قال رئيس شركة الطاقة الحكومية النيجيرية إن أزمة الإمدادات التي يعاني منها سوق الغاز الطبيعي يمكن أن ترفع أسعار النفط بمقدار 10 دولارات للبرميل خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة.

وقال ميلي كياري، العضو المنتدب لشركة البترول الوطنية النيجيرية، في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ يوم الأربعاء، إنه سيضر “تمامًا” بأسعار النفط الخام حيث يضطر مستهلكي الطاقة إلى التحول من الغاز إلى أنواع أخرى من الوقود. “لن تكون مخطئًا إذا قلت أنك سترى 10 دولارات إضافية للبرميل.”

وجرى تداول خام برنت فوق 75 دولارا يوم الأربعاء بعد أن ارتفع بنحو 45 بالمئة هذا العام. وقال كياري إن الطلب قد يرتفع بمقدار مليون برميل يوميًا، أو أكثر بقليل من 1٪ من الاستهلاك العالمي.

وقفز الغاز هذا الشهر في أوروبا وآسيا إلى ما يعادل نحو 155 دولارا لبرميل النفط. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن نقص الفحم وطاقة الرياح أجبر الحكومات على زيادة مشترياتها من الغاز لتشغيل محطات الكهرباء الخاصة بها.

وقال كياري من دبي، حيث يحضر “جاستيك”، وهو مؤتمر رئيسي لصناعات الغاز والهيدروجين، إن الأسعار ستظل على الأرجح عند مستويات قياسية تبلغ حوالي 25 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لشهور وربما ترتفع.

وقال إن نيجيريا نفسها تواجه مشاكل في الحفاظ على صادرات الغاز الطبيعي المسال. قال كياري إنه ستكون هناك “انزلاقات” مع شحنات الغاز الطبيعي المسال النيجيرية في عام 2022 وربما هذا العام أيضًا بسبب النقص في حقول الغاز المحلية.

قال: “علينا أن نفعل شيئًا سريعًا”.

وقال كياري للصحفيين على حدة، إن مشكلات الإمداد ستحل بحلول منتصف عام 2022. كانت نيجيريا سادس أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم العام الماضي، حيث شحنت ما يقرب من 22 مليون طن متري، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبيرغ.

وقال إن الكثير من مشكلة الإمدادات العالمية ترجع إلى تعثر مشاريع الوقود الأحفوري، حيث يحث النشطاء والمستثمرون الشركات على تسريع التحول إلى طاقة أنظف.

وعكست تصريحاته صدى مشاعر مسؤول كبير في أوبك ووزيري الطاقة في قطر والإمارات، وكلهم قالوا يوم الثلاثاء إن الأزمة تظهر الحاجة إلى مزيد من الاستثمارات في النفط والغاز.

وقال سعد الكعبي من قطر: “هناك نشوة بشأن تحول الطاقة تجبر الشركات على عدم الاستثمار. يجب ألا ينسى الناس أن هناك حاجة لاستثمارات جديدة فقط للحفاظ على الإنتاج مستدامًا.”

اقرأ أيضاً هل سينهي كوفيد تحكم أسعار النفط بآليات تسعير الغاز المسال؟

المصدر: بلومبيرغ.