أنهى سهم إنفيديا (Nvidia) ارتفاعه الذي استمر ستة أيام يوم الثلاثاء. في الوقت الحالي، يبدو الضعف بمثابة ومضة في انتعاش مثير للإعجاب من أدنى مستوى سجلته الأسهم في أغسطس / آب.

لقد أغلقت أسهم إنفيديا (Nvidia) منخفضة بنسبة 2.1% عند 127.25 دولارًا. لم يكن هناك تطور محدد أدى إلى انخفاض السهم، على الرغم من أن مؤشرات داو جونز (DJIA) وستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) وناسداك المركب (Nasdaq Composite) أغلقت جميعها على انخفاض طفيف يوم الثلاثاء أيضًا.

أنهى الانكماش سلسلة مكاسب رفعت السهم بنسبة 23% في جلسات التداول الست حتى يوم الاثنين. كانت تلك أطول سلسلة من المكاسب المتتالية منذ ستة أيام انتهت في 25 مارس / آذار.

وعلى الرغم من تراجع يوم الثلاثاء، ارتفعت الأسهم بنسبة 29% تقريبًا من أدنى مستوى لها مؤخرًا عند 98.91 دولارًا في 7 أغسطس / آب. وانخفض السهم إلى أقل من 100 دولار بعد تقرير يفيد بأن شحنات الجيل التالي من رقائق بلاكويل (Blackwell) من إنفيديا (Nvidia) قد تتأخر.

لكن الارتفاع الأخير لم يعيد الأسهم إلى أعلى مستوياتها القياسية. لا يزال سهم إنفيديا (Nvidia) منخفضًا بأكثر من 6% عن سعر إغلاقه في 18 يونيو / حزيران البالغ 135.58 دولارًا.

ارتفع السهم بنسبة 157% هذا العام حتى إغلاق يوم الثلاثاء. ويقارن ذلك بارتفاع بنسبة 17% في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) ومكاسب بنسبة 19% في مؤشر ناسداك المركب (Nasdaq Composite) خلال نفس الفترة.

تعلن شركة تصنيع الرقائق عن أرباحها الأسبوع المقبل. تستفيد إنفيديا من الإنفاق على رقائقها من قبل شركات مثل مايكروسوفت (Microsoft) وأمازون (Amazon.com) وميتا بلاتفورمز (Meta Platforms) في سعيها لبناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. سوف يراقب المستثمرون النتائج لمعرفة ما إذا كانت الإثارة بشأن استثمارات الشركات في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تستحق وما إذا كان عملاء إنفيديا (Nvidia) سيستمرون في الإنفاق.

وحتى الآن، لا تزال العلامات تبدو واعدة. قامت شركة خدمات التكنولوجيا يو إس تي (UST) مؤخرًا باستطلاع آراء 600 من كبار صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات في الشركات الكبيرة التي يبلغ إجمالي إيراداتها أكثر من 10 تريليون دولار. وفي الاستطلاع، قال 89% أن مؤسساتهم ستحتاج إلى زيادة الإنفاق على تنفيذ الذكاء الاصطناعي لمواكبة المنافسين.

قالت هيذر داو رئيسة قسم الذكاء الاصطناعي المسؤول في يو إس تي (UST) لـ بارونز: “أحد الأساليب التي يجب اتباعها هو… البدء بمشروع صغير، وتمويله بشكل أساسي ثم تنمية القيمة الخاصة بك، وعندما توفر المال باستخدام الذكاء الاصطناعي، استثمره مرة أخرى. ما يحدث هو أنك تحصل على دائرة حميدة تسمح لك بالتمويل الذاتي لتطوير الذكاء الاصطناعي الخاص بك”.

عارض محللو وول ستريت والمشاركين في الصناعة المخاوف من أن يكون الإنفاق على الذكاء الاصطناعي غير مستدام.

كتب كريستوفر رولاند محلل سسكويهانا (Susquehanna) في مذكرة: “ما زلنا نتوقع نتائج/إرشادات أفضل حيث تظل عمليات التحقق حول الذكاء الاصطناعي قوية، على الرغم من أننا نلاحظ مخاطر على المدى القريب حول تأخير محتمل لـ جي بي 200 (GB200). بالنسبة لمراكز البيانات (الآن أكثر من 85% من إجمالي الإيرادات)، لا يزال الطلب على الذكاء الاصطناعي يحظى بالمساعدة من خلال توسيع خطط النفقات الرأسمالية واسعة النطاق والتعليقات من شركات مثل تسلا (Tesla) التي تقترح عمليات شراء كبيرة ومستمرة لوحدات معالجة الرسومات”.

حافظ رولاند على توصيته بشراء الأسهم وعلى السعر المستهدف البالغ 160 دولارًا لسهم إنفيديا (Nvidia). وقال المحلل أيضًا إن الطلب على وحدات معالجة الرسومات لمركز بيانات إنفيديا إتش 100 (Nvidia H100) من الجيل الحالي “لا يزال قويًا للغاية”. واستشهد بكيفية تخطيط أكبر أربع شركات للحوسبة السحابية لزيادة النفقات الرأسمالية بنسبة 45% إجمالًا هذا العام، الأمر الذي من شأنه أن يساعد نتائج إنفيديا (Nvidia).

ومع ذلك، قد يتعين على المساهمين الانتظار لفترة أطول قليلًا لرؤية ثمار هذا الاستثمار. في المتوسط، تتوقع المؤسسات أن تشهد عائدًا على الاستثمار في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي خلال عامين تقريبًا، لكن ربعها تقريبًا يتوقع أن يستغرق الأمر أربع سنوات أو أكثر، وفقًا لمسح يو إس تي (UST).

ويقارن ذلك بادعاء إنفيديا (Nvidia) بأن مراكز البيانات يمكن أن تكسب 5 دولارات على مدار أربع سنوات مقابل كل دولار تستثمره في منتجات الحوسبة والشبكات الخاصة بالشركة.

وفيما يتعلق بشركات الرقائق الأخرى، أغلقت شركة أدفانسد مايكرو ديفايسيز (Advanced Micro Devices AMD) على ارتفاع بنسبة 0.7%، بناءً على مكاسب تزيد عن 4% في اليوم السابق عندما أعلنت استحواذها على مصمم الخوادم زي تي سيستمز (ZT Systems). وانخفض سهم برودكوم (Broadcom) بنسبة 1%.

اقرأ أيضًا: استمرار مكاسب سهم أدفانسد مايكرو ديفايسز يثير تساؤلات وول ستريت حول صفقة زي تي سيستمز

المصدر: بارونز