اختر صفحة

هل توشك أسعار الصلب على التراجع؟

الصفحة الرئيسية » الأعمال » هل توشك أسعار الصلب على التراجع؟

على أساس شهري، كان تداول مؤشر المعادن الشهري للبناء بالكاد ثابتًا، وتحرك في النهاية بزيادة بنسبة 0.2% فقط. وفي الوقت نفسه، انخفضت أسعار الصلب، وتحديدًا تكاليف الصلب وقضبان التسليح الفولاذية، أو تم تداولها بشكل جانبي، كما حدث عند فرض رسوم الوقود الإضافية.

ارتفعت الطاقة بمعدل مذهل منذ عام 2021 بسبب ارتفاع التضخم والأحداث الجيوسياسية مثل الحرب في أوكرانيا. وحتى مع انخفاض معدل التضخم في الولايات المتحدة، فإن أسعار الطاقة لا تزال مرتفعة. وقد يؤثر ذلك بشكل أكبر على أسعار الألمنيوم والصلب، حيث يميل هذان المعدنان، وخاصة الفولاذ، إلى المعاناة بشكل كبير عندما ينخفض ​​الطلب على البناء.

كيف تؤثر عمليات البناء على أسعار الصلب؟

تؤثر أسعار الصلب بشكل كبير على تكاليف مشاريع البناء، لذلك يمكن أن تؤثر تغيرات الأسعار بشكل كبير على القدرة التنافسية لشركات البناء. وبما أن الصلب يلعب دورًا هامًا في العديد من مشاريع البناء، فإن الزيادة في تكاليف الصلب قد تؤدي إلى زيادة كبيرة في الميزانية الإجمالية للمشروع. ونتيجة لذلك، قد تشعر شركات البناء بالضغوط الناجمة عن الاضطرار إلى رفع أسعارها لدفع النفقات المتزايدة.

ومع ذلك، فإن انخفاض تكاليف الصلب غالبا ما يكون مفيدا لقطاع البناء، حيث يمكن للشركات تقديم عطاءات أكثر تنافسية على المشاريع. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي انخفاض أسعار الصلب إلى جعل مشاريع البناء في متناول الأفراد والشركات، مما قد يؤدي إلى زيادة طفيفة في نشاط البناء بشكل عام.

علاوة على ذلك، يؤثر العرض والطلب، وتكاليف الإنتاج، واللوائح الحكومية على أسعار الصلب. على سبيل المثال، من الممكن أن يؤدي الإنفاق الحكومي على البنية التحتية إلى تعزيز الطلب على الصلب ودعم أسعاره، في حين قد تؤدي التعريفات الجمركية على واردات الصلب إلى رفع تكاليف الصلب بشكل كبير. والواقع أن مشاريع البنية الأساسية، على مدى العقود القليلة الماضية، قدمت مساعدات كبيرة وسط انخفاض أسعار الصلب.

تأثير عمليات البناء على الطلب على الصلب

تعد صناعة البناء والتشييد واحدة من أكبر القطاعات لاستخدام الصلب، حيث تمثل أكثر من 50% من استهلاك الصلب العالمي. ولذلك، فإن عددًا أقل من مشاريع البناء غالبًا ما يؤثر على الطلب الإجمالي على الصلب. على سبيل المثال، انخفض الطلب على الصلب في البداية بسبب تفشي فيروس كورونا، لكنه سرعان ما عاد بقوة. ومع ذلك، أدى الوباء أيضًا إلى انهيار سلسلة التوريد، مما أدى إلى ارتفاع التكاليف وساهم في ندرة الصلب. عند حوالي 1900 دولار للطن، كانت تكاليف الصلب أعلى بنسبة 300% عما كانت عليه قبل الوباء. 

منذ عام 1970، زاد الطلب العالمي على الصلب أكثر من ثلاثة أضعاف، ويستمر في الارتفاع مع نمو الاقتصادات، والتوسع الحضري، واستهلاك المزيد من السلع، وبناء البنية التحتية الخاصة بها. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن الاستخدام الأكثر كفاءة للمواد يساعد على خفض المستويات الإجمالية للطلب مقارنة بالتوقعات الأساسية.

وفقًا للتوقعات، فإن الطلب على الصلب سوف يتراجع عالمياً خلال السنوات العشر المقبلة، ولكن بطرق مختلفة عبر مختلف المجالات والصناعات. والواقع أن النمو في جنوب شرق آسيا والهند ربما يعوض بعض الشيء عن التباطؤ في قطاع البناء. ومن ناحية أخرى فإن النمو في الطاقة والنقل من الممكن أن يعوض عن “تطبيع” الطلب في الصين، وهو ما من شأنه أن ينهي فعلياً عقوداً من التوسع السريع.

وكل هذا من شأنه أن يؤدي إلى فائض الطاقة الإقليمية واختلال التوازن. ومع ذلك، قد تظهر جيوب من النمو، مدفوعة في المقام الأول بقطاعي الطاقة والنقل. وذلك على الرغم من توقع الخبراء أن يتباطأ نمو الطلب أو يركد في بعض المناطق بسبب تراجع الصناعات والقطاعات المهمة مثل البناء.

اقرأ أيضًا باركليز يعين جيفري بيلشر رئيسًا تنفيذيًا في كندا

المصدر: أويل برايس

ربما يعجبك أيضا…

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك في نشرتنا الإخبارية

 

انضم إلى قائمتنا البريدية لتلقي آخر الأخبار والتحديثات من فريقنا.

لقد تم اشتراكك بنجاح!

Share This