اختر صفحة

هل تستبدل سامسونغ محرك بحث غوغل بمايكروسوفت بينغ في هواتفها؟

الصفحة الرئيسية » الأعمال » هل تستبدل سامسونغ محرك بحث غوغل بمايكروسوفت بينغ في هواتفها؟

محركات البحث هي نافذة الإنترنت، ويهيمن محرك غوغل (Google) التابع لشركة ألفابت (Alphabet) على الصناعة بحصة سوقية عالمية بلغت 93%. لكن مايكروسوفت (Microsoft) عرضت هذه الريادة للخطر مؤخرًا، حيث قامت بدمج الذكاء الاصطناعي في محرك البحث بينغ (Bing) الخاص بها.

لقد تغيرت طريقة وصول الناس إلى الإنترنت بشكل كبير خلال العقد الماضي. في عام 2012، كان 10% فقط من حركة دخول المواقع الإلكترونية من الأجهزة المحمولة، لكن هذا الرقم ارتفع إلى أكثر من 60% اليوم بفضل الاعتماد الأساسي على الهواتف الذكية.

تدين غوغل (Google) بالكثير من نجاحها إلى علاقاتها مع شركات الهواتف الذكية، والتي تجعل غوغل (Google) محرك البحث الافتراضي على أجهزتها مقابل رسوم. وهذا يعني أن حركة الإنترنت التي يولدها مليارات الأشخاص حول العالم تتدفق إلى غوغل بالكامل تقريبًا دون احتكاك تنافسي.

ولكن وفقًا لتقرير جديد صادر عن ذا نيويورك تايمز، ربما تفكر شركة سامسونغ إليكترونيكس (Samsung Electronics) العملاقة للهواتف الذكية في استبدال غوغل (Google) بمايكروسوفت بينغ (Microsoft Bing). قد يؤدي ذلك إلى حدوث صدع في هيمنة غوغل (Google) بحجم وادي غراند كانيون في أريزونا. وإليك السبب.

في وقت سابق من هذا العام، أطلقت شركة خاصة تسمى أوبن آي (OpenAI) أحدث إصدار من روبوتات الدردشة عبر الإنترنت المدعوم بالذكاء الاصطناعي يسمى تشات جي بي تي (ChatGPT). لقد فجر عقول حتى أكثر المتخصصين في مجال التكنولوجيا خبرة لقدرته على الإجابة بسرعة على الأسئلة المعقدة وحتى كتابة كود الكمبيوتر.

جمعت تشات جي بي تي (ChatGPT) مليون مستخدم في خمسة أيام فقط، و100 مليون في شهرين. وإليك السبب: عندما يكتب المستخدم سؤالاً في محرك بحث تقليدي مثل غوغل (Google)، فإنه يصطدم بقائمة من صفحات الويب التي يتعين عليه البحث خلالها للعثور على إجابات. بينما يجيب تشات جي بي تي (ChatGPT) مباشرة على أي سؤال يُعرض عليه (في حدود إمكانياته)، لذا فهو يعد حل أسرع وأكثر ملاءمة للبحث عن المعلومات.

اكتشفت مايكروسوفت (Microsoft) إمكانات أوبن آي (OpenAI) مرة أخرى في عام 2019 عندما استثمرت مليار دولار في الشركة. ولكن بعد نجاح تشات جي بي تي (ChatGPT) في عام 2023، ضاعفت مايكروسوفت (Microsoft) استثمارها وتستهدف استثمار إضافي سيتم توزيعه على مدى السنوات القليلة المقبلة، في صفقة يُشاع أن قيمتها ستصل إلى 10 مليارات دولار.

تم دمج تشات جي بي تي (ChatGPT) الآن في محرك بحث بينغ (Bing) من مايكروسوفت (Microsoft)، الأمر الذي يسعد المستخدمين كثيرًا. في الأسبوع الذي تلا هذه الخطوة، شهد بينغ (Bing) عددًا من التنزيلات تقريبًا كما حدث في عام 2022 بأكمله!

لقد دفع هذا التطور بالفعل غوغل (Google) للاستجابة بقوة، حيث أنها تدعي أنها تحتل المرتبة الأولى في مجال الذكاء الاصطناعي بفضل سنوات من العمل وراء الكواليس. لقد أطلقت رسميًا روبوت الدردشة الخاص بها بارد (Bard) في مارس / آذار، لكنها ليست متاحة للجمهور بعد. ومع ذلك، ووفقًا لصحيفة ذا تايمز، فإن غوغل (Google) تقوم ببناء محرك بحث جديد تمامًا قائم على الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي، بينما تعمل على ترقية محركها الحالي باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل بارد (Bard).

وفقًا لأحدث البيانات من غلوبال ستاتس (GlobalStats)، كانت سامسونغ (Samsung) تستحوذ على 27.1% من إجمالي مبيعات الهواتف الذكية على مستوى العالم في مارس / آذار، مما يجعلها ثاني أكبر شركة في الصناعة بعد أبل (Apple)، التي تمتلك حصة سوقية تبلغ 28.3%.

تدفع غوغل (Google) ما يقدر بنحو 3 مليارات دولار سنويًا لشركة سامسونغ (Samsung) لتعيين محرك البحث الخاص بها كمحرك افتراضي عبر جميع أجهزتها. في المقابل، يجني محرك البحث المال عن طريق بيع المواقع الإعلانية المدفوعة في تصنيفاته للشركات، والتي يراها هؤلاء المستخدمون عندما يبحثون عن معلومات.

في الماضي، حتى لو عرض أحد المنافسين على سامسونغ (Samsung) المزيد من الأموال، فإنه يفضل البقاء مع غوغل (Google) لأنه كان منتجًا متميزًا عزز تجربة مستخدميه. ولكن إذا لم يعد الأمر كذلك، فقد يكون عرض نقدي أكبر من مايكروسوفت (Microsoft) كافيًا لتفوز بالصفقة.

تقدر مايكروسوفت (Microsoft) قيمة نشاط الإعلان على شبكة البحث بـ 200 مليار دولار سنويًا، مما يعني أن كل نقطة مئوية من حصة السوق تنتزعها من غوغل (Google) قد تؤدي إلى 2 مليار دولار من العائدات السنوية. تبلغ حصة بينغ (Bing) في السوق 3% فقط في الوقت الحالي، لذا فإن عقد صفقة مع ثاني أكبر شركة لتصنيع الهواتف الذكية قد يكون أمرًا يدر ثروة لا نهائية.

قد تكون صفقة سامسونغ (Samsung) مجرد جولة افتتاحية في معركة مستمرة.

تعتقد شركة التحليل المالي في وول ستريت بيرنشتاين (Bernstein) أن صفقة محرك البحث بين أبل (Apple) وغوغل (Google) جاهزة للتجديد هذا العام. على الرغم من أن أبل (Apple) تمتلك ميزة هامشية فقط في حصة الهواتف الذكية على سامسونغ (Samsung) في جميع أنحاء العالم، إلا أنها تتمتع بميزة كبيرة في الأسواق الأكثر ربحًا مثل الولايات المتحدة. تشير أحدث البيانات إلى أن جهاز آيفون (iPhone) الخاص بشركة أبل (Apple) يمتلك 56% من هذا السوق، وهو ما يقرب من ضعف نسبة سامسونغ (Samsung).

نتيجة لذلك، أصبحت صفقة غوغل (Google) وأبل (Apple) أكبر بكثير، حيث تقدر بنحو 15 مليار دولار سنويًا. لا ترتبط أبل (Apple) بشركة غوغل (Google) بنفس الطريقة التي ترتبط بها سامسونغ (Samsung)، لأن أبل (Apple) لا تستخدم في أي من أجهزتها نظام التشغيل أندرويد (Android) الذي تملكه ألفابت (Alphabet). لذا من الناحية النظرية، قد يكون لدى مايكروسوفت (Microsoft) فرصة أكبر في التعاقد مع شركة أبل (Apple) مقارنة بسامسونغ (Samsung).

من الواضح أن مايكروسوفت (Microsoft) تشكل تهديدًا حقيقيًا لهيمنة غوغل (Google). أعتقد أن استثمارات مايكروسوفت (Microsoft) في الذكاء الاصطناعي يمكن أن تؤدي إلى أن تجعلها أول شركة على الإطلاق تكتسب 5 تريليون دولار من القيمة السوقية بحلول عام 2030. وإذا حدث ذلك، يمكن للمستثمرين مضاعفة أموالهم في أسهم مايكروسوفت (Microsoft) في ظل سعر تداولها اليوم.

من ناحية أخرى، سيتعين على شركة ألفابت (Alphabet) إثبات قدرتها على الصمود أمام هذا التهديد التنافسي في الأشهر المقبلة.

اقرأ أيضًا تخفيض أوبك للإنتاج سيختبر مدى فاعلية سقف الأسعار على النفط الروسي

المصدر: ذا موتلي فول

ربما يعجبك أيضا…

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك في نشرتنا الإخبارية

 

انضم إلى قائمتنا البريدية لتلقي آخر الأخبار والتحديثات من فريقنا.

لقد تم اشتراكك بنجاح!

Share This