ستستأنف شركة تويوتا [Toyota Motor Corp (7203.T)] الإنتاج المحلي اعتبارًا من يوم الأربعاء بعد هجوم إلكتروني على أحد الموردين أدى إلى توقف مصانع شركة صناعة السيارات العملاقة ليوم واحد، مما أثار مخاوف بشأن ضعف سلسلة التوريد اليابانية.

ولم ترد معلومات عن من يقف وراء الهجوم ولا دوافعه. جاء ذلك بعد انضمام اليابان إلى الحلفاء الغربيين في تضييق الخناق على روسيا ردًا على غزو أوكرانيا، على الرغم من أنه لم يتضح ما إذا كان الهجوم ذي صلة أم لا.

برز الأمن السيبراني كمجال رئيسي للقلق في اليابان، حيث يقول منتقدو الحكومة إن الردود على تهديدات القرصنة قد أعيقت من خلال نهج متصدع: كان الهجوم على مورد مجهول حتى الآن كافياً لجلب واحدة من أقوى الشركات المصنعة في العالم إلى طريق مسدود محلي.

وقالت الشركة في بيان إن خطوط إنتاج تويوتا في 14 مصنعا ستعود في جميع أنحاء البلاد يوم الأربعاء. وأضر تعليق الثلاثاء بنحو 13 ألف سيارة.

وقالت شركة كوجيما للصناعات (.Kojima Industries Corp)، التي توفر الأجزاء البلاستيكية والمكونات الإلكترونية لشركة صناعة السيارات، إنها اكتشفت خطأً في أحد خوادم الملفات الخاصة بها ليلة السبت. وقالت في بيان منفصل، بعد إعادة تشغيل الخادم، تأكدت إصابته بفيروس، كما وجدت رسالة تهديد.

وقال متحدث باسم كوجيما لرويترز إن الرسالة كُتبت باللغة الإنجليزية، لكنها رفضت الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

قال متحدث باسم تويوتا إن فشل النظام في كوجيما يعني أن المورد لم يكن قادرًا على شحن قطع الغيار، مما أجبر شركة تويوتا، التي لا تخزن المكونات في مصانعها، على إيقاف الإنتاج مؤقتًا.

الطبقة العليا

وقال وزراء بالحكومة إنهم يتابعون الحادث عن كثب. حيث قال وزير الصناعة، كويشي هاجيودا، للصحفيين يوم الثلاثاء، في حين أن الشركات الكبرى لديها إجراءات أمنية إلكترونية مطبقة، فإن الحكومة قلقة بشأن المقاولين من الباطن من المستوى الصغير أو المتوسط.

زادت التقارير عن استخدام برنامج إيموتيت (Emotet) الضار القوي منذ الأسبوع الأول من فبراير 2022، وفقًا لفريق الاستجابة لطوارئ الكمبيوتر / مركز التنسيق الياباني، الذي يوفر معلومات حول الأمن السيبراني.

يستخدم إيموتيت للوصول إلى كمبيوتر الضحية قبل تنزيل برامج ضارة إضافية، مثل تلك المصممة لسرقة كلمات المرور المصرفية، أو برامج الفدية التي يمكنها قفل الكمبيوتر حتى يتم دفع رسوم الابتزاز.

لم يكن من الواضح ما إذا كان برنامج إيموتيت قد تم استخدامه مع مورد شركة تويوتا. حيث رفضت تويوتا التعليق على ما إذا كانت قد رصدت علامات مبكرة لهجوم إلكتروني محتمل أو ما إذا كانت برامج إيموتيت مسؤولة عن شل عملها.

وقال المتحدث باسم كوجيما إن كوجيما تورد فقط لشركة تويوتا وهي مورد من الدرجة الأولى لبعض الأجزاء ومورد من الدرجة الثانية لأجزاء أخرى. تشمل عمليات تويوتا في اليابان سلسلة إمداد تضم 60 ألف شركة عبر أربعة مستويات.

قالت تويوتا إنها ستكون قادرة على استئناف التشغيل من خلال الاستفادة من شبكة احتياطية بينها وبين المورد. وأضافت أن استعادة النظام بالكامل ستستغرق أسبوعًا أو أسبوعين.

في تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، قالت شركة كابكوم (Capcom) اليابانية لصناعة ألعاب الفيديو، والتي تصنع ألعابًا تشمل ريزدنت إيفل (Resident Evil)، إن هجومًا ببرنامج الفدية قد تسبب على الأرجح في اختراق المعلومات الشخصية لما يصل إلى 350 ألف لاعب، كما سُرقت بعض بياناتها المالية الخاصة.

أوقفت شركة هوندا موتور (7267.T) بعض إنتاجها من السيارات والدراجات النارية على مستوى العالم في يونيو 2020 بعد الاشتباه بهجوم إلكتروني.

أغلقت أسهم تويوتا على حالها يوم الثلاثاء، وهو أداء أضعف من مكاسب بنسبة 1.2 ٪ في السوق الأوسع.

اقرأ أيضاً أسواق الشرق الأوسط تنخفض مع تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا.

المصدر: رويترز.