لقد وجهت ضريبة العملة المشفرة الجديدة في الهند ضربة قوية إلى بورصات العملة المشفرة في البلاد، مما زاد من المشاكل التي يعاني منها القطاع الأوسع وانخفاض أحجام التداول بنسبة تصل إلى 90%.

كانت الضريبة البالغة 1% على تداولات العملات المشفرة الهندية منذ بداية هذا الشهر مثبطًا إضافيًا للمستثمرين في سوق أدى فيه لوائح تنظيمية مرهقة وضريبة دخل رقمية بنسبة 30% إلى إضعاف أحجام التداول بنسبة 60-70%، بحسب التجار والمديرين في الصناعة.

يقول راجاغوبال مينون نائب رئيس بورصة العملات المشفرة وزير إكس (WazirX): “نحن نقوم بكشط قاع البرميل فيما يتعلق بالأحجام، إن مقدار التشابك التنظيمي وعدم سهولة ممارسة الأعمال والأعمال الورقية التي تم إنشاؤها في كل تجارة مفردة، جعلت المستثمرين والتجار حذرين ونحن نرى أن الناس ينتقلون إلى التبادلات الدولية أو إلى السوق الرمادية”.

بينما تضررت البورصات الهندية، شهدت أحجام التداول على مستوى العالم ارتفاعًا مع انخفاض أسعار العملات المشفرة.

قالت شركة الأبحاث المتخصصة كريبتو كومبير (CryptoCompare) في تقرير أن البورصات من الدرجة الأولى تم التداول فيها عند أقصى حجم يومي بمقدار 137 مليار دولار عندما انخفض سعر البيتكوين بشكل حاد في 11 مايو / أيار، بزيادة 84% عن أبريل / نيسان.

شهدت عملة البيتكوين أكبر عملة مشفرة في العالم أسوأ ربع لها على الإطلاق، حيث انخفض سعرها بنسبة 56% وما زالت التوقعات غير واضحة.

أدت أحجام التداول المنخفضة إلى انخفاض عائدات البورصات الهندية، والتي قلصت التسويق والتوظيف أثناء صياغة استراتيجيات للتغلب على أي انكماش طويل الأمد.

قال كومار غوراف، مؤسس بنك كاشا الرقمي (Cashaa): “تقوم العديد من الشركات بتسريح الأشخاص بعد أن وظفت عدد ضخم العام الماضي، وعليها الآن النظر في الإجراءات التشغيلية وغيرها من إجراءات خفض تكاليف الشركات”.

قال بعض المديرين التنفيذيين أن المشاكل الأخيرة لبورصات العملات المشفرة الهندية قد تؤدي أيضًا إلى عمليات دمج.

قال آشيش سينغال الرئيس التنفيذي لشركة كوين سويتش (CoinSwitch): “سوق الدب هي عملية تطهير وسوف تتلاشى الأعمال الضعيفة بينما ستخرج الشركات ذات النموذج التجاري الصحيح أقوى”.

اقرأ أيضاً دبي أحدث مركز عالمي لصناديق التحوط

المصدر: رويترز