8.2 مليار ريال (2.2 مليار دولار) بحسب حسابات بلومبيرغ.
وبالاندماج مع الخليج سيشهد الريان قفزة كبيرة مقارنة بمنافسيه التاليين من خلال منحه أصولاً بقيمة 47 مليار دولار، لا تزال أقل بست مرات من أصول بنك قطر الوطني ش.م.ع.ق. يوجد في قطر 2.5 مليون شخص يخدمهم حوالي 20 بنكًا محليًا ودوليًا، مما يترك المقرضين الصغار في وضع غير موات ما لم يتمكنوا من العثور على مكانة أو ميزة تنافسية.
وقال المقرضون إن الدمج “سيخلق مؤسسة مالية أكبر وأقوى تتمتع بمركز مالي قوي وسيولة كبيرة متاحة لدعم النمو الاقتصادي في قطر، ستنشئ أحد أكبر البنوك المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في دولة قطر والشرق الأوسط.”
المشهد المصرفي القطري
سيكون الكيان المشترك ثاني أكبر مقرض في البلاد.
وسيصبح علي بن أحمد الكواري رئيس مجلس إدارة الريان، في حين سيذهب منصب نائب رئيس مجلس الكيان بعد الإندماج إلى الشيخ حمد بن فيصل بن ثاني آل ثاني. وسيرأس اللجنة التنفيذية لمجلس الإدارة الشيخ حمد بن فيصل بن ثاني آل ثاني.
ساهمت هذه الأخبار بارتفاع سهم الريان بنسبة 1.2٪ مع الإغلاق يوم الخميس، بينما ارتفع سهم الخليج بنسبة 2.8٪.
بدأ الريان والخليج محادثات في يونيو من العام الماضي وسط موجة من الاندماجات المصرفية في الصناعة المالية الخليجية. يسعى المقرضون إلى بناء نطاق للتعامل مع تداعيات انخفاض أسعار النفط والفوضى الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
ساعدت موجة الصفقات الكبيرة على تعزيز صناعة مجزأة. حيث اشترى البنك الأهلي التجاري، أكبر مقرض في المملكة العربية السعودية، مجموعة سامبا المالية العام الماضي مقابل 15 مليار دولار في واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ المصرفية لعام 2020.
يشغل جي بي مورجان تشيس وشركاه مهام الاستشارة المالية لمؤسسة الريان والخليج.
0 تعليق