تبدو شركة تسلا (Tesla) وكأنها فائز غير مباشر من التدابير الحمائية الأوروبية، حيث من المرجح أن تستفيد شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية مع استعداد المنظمين لاتخاذ إجراءات صارمة ضد المنافسة الناشئة من الأسماء الصينية ذات النمو المرتفع مثل نيو (NIO) وبي واي دي (BYD) وإكس بينغ (XPeng).

قالت الرئيسة أورسولا فون دير لاين – رئيسة السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي – في خطاب ألقته يوم الأربعاء، إن المفوضية الأوروبية تبدأ تحقيقًا في السيارات الكهربائية القادمة من الصين.

جاء في تصريحات فون دير لاين المعدة مسبقًا: “إن الأسواق العالمية الآن مليئة بالسيارات الكهربائية الصينية الرخيصة. يتم الحفاظ على أسعارها منخفضة بشكل مصطنع من خلال الدعم الحكومي الضخم. هذا يشوه سوقنا. وكما لا نقبل هذا من الداخل، فإننا لا نقبله من الخارج. لذلك يمكنني أن أعلن اليوم أن المفوضية ستطلق تحقيقًا لمكافحة الدعم في السيارات الكهربائية القادمة من الصين”.

تبدو هذه الخطوة بمثابة محاولة لدعم شركات صناعة السيارات القديمة في قلب الاقتصاد الأوروبي، مثل فولكس فاغن (Volkswagen) ومرسيدس بنز (Mercedes-Benz) وستيلانتس (Stellantis). فعلى الرغم من أن هذه الشركات حققت اندفاعة ناجحة نحو السيارات الكهربائية، إلا أنها تتعرض لضغوط متزايدة من العلامات التجارية الصينية.

إن شركة السيارات الكهربائية الأسرع نموًا في أوروبا هي شركة بي واي دي (BYD) الصينية، حيث ارتفعت تسجيلاتها من يناير / كانون الثاني إلى نهاية يوليو / تموز بنسبة 323% في عام 2023، وفقًا لماتياس شميدت، ناشر تقرير السيارات الكهربائية الأوروبية. تغطي أبحاث شميدت الأسواق التي تمثل 95% من أحجام السيارات الكهربائية في المنطقة الأوروبية.

ومن المفهوم لماذا قد يرغب الاتحاد الأوروبي في التحرك. وتضخمت تسجيلات المصنعين الصينيين بأكثر من 130% على أساس سنوي في الفترة من يناير / كانون الثاني إلى يوليو / تموز، في حين حقق أقرانهم الأوروبيين نموًا ضعيفًا نسبيًا بنسبة 36%. لكن المصنعين الأمريكيين – الذين لم يتعرضوا لانتقادات من تحقيقات الاتحاد الأوروبي – سجلوا زيادة بنسبة 108% في التسجيلات خلال نفس الفترة.

وهنا تظهر شركة تسلا (Tesla)، التي من المرجح أن تكون مستفيدًا غير متوقع من أي تدابير حمائية مادية تنشأ عن تحقيق الاتحاد الأوروبي. شكلت حصة تسلا (Tesla) في أوروبا ما يقرب من 19% من السوق في عام 2023 حتى نهاية يوليو / تموز، بزيادة 129% من حصتها البالغة 12% خلال نفس الفترة من عام 2022، وفقًا لشميدت.

تعد سيارات الطراز واي (Y) الخاص بتسلا (Tesla) الأكثر مبيعًا في المنطقة إلى حد بعيد، بحصة سوقية سنوية تبلغ 14% اعتبارًا من نهاية يوليو / تموز، متخطيةً أقرب منافس لها – وهي سيارة فولكس فاغن آي دي 4 (Volkswagen ID.4) – بنسبة 5%، وفقًا لبحث شميدت.

ارتفعت أسهم تسلا (Tesla) بنسبة 2% يوم الأربعاء، كما ارتفعت أسهم السيارات الأوروبية. بينما كانت الأسماء الصينية في منطقة الأسهم المتراجعة، حيث انخفض سهم نيو (NIO) المدرج في الولايات المتحدة بنسبة 3.6% مع انخفاض أسهم إكس بينغ (XPeng) بنسبة 2.2%.

اقرأ أيضًا خمس أشياء يجب معرفتها عن شون فاين رئيس نقابة عمال السيارات المتحدين

المصدر: بارونز