استأنف النفط تقدمه، ووصل إلى أعلى تسوية في أكثر من عامين، حيث توقع تحالف أوبك بلاس تضييقًا في سوق الخام العالمية، ولا يزال الاتفاق النووي مع إيران في الهواء.

ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.1٪، في حين استقر خام برنت القياسي العالمي فوق 70 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2019. ارتفعت الأسعار حيث بدت ملاحظات أعضاء تحالف أوبك بلاس متفائلة بشأن انتعاش الاستهلاك العالمي. وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن “صورة الطلب أظهرت علامات واضحة على التحسن”، بينما تحدث نظيره الروسي أيضًا عن “الانتعاش الاقتصادي التدريجي”.

ولإضافة مزيد من الدعم، تم تأجيل احتمال التوصل إلى حل فوري في المحادثات لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 في الوقت الحالي. وقال مسؤولون إيرانيون إنه من غير المرجح أن تتوصل الدولة الخليجية والقوى العالمية إلى اتفاق نهائي في الجولة الحالية من المحادثات، مما يهدئ التكهنات بأن العقوبات المفروضة على صادرات النفط الرئيسية لطهران قد تُرفع قريبًا.

قال مايكل لينش، رئيس أبحاث الطاقة الاستراتيجية والاقتصادية: “يتطلع الناس أكثر فأكثر إلى موسم سفر كبير في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، على الأقل في أوروبا والولايات المتحدة. لذا يبدو جانب الطلب جيدًا”، ومع عودة أوبك بلاس للإنتاج فقط بشكل تدريجي وتطل الصفقة الإيرانية، “يبدو أننا قد نكون في صيف ضيق”.

ارتفاع النفط

أغلق خام برينت فوق ال 70 دولار للبرميل لأول مرة منذ 2019.

أعطى الانتعاش الاقتصادي القوي في الولايات المتحدة وأوروبا لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها الثقة في أن الأسواق يمكن أن تمتص براميل إضافية، حيث وافقت المجموعة المنتجة يوم الثلاثاء على المضي قدمًا في زيادة قدرها 841 ألف برميل يوميًا في يوليو، بعد في مايو ويونيو. يأتي ذلك في الوقت الذي أشارت فيه وكالة الطاقة الدولية إلى تعافي الطلب بشكل أسرع من تقديراتها السابقة، حيث ترى أن الطلب العالمي على النفط في عام واحد قد يرتد إلى المستويات التي كانت عليها قبل الوباء.

قال فرانسيسكو بلانش، رئيس أبحاث السلع والمشتقات العالمية في بنك أوف أمريكا غلوبال ريسيرش، لبلومبيرغ في مقابلة تلفزيونية: “إن الولايات المتحدة تعود بسرعة والأمريكيون ينطلقون إلى الطرقات، وقريبًا سيتولى الأوروبيون القيادة أيضًا. السوق تريد المزيد من البراميل من أوبك وربما تحتاج المزيد من البراميل من إيران. لذا في هذه المرحلة، يتطلب رفع مستوى الإنتاج حتى نهاية العام مزيدًا من الإنتاج “.

الأسعار:

• ارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم يوليو 1.40 دولار ليستقر عند 67.72 دولار للبرميل. لم تكن هناك تسوية يوم الاثنين بسبب عطلة في الولايات المتحدة.
• وارتفع برنت في تسوية أغسطس آب 93 سنتا إلى 70.25 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوى منذ مايو أيار 2019.

كما أظهر هيكل سوق النفط علامات القوة يوم الثلاثاء. ارتفع الفارق بين أقرب عقدين لخام غرب تكساس الوسيط في ديسمبر – وهي التجارة المفضلة لصناديق التحوط للتعبير عن وجهات النظر حول سوق النفط – إلى أكبر تراجع منذ بدء تداول العقدين، مما يشير إلى نقص العرض. أسفل المنحنى، ارتفع الفارق بين عقود ديسمبر 2022 وديسمبر 2023 أكثر من 3 دولارات للبرميل في حالة التراجع.

لقد كادت تخمة النفط التي تراكمت خلال جائحة فيروس كورونا أن تختفي وستنخفض المخزونات بسرعة في النصف الثاني من العام، وفقًا لتقييم السوق في وقت سابق من هذا الأسبوع من لجنة أوبك بلاس. في طليعة انتعاش الطلب العالمي، أظهرت الولايات المتحدة علامات على أنماط سفر قوية حتى قبل أن تمثل نهاية الأسبوع الماضي بداية ذروة استهلاك الوقود التقليدية. قالت مختبرات ديكارت في مسح يعتمد على تحركات الأجهزة الخلوية إن الطلب على البنزين في الولايات المتحدة في الأسبوع المنتهي في 28 مايو وصل إلى أعلى مستوى منذ بداية الوباء إلى 9.534 مليون برميل يوميًا.

وقالت آن لويز هيتل، نائبة رئيس الزيوت الكلية لشركة وود مكينزي المحدودة المسؤولية (Wood Mackenzie Ltd.) في مذكرة: “الالتزام بالزيادات المخطط لها في اجتماع أبريل هو ما تحتاجه السوق. نمو الطلب يفوق مكاسب العرض حتى مع أخذ زيادات إنتاج أوبك بلاس الشهرية المتفق عليها في الاعتبار.”

أخبار أخرى عن سوق النفط:

• انهارت مبيعات البنزين في الهند، أكبر سوق للدراجات النارية والدراجات البخارية في العالم، إلى أدنى مستوى لها في عام حيث أدت الموجة الثانية المدمرة من عدوى كوفيد إلى تفاقم الاستهلاك.
• عززت المملكة العربية السعودية صادراتها النفطية بمقدار 500 ألف برميل يوميًا الشهر الماضي، مدفوعة بالتدفقات المتزايدة إلى الولايات المتحدة والصين. بلغت الشحنات باتجاه الدولة الآسيوية من الكويت أعلى مستوى لها في 4 سنوات ونصف على الأقل.

اقرأ أيضاً النفط يحقق المزيد من المكاسب مع توقعات أوبك بلاس بانخفاض حاد في مخزونات النفط الخام.

المصدر: بلومبيرغ.