إذا كنت تعتقد أن الولايات المتحدة أصبحت جمهورية موز مسيسة بشكل خطير، فانتظر حتى سبتمبر / أيلول.

تنتهي السنة المالية للحكومة الفيدرالية في 30 سبتمبر / أيلول، وقد تتوقف العمليات في أكتوبر / تشرين الأول إذا فشل الديمقراطيون والجمهوريون في الاتفاق على تشريع للتمويل.

يحتاج الكونغرس إلى تمرير 12 مشروع قانون مخصصات أو مشروع قانون تمويل قصير الأجل للحفاظ على عمل الحكومة – ولم يتبق سوى أيام تشريعية قليلة بعد عودة السياسيين إلى واشنطن بعد عيد العمال.

بالنظر إلى الصعوبات التي يواجهها رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي مع أكثر أعضائه محافظة، فإن الاحتمالات تميل للإغلاق، وفقًا لبريان غاردنر كبير استراتيجيي السياسة في ستيفل (Stifel) في واشنطن. ودعونا لا ننسى أن وكالة فيتش (Fitch) خفضت مؤخرًا تصنيف ديون أمريكا بسبب المخاوف السياسية.

إذا لم يكن لدى الحكومة ما يكفي من المال للعمل، فمن الصعب معرفة ما إذا كان التاريخ هو دليل جيد حول ما سيحدث بعد ذلك. كتب غاردنر أن أداء سوق الأسهم كان متفاوتًا خلال عمليات الإغلاق الستة منذ عام 1978 والتي استمرت خمسة أيام أو أكثر.

تراجعت الأسواق خلال عمليات الإغلاق 1978 و1979 وارتفعت خلال فترات الإغلاق الأخرى. خلال آخر فترة إغلاق – والتي بدأت في ديسمبر / كانون الأول 2018 وانتهت في يناير / كانون الثاني 2019 – ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بأكثر من 10%.

ومع ذلك، يجب أن يسير المستثمرين بحذر.

يجب أن تستقر الأسواق حتى يمكن معرفة المزيد عن معنويات المستثمرين وتحديد المواقع. من المحتمل أن تضخ التداعيات حول لائحة الاتهام الأخيرة لدونالد ترامب المزيد من الحزبية الشرسة في الإجراءات السياسية.

إلى جانب ذلك، من السهل توخي الحذر والحصافة عندما تكون عوائد السندات بدائل جذابة بشكل متزايد لعائدات الأسهم. وصل عائد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات إلى أعلى مستوى له منذ عام 2008. وتتضمن كل محادثة سوقية تقريبًا الآن شخصًا يقول إنه لا يمكنه تصديق مقدار الأموال التي يجنونها في الفائدة على أموالهم.

إن العائدات مقنعة، خاصة وأن العولمة تبدو وكأنها تتلاشى. خفضت الصين للتو أسعار الفائدة في محاولة لحماية ثاني أكبر اقتصاد في العالم من الانزلاق أكثر في الفوضى.

تستمر الحرب في أوكرانيا في الضغط اقتصاديًا على روسيا، التي رفعت للتو أسعار الفائدة بنسبة مذهلة بلغت 3.5 نقطة مئوية لتحقيق الاستقرار في الانخفاضات الحادة للروبل.

في هذه الأثناء، ينتهي موسم الأرباح في الولايات المتحدة قريبًا – وليس في مستوى عالٍ. جاء نمو أرباح ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) منخفضًا بنحو 8.3% عن العام الماضي، أكثر من انكماش 6.4% الذي كان متوقعًا في بداية نتائج الربع الثاني. تنذر الأرباح الضعيفة بالسوء بالنسبة لسوق الأوراق المالية الذي يحدده الزخم وتداول الأحداث والاعتقاد بأن شخصًا ما سيدفع دائمًا المزيد مقابل كل ما اشتريته للتو.

في الأسابيع الأخيرة، اقترحنا استراتيجيات خيارات يمكن أن تستفيد من ارتفاع السوق دون مطالبة الناس بالمخاطرة بأموال بقدر ما قد يشترون الأسهم مثل فروق خيارات الشراء.

كما اقترحنا شراء خيار طرح مؤشر لشهر نوفمبر / تشرين الثاني للتحوط ضد انخفاض بنسبة 10% في ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500).

لا يزال الشراء البسيط أمرًا منطقيًا، ولكن الأمر نفسه ينطبق على انتشار خيار أكتوبر / تشرين الأول (تشرين الأول) للتحوط بشكل أفضل من مخاوف الإغلاق الحكومي. مع وجود مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) حول 4438، يمكن للمستثمرين شراء طرح أكتوبر / تشرين الأول البالغ 4375 دولارًا وبيعه بسعر 4300 دولار في أكتوبر / تشرين الأول.

إذا ارتفعت الأسهم وثبت أن مخاوف الإغلاق في غير محلها، فإن التحوط يفشل. ولكن إذا أصبح جنون واشنطن خطيرًا حقًا على العملية المالية، فسوف تزداد قيمة التحوط البالغ 17 دولارًا. إذا كان مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) عند 4300 أو أقل عند انتهاء الصلاحية، فإن التحوط يساوي أقصى ربح والذي يقدر بـ 58 دولارًا (75 دولارًا هي الفارق مطروحًا منه تكلفة التحوط).

نبذة عن الكاتب: ستيفن إم سيرز – الرئيس والمدير التنفيذي للعمليات في شركة أوبشنز سوليوشنز المتخصصة في إدارة الأصول. لا يملك سيرز ولا الشركة مركزًا في الخيارات أو الأوراق المالية الأساسية المذكورة في هذا العمود.

اقرأ أيضًا أسهم نمو جيدة يشتريها المليارديرات

المصدر: بارونز