تراجع سهم شركة إنفيديا (Nvidia) وغيرها من الشركات التكنولوجية ذات الوزن الثقيل في وقت متأخر من يوم الأربعاء الفاءت، وهي إشارة محبطة للمستثمرين الذين يراهنون على أن التوقعات القوية من البائع المهيمن لرقائق الذكاء الاصطناعي ستعزز مكاسب جديدة في الشركات الأكثر قيمة في وول ستريت.

انخفضت العقود الآجلة لبورصة ناسداك (Nasdaq) بنحو 1% بعد تقرير الأرباح الفصلية لشركة إنفيديا (Nvidia)، مما يشير إلى أن المتداولين يتوقعون أن تفقد أسهم التكنولوجيا قوتها يوم الخميس.

انخفضت قيمة إنفيديا (Nvidia) بنسبة 7% تقريبًا وخسرت 200 مليار دولار من القيمة السوقية للأسهم بعد أن توقعت هوامش إجمالية للربع الثالث قد تخطئ تقديرات السوق والإيرادات التي كانت متوافقة إلى حد كبير. وخسرت حفنة من الشركات الأخرى المرتبطة بالذكاء الاصطناعي حوالي 100 مليار دولار من القيمة الإجمالية.

وانخفضت أسهم شركتي برودكوم (Broadcom) وأدفانسد مايكرو ديفايسز (Advanced Micro Devices) بنحو 2%. وانخفضت أسهم مايكروسوفت (Microsoft) وأمازون (Amazon.com) بنسبة 1% تقريبًا.

إذا امتد الانخفاض على سهم إنفيديا (Nvidia) في وقت متأخر من يوم الأربعاء إلى يوم الخميس، فسيكون أقل بكثير من تأرجح الأسعار بنسبة 11% الذي قامت سوق الخيارات بتسعيره للأسهم، وفقًا لبيانات من شركة تحليل الخيارات أورتاس (ORATS).

ساعد الطلب المتزايد على رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة إنفيديا (Nvidia) على تحطيم تقديرات المحللين المتفق عليها لعدة أرباع، وهو الاتجاه الذي دفع المستثمرين إلى توقع أن تتجاوز الشركة التوقعات بهوامش أعلى وأعلى.

طغت توقعات إنفيديا (Nvidia) الضعيفة على التفوق على إيرادات الربع الثاني والأرباح المعدلة بالإضافة إلى الكشف عن إعادة شراء أسهم بقيمة 50 مليار دولار.

وقال جيه جيه كيناهان الرئيس التنفيذي لشركة آي جي نورث أمريكا (IG North America) ورئيس شركة الوساطة عبر الانترنت تيستي تريد (Tastytrade): “لقد فازوا ولكن هذا كان مجرد واحد من تلك المواقف التي كانت فيها التوقعات عالية جدًا. لا أعلم أنه كان بإمكانهم الحصول على عدد كافٍ ليكون الناس سعداء”.

يمكن أن تساعد الاستجابة الباهتة لتقرير أرباح إنفيديا (Nvidia) في تحديد نغمة معنويات السوق متجهة إلى وقت متقلب تاريخياً من العام. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) في سبتمبر / أيلول بمتوسط ​​0.8% منذ الحرب العالمية الثانية، وهو أسوأ أداء على الإطلاق في أي شهر، وفقًا لبيانات سي إف آر ايه (CFRA).

ويراقب المستثمرون أيضًا تقرير التوظيف الأمريكي الأسبوع المقبل بحثًا عن إشارات حول ما إذا كان ضعف سوق العمل الذي عصف بالأسهم في أوائل أغسطس / آب قد تبدد.

أدى التفاؤل بشأن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والذي يرجع جزئيًا إلى النمو الهائل لشركة إنفيديا (Nvidia)، إلى زيادة المكاسب في وول ستريت خلال العام الماضي.

ومع ذلك، تراجعت الثقة في هذا الارتفاع في الأسابيع الأخيرة بعد موسم الأرباح الذي شهد معاقبة المستثمرين لأسهم شركات التكنولوجيا التي فشلت نتائجها في تبرير التقييمات الغنية.

كما أصبح المستثمرون قلقين بشأن الزيادات في الإنفاق الضخم بالفعل من قبل مايكروسوفت وألفابت وغيرهما من اللاعبين الرئيسيين في السباق للسيطرة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الناشئة. لا تزال أسهم مايكروسوفت (Microsoft) وألفابت (Alphabet) منخفضة منذ تقاريرهما الشهر الماضي.

وتتوقع إنفيديا (Nvidia) إيرادات تبلغ 32.5 مليار دولار، زائد أو ناقص 2%، للربع المالي الثالث، مقارنة بمتوسط ​​تقديرات المحللين البالغ 31.8 مليار دولار، وفقًا لبيانات إل إس إي جي (LSEG). تشير توقعات الإيرادات هذه إلى نمو بنسبة 80% عن الربع نفسه من العام الماضي.

وتتوقع الشركة – التي يقع مقرها في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا – هامش إجمالي معدل بنسبة 75%، زائد أو ناقص 50 نقطة أساس، في الربع الثالث. ويتوقع المحللون في المتوسط ​​أن يصل هامش الربح الإجمالي إلى 75.5%، وفقًا لبيانات إل إس إي جي (LSEG).

انخفض سهم إنفيديا (Nvidia) بنسبة 2.1% في جلسة الأربعاء، قبل تقريرها. ويظل مرتفعًا بنحو 150% حتى الآن في عام 2024، مما يجعله الرابح الأكبر في ارتفاع الذكاء الاصطناعي في وول ستريت.

تم تقييم أسهم إنفيديا (Nvidia) بـ 36 ضعف أرباحها قبل تقريرها الفصلي، وهو أمر غير مكلف مقارنة بمتوسطها البالغ 41 على مدى السنوات الخمس الماضية. يتم تداول مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بمعدل 21 ضعف الأرباح المتوقعة، مقارنة بمتوسط ​​خمس سنوات يبلغ 18.

اقرأ أيضًا: تراجع ولاء المستهلكين للعلامات التجارية في قطاع السيارات

المصدر: رويترز