• وتأتي هذه الخطوة بعد اتفاق مايكروسوفت التاريخي بقيمة 69 مليون دولار أمريكي للاستحواذ على أكتيفيشن بليزارد، مما يجعلها ثالث أكبر شركة ألعاب من حيث الإيرادات.
• تعتبر سلسلة هالو من بين ألعاب الفيديو التي ساهمت في زيادة شعبية وحدات تحكم إكس بوكس من مايكروسوفت.

أعلنت شركة سوني المصنعة للبلاي ستيشن عن اتفاقية بقيمة 3.6 مليار دولار أمريكي يوم الاثنين لشراء استوديو ألعاب الفيديو الأمريكي بونجي، مبتكر ألعاب مثل هالو وديزني، في الوقت الذي تشتد فيه معركة صناعة الألعاب مع مايكروسوفت.

وتأتي صفقة سوني بعد أسابيع من كشف مايكروسوفت النقاب عن اتفاقية تاريخية بقيمة 69 مليار دولار للاستحواذ على شركة أكنيفيشن بليزارد (Activision Blizzard)، مبتكر لعبة كول أوف ديوتي (Call of Duty)، والتي تقول مايكروسوفت إنها ستجعلها ثالث أكبر شركة ألعاب من حيث الإيرادات بعد تينسنت وسوني.

يقع مقر بونجي في مكان ليس بعيدًا عن المقر الرئيسي لشركة مايكروسوفت في ولاية واشنطن الأمريكية، ويعتبر امتياز هالو من بين ألعاب الفيديو التي ساهمت في شعبية أجهزة إكس بوكس.

قال رئيس شركة سوني إنترآكتيف انترتينمنت (Sony Interactive Entertainment) جيم رايان عن شراء بونجي: “هذه خطوة مهمة في استراتيجيتنا لتوسيع مدى وصول بلاي ستيشن إلى جمهور أوسع بكثير”.

منذ تأسيسها في أوائل عام 1991، ابتكرت بونجي ألعاب فيديو لأجهزة بلاي ستيشن وإكس بوكس المنافسة وكذلك على أجهزة الكمبيوتر التي تعمل ببرامج ويندوز لمايكروسوفت.

وفقًا لشركة سوني، من المقرر أن يظل بونجي استوديوًا مستقلاً، يبتكر ألعابًا للأجهزة المنافسة.

قال رئيس الاستوديو بيت بارسونز في بيان: “سنواصل متابعة رؤيتنا المتمثلة في مجتمع بونجي موحد، وابتكار ألعاب تقدر مجتمعنا وتلتقي بهم أينما وكيفما يختارون اللعب”.

ألعاب الفيديو التي تسمح للاعبين بالتجول في العوالم الافتراضية حيث يُنظر إلى الصور الرمزية على أنها أسلاف طبيعي للعبة ميتافيرس.

ميتافيرس هي رؤية لمستقبل الإنترنت، عالم افتراضي حيث سيتمكن الناس من التفاعل باستخدام أجهزة الاستشعار والعدسات والأدوات الأخرى. إلى جانب وحدات تحكم ألعاب الفيديو لبلاي ستيشن، تبيع سوني أغطية رأس للواقع الافتراضي.

قال بونجي إنه يركز على ديستني (Destiny)، وهو امتياز مطلق النار على الإنترنت من منظور الشخص الأول في عالم خيال علمي يتم مشاركته عبر الإنترنت مع لاعبين آخرين.

قال بارسونز: “تتمتع عوالمنا الأصلية بإمكانات هائلة، وبدعم من اس آي إي (SIE، سنعمل على دفع بونجي لتصبح شركة ترفيه عالمية متعددة الوسائط مكرسة لتقديم رؤيتنا الإبداعية”.

لم يتم ابتكار الميتافيرس حتى الآن، على الرغم من أن مايكروسوفت استخدمت المصطلح لشرح شرائها لأكتيفيشن بليزارد. نظر بعض المحللين إلى ذلك على أنه تقوم مايكروسوفت بالتحوط من رهاناتها بصفقة من شأنها أن تكون مربحة مع أو بدون ميتافيرس.

كان مايكل باتشر المحلل في ويدبوش (Wedbush) من بين أولئك الذين يعتقدون أن شراء سوني لبونجي هو استجابة لتحرك مايكروسوفت.

قال باتشر: “يبدو أنه سعر مرتفع جدًا بالنسبة لي، لكن لدى سوني عددًا قليلاً من الألعاب التي تحقق الدخل بعد البيع الأولي، كما أن بونجي جيد حقًا في العمليات الحية”.

قال المحلل بيرس هاردينغ رولز من أمبير أناليزس (Ampere Analysis) في تغريدة على تويتر إن استراتيجيات منافسي أجهزة الألعاب منذ فترة طويلة سوني ومايكروسوفت تزداد اتساقًا.

لدى كل من سوني ومايكروسوفت اسطبلات من استوديوهات الألعاب، إلى جانب خدمات اشتراك الاعبين.

صورت شركة فيس بوك ميتافيرس على أنه التطور الحتمي لأنماط الحياة على الإنترنت، والاستثمار في التكنولوجيا وإعادة الهيكلة لجعل الاسم الشركة الأم لعملاق الوسائل الاجتماعية ميتا “Meta”.
يشهد قطاع ألعاب الفيديو ازدهارًا حيث أعلن الناشر تيك تو (Take-Two) عن صفقة في يناير للاستحواذ على زينغا (Zynga) مبتكر فارمفيلا (Farmville) مقابل 12.7 مليار دولار أمريكي، في دفعة كبيرة لألعاب الهواتف المحمولة من قبل مبتكر لعبة غراند ثيفت أوتو (Grand Theft Auto).

يعتقد المحللون أن المزيد من عمليات الاستحواذ تلوح في الأفق.

قال ديفيد كول المحلل في دي اف سي إنتليجينس (DFC Intelligence): “أرى الكثير من الشركات تتدافع لإغلاق أي بي (IP) (الملكية الفكرية)”. وأضاف كول: “التحدي هو أنه لا يوجد الكثير من المشترين الذين يمكنهم تحمل تكاليف مثل هذه الشركات”.

اقرأ أيضاً الذهب يصمت مع تجاهل المتداولون الاحتياطي الفيدرالي بانتظار المزيد من البيانات الاقتصادية.

المصدر: ساوث تشاينا مورنينغ بوست.