اختر صفحة

إعادة هيكلة الديون في مجموعة بن لادن على وشك الحصول على مزيد من التدقيق.

الصفحة الرئيسية » الأعمال » إعادة هيكلة الديون في مجموعة بن لادن على وشك الحصول على مزيد من التدقيق.

بقلم نيكولاس باراسي

بتاريخ 18. مارس 2021

نقلاً عن موقع بلومبيرغ

قد يواجه اقتراح إعادة هيكلة الديون المصمم لمنع انهيار مجموعة بن لادن السعودية العملاقة للبناء مزيدًا من التدقيق من الدائنين.

قال المصدر، والذي رفض الكشف عن اسمه لحساسية الأمر، إن المقرضين الذين يريدون صوتًا أكبر في العملية أجروا مناقشات مع روتشيلد وشركاه وقد يقررون تعيين البنك الاستثماري في الأسابيع المقبلة.

وقال المصدر إن المحادثات جارية ولم يتم اتخاذ قرارات نهائية. وقال إن الدائنين قد يختارون أيضًا تعيين مستشار آخر أو عدم تعيين أي مستشار على الإطلاق.

في حين أنه ليس من غير المعتاد أن يبحث الدائنون عن مستشار مستقل، إلا أنهم يتصرفون بعد عام تقريبًا من قيام شركة بن لادن بتعيين شركة هوليهان لوكي كمستشار لما يمكن أن يكون أحد أكبر عمليات تجديد الديون في الشرق الأوسط. وتأتي الخطة ردا على ما تعتبره البنوك نقصا في الشفافية يحيط بالعملية ونهج هوليهان يخشون أن يؤدي إلى صفقة من جانب واحد، بحسب المصدر.

وأضاف إن هوليهان حذرت من أنها ستدرس اللجوء إلى أنظمة الإفلاس السعودية للتغلب على أي معارضة بين المقرضين.

عبء أثقل

ديون مجموعة بن لادن قصيرة المدى قد ارتفعت بشكل سريع في السنوات القليلة الماضية.

المصدر: بلومبيرغ.

وقال هوليهان إن المقرضين لا يتعرضون للضغط.

قال آرون ريدي، العضو المنتدب لهوليهان لمنطقة الشرق الأوسط، تركيا وإفريقيا: “لم يتم إجراء أي مناقشات على الإطلاق مع الدائنين حول استخدام الأدوات المتاحة لتنفيذ الصفقة. لأن الشركة تعمل مع مجموعة بن لادن وأصحاب المصلحة من أجل إعادة رسملة شاملة”.

كما رفض بنك روتشيلد التعليق.

وقال متحدث باسم شركة بن لادن في بيان إن “المناقشات الإيجابية مع الدائنين والمقرضين تتقدم” كجزء من جهود الشركة “لإعادة رسملة ميزانيتها العامة بشكل شامل” وتحسين العمليات.

وقال المتحدث باسم الشركة: “من المتوقع أن تستمر المشاركة مع مجتمع أصحاب المصلحة لدينا مع تقدم الشركة نحو فرص كبيرة في السوق”.

عملاق البناء

لعبت مجموعة بن لادن دورًا رئيسيًا في بناء معظم البنية التحتية للمملكة العربية السعودية منذ تأسيس المملكة الحديثة في عام 1932.

لكنها واجهت أوقاتًا عصيبة في السنوات الأخيرة، حيث تراكمت عليها خسائر وديون هائلة، حيث وجدت نفسها منبوذة لدى الحكومة في أعقاب حادث الرافعة في مكة في عام 2015.

ومنذ ذلك الحين، ألغت الشركة عشرات الآلاف من الوظائف، وأصلحت الإدارة العليا وخفضت الرواتب لخفض التكاليف. أدى انخفاض أسعار النفط إلى زيادة كبح القدرة الشرائية للحكومة السعودية، مما أدى إلى تعميق مشاكل مجموعة بن لادن.

تدين بن لادن بـ 32.9 مليار ريال (8.8 مليار دولار) لأكثر من 50 بنكا، معظمها من البنوك السعودية وغيرها من المقرضين الخليجيين، ولكن أيضا لبنوك دولية كبيرة مثل بي إن بي باريباس (BNP Paribas SA)، ودويتشه بنك (Deutsche Bank AG)، (وستاندرد تشارترد) Standard Chartered Plc، وفقا لوثائق راجعتها بلومبيرغ.

لمحة عامة نادرة عن الشؤون المالية لأكبر مجموعة إنشاءات في الشرق الأوسط ترسم صورة معقدة لشركة تلقت مليارات الدولارات كدعم من الدولة ولكنها في الوقت نفسه مدينة بمبالغ كبيرة من المال من الحكومة مقابل أعمال تم تنفيذها بالفعل.

وأظهرت إحدى الوثائق أنه على الرغم من أن أداء الشركة، قد بدأ في الاستقرار قبل انتشار الوباء، إلا أن صافي خسائرها في 2017-2019 بلغ 17.5 مليار ريال.

التماس التوافق

ويتطلع هوليهان للحصول على دعم هذا الشهر من البنوك ووزارة المالية السعودية، بالإضافة إلى إجراء مكالمة لجميع مقرضي الشركة.

حذر مستشار إعادة الهيكلة في بن لادن في عروضه التقديمية من أن تصفية الشركة سيكون لها “تأثير مدمر” على قطاع البناء في المملكة العربية السعودية والقوى العاملة الكبيرة للشركة. وذكرت أن الموردين والبنوك والحكومة السعودية، التي تمتلك ما يقرب من ثلث الشركة، ستتضرر جميعًا من دون دعم الدائنين للخطة.

من خلال تعيين مستشار مستقل مثل روتشيلد، يسعى المقرضون للحصول على صفقة أفضل ومن المرجح أن يتحدثوا بصوت واحد عند التعامل مع شركة بن لادن ومستشاريها، كما قالوا. وقالوا إن ذلك سيضمن أيضًا أنهم يتلقون معاملة متساوية ويثني البنوك المختلفة عن إبرام صفقات منفصلة مع الشركة.

ومما زاد من تعقيد العملية، أن مجموعة الدائنين في بن لادن لا تشمل فقط البنوك التجارية التي قدمت ما يقرب من 200 من التسهيلات التمويلية المختلفة، بل تشمل أيضًا الحكومة السعودية والدائنين التجاريين ومسؤوليات العملاء المختلفة.

مخاطر كثيرة

إن إفلاس بن لادن من شأنه أن يرسل موجات من الصدمة عبر النظام المصرفي في الخليج ويشكل انتكاسة خطيرة للإصلاحات الاقتصادية الطموحة في المملكة، والتي تعتمد على الشركات المحلية الكبرى لتنفيذ أكثر مشاريعها طموحاً.

إضافة إلى ذلك التعقيد، هناك مشكلة أخرى، هي دور بن لادن في تطوير المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهي مصدر رئيسي للدخل للحكام السعوديين كوجهة لملايين الحجاج كل عام قبل تفشي الوباء العالمي.

قدم بنك الاستثمار الأمريكي عرضًا للديون إلى المقرضين لا يقدم فقط نظرة عامة على التحديات المالية التي تواجه بن لادن، بل يرسم أيضًا مسارًا محتملاً للمضي قدمًا، مما يسمح للشركة بتحويل ثرواتها في غضون سبع سنوات وتمكين الدائنين في النهاية من استرداد بعض أموالهم. بحسب الوثائق.

يتوقف نجاح خطة التجديد أيضًا على تقدم مجموعة بن لادن في تأمين مدفوعات الأعمال السابقة. كما أنها تعتمد على قدرة الشركة على الاستفادة من خطط المملكة العربية السعودية لضخ الإنفاق في مختلف المشاريع الضخمة.

بمساعدة عبير أبو عمر

اقرأ أيضاً صندوق الثروة السعودي يخصص 3 مليارات دولار لمنتجع ماونتن.

ربما يعجبك أيضا…

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك في نشرتنا الإخبارية

انضم إلى قائمتنا البريدية لتلقي آخر الأخبار والتحديثات من فريقنا.

لقد تم اشتراكك بنجاح!

Share This