تتطلع فايزر (Pfizer) حاليًا إلى إعادة تزويد خط إنتاجها بفرص للنمو مع انخفاض عائداتها من لقاح كورونا هذا العام وما بعده. في العام الماضي، استحوذت الشركة على عديد من الشركات منها شركة تصنيع الأدوية في المرحلة السريرية أرينا فارماسيوتيكالز (Arena Pharmaceuticals) ومجموعة الأدوية البيولوجية غلوبال بلود ثيربيوتيكس (Global Blood Therapeutics)، وهي خطوات من شأنها أن تعزز محفظة مرض الخلايا المنجلية لشركة فايزر (Pfizer).
لكن إحدى أكبر الخطوات التي اتخذت الشركة مؤخرًا هي خطتها للحصول على الشركة المتخصصة في علاج السرطان سيجين (Seagen) مقابل 43 مليار دولار. إذن ما الذي يمكن أن يعنيه ذلك للمستثمرين.
تواجه شركة فايزر (Pfizer) عدة مؤثرات سلبية، حيث أنها ستفقد إيراداتها من لقاح وحبوب كوفيد 19، حيث يصبح الوباء أقل أهمية للجمهور الآن. تفقد بعض عقاقير الشركة أيضًا حماية براءات الاختراع. ونتيجة لذلك، ستنخفض مبيعاتها بسبب المنافسة المتزايدة من شركات الأدوية الجنيسة. هذه هي الأسباب الرئيسية التي تجعل شركة فايزر (Pfizer) تتداول بأرباح منخفضة بشكل ملحوظ بمقدار 7 أضعاف، لذا يشعر المستثمرون بالقلق بشأن مدى قوة مستقبل الشركة بمجرد زوال كل هذه المؤثرات.
تتمثل إحدى طرق تحسين آفاق نمو الشركة ببساطة في الحصول على أعمال جيدة أخرى، وهو ما كانت تقوم به شركة فايزر (Pfizer) على مدار السنوات القليلة الماضية. لقد كانت تضع أموالها ومواردها في العمل، حيث كانت صفقة سيجين (Seagen) علامة تعجب على سعيها لتحقيق النمو.
في مقابلة حديثة مع شبكة سي إن بي سي (CNBC)، قال الرئيس التنفيذي ألبرت بورلا أنه يريد إضافة حوالي 25 مليار دولار كإيرادات جديدة من خلال عمليات الدمج والاستحواذ بحلول نهاية العقد. قبل الاستحواذ على سيجين (Seagen)، قال بورلا أن الشركة قد أضافت بالفعل حوالي 10 مليارات دولار، مع إضافة سيجين (Seagen) وحدها لعائدات أخرى محتملة بقيمة 10 مليارات دولار لشركة فايزر (Pfizer). بتكلفة 20 مليار دولار، أكد بورلا أن الشركة حققت 80% من هدفها، مما يشير إلى أن الشركة لم تنته من البحث عن صفقات جديدة.
ومع ذلك، إذا كان النقص في هذا النطاق يبلغ حوالي 5 مليارات دولار، فهذا يخبر المستثمرين أيضًا أن عملية شراء أخرى بوزن سيجين (Seagen) غير مرجحة. ولكن مع انخفاض التقييمات في السوق الهابطة، هناك فرصة جيدة لأن تظل شركة فايزر (Pfizer) قادرة على إضافة أعمال أخرى عالية الجودة إلى هذا المزيج دون الحاجة إلى دفع أموال أخرى.
هل يجعل هذا سهم فايزر (Pfizer) فرصة شراء أفضل؟
في الأشهر الـ 12 الماضية، انخفضت أسهم شركة فايزر (Pfizer) بنسبة 26%. وعلى الرغم من كل التحركات والتداول، لا يزال المستثمرون مترددين في شراء سهم شركة الرعاية الصحية، ربما لأنه لا يزال مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بجائحة الكورونا، ويفترض المستثمرون أن توقعاته لا تزال ضعيفة. ومع ذلك، يرى المحللون قدرًا لا بأس به من الاتجاه الصعودي لسهم شركة فايزر (Pfizer)، حيث أن هدف سعر المحللين المتفق عليه عند أكثر من 50 دولارًا، أي أعلى بنسبة 24% من سعر تداوله اليوم.
على المدى الطويل، يمكن أن يكون هناك المزيد من الإمكانات للشركة إذا تمكنت من تحقيق هدفها المتمثل في إضافة 25 مليار دولار من الإيرادات الجديدة من خلال عمليات الاستحواذ. هناك بعض المخاطر هنا، ولكن نظرًا للخصم الكبير والمضاعف المنخفض الذي يتم تداول أسهم فايزر (Pfizer) به، هناك هامش أمان جيد للمستثمرين يجعل السهم يستحق المخاطرة.
تتمتع شركة فايزر (Pfizer) بسجل حافل بالنمو، وعلى الرغم من أنها قد تمر بعام أو عامين صعبين، إلا أنها تظل استثمارًا جيدًا على المدى الطويل. هذا هو السبب في أن شراء السهم الآن يمكن أن يكون خطوة رائعة.
0 تعليق