في بعض الأحيان قد يكون القليل من الصراع أمرًا جيدًا. وفي حالة وول ستريت، يمكن أن يعني ذلك عوائد أفضل للمستثمرين.

نظر باتريك بالفري الخبير الاستراتيجي في بنك الاتحاد السويسري (UBS) إلى العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تفوق أداء الأسهم. لقد درس الأسهم المعتادة من ناحية القيمة والنمو والجودة وزخم سعر السهم.

في السنوات الأخيرة، تجاوزت عوامل الزخم والنمو عوامل القيمة والجودة. لا مفاجأة هناك. لقد تفوقت أسهم النمو على أسهم القيمة لسنوات. لكنه وجد أيضًا عاملًا آخر يتفوق على العوامل الأربعة، ألا وهو الجدل.

كتب بالفري في تقرير صدر يوم الاثنين: “لقد تفوقت الأسهم التي تتمتع بأعلى نسبة تشتت بين المحللين في التصنيفات على تلك التي تتمتع بأقل نسبة بنسبة 1.6% سنويًا منذ عام 2010”. في الأساس، عندما لا يتمكن المحللون من الاتفاق، يفوز المستثمرون.

وأضاف بالفري في تقريره أن تشتت المحللين هو مؤشر ثابت للأداء المتفوق وأن أسهم التكنولوجيا تحصل على أكبر دفعة منه.

إذا نجح الجدل، فيجب على المستثمرين استخدامه لصالحهم. قامت بارونز بالبحث في مؤشر راسل 1000 (Russell 1000) عن الأسهم المثيرة لجدل المحللين بين أسهم التكنولوجيا. كان مقياس التشتت لدى بارونز هو الفرق بين أهداف الأسعار العليا والدنيا التي جمعها المحللون بواسطة بلومبيرغ. وهذا الفارق مقارنة بالسعر الحالي هو دليل على الجدل.

إن أسهم التكنولوجيا الـ 12 الأكثر إثارة للجدل في مؤشر راسل 1000 (Russell 1000) هي، بدون ترتيب معين، شركتي تحليل البيانات بالانتير تكنولوجيز (Palantir Technologies وتيرا داتا (Teradata)؛ ومزودو تكنولوجيا الطاقة الشمسية إنفايس إنرجي (Enphase Energy) وفرست سولار (First Solar)؛ وشركة برامج ألعاب الفيديو يونيتي سوفتوير (Unity Software)؛ وشركتي أشباه الموصلات وولف سبيد (Wolfspeed) وإنتل (Intel)؛ وشركة الذكاء الاصطناعي العملاقة نفيديا (Nvidia)؛ وشركة البرمجيات تويليو (Twilio)؛ ومنصة التسويق عبر الهاتف المحمول آب لوفين (AppLovin)؛ وشركة أمن الإنترنت كلاود فلير (Cloudflare)؛ وصانع الليزر ليومنتوم هولدينغز (Lumentum Holdings).

يبلغ الفرق بين السعر المستهدف للسعر العلوي والسفلي حوالي 100% من سعر السهم الحالي. تبلغ هذه النسبة لراسل 1000 (Russell 1000) بأكمله حوالي 50%.

يبلغ متوسط ​​نسبة التوصية بشراء الأسهم الـ 12 المثيرة للجدل حوالي 55%، وهي مماثلة لنسبة راسل 1000 (Russell 1000) الإجمالية.

الجدل لم يضر هذه الأسهم. خلال تداولات يوم الثلاثاء، حققت الأسهم الـ 12 عائدات هائلة بلغت 79% على مدار الـ 12 شهرًا الماضية، بمساعدة عوائد ثلاثية من بالانتير (Palantir) وإنفيديا (Nvidia) و آب لوفين (AppLovin).

وتداولت الأسهم الـ 12 بحوالي 46 ضعف أرباح 2024 المقدرة. من غير المتوقع أن تكون شركة وولف سبيد (Wolfspeed) مربحة في العام التقويمي 2024. ويبلغ متوسط ​​نسبة السعر إلى الأرباح لراسل 1000 (Russell 1000) حوالي 29 مرة.

إن تباین الأهداف السعرية للمحللين على نطاق واسع قد يتلخص في التقييم. 

مهما كان السبب، أو الأسباب، فهي خارجة عن الموضوع، فالنقاش يمكن أن يكون صحيًا بالنسبة لعوائد المحفظة.

إن شاشة الأسهم – كما هو الحال دائمًا – ليست سوى نقطة بداية. بعد تحديد الأفكار الجديدة المحتملة باستخدام عوامل مثل النمو أو القيمة أو الجدل يبدأ العمل الأصعب لتحليل الأعمال وتقييمها.

اقرأ أيضًا مبيعات السيارات الكهربائية العالمية تضررت في فبراير بسبب احتفالات الصين بالعام الجديد

المصدر: بارونز