ارتفعت الأسهم المصرية بشكل حاد منذ أن خفضت الدولة قيمة عملتها ووافقت على قرض بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي الشهر الماضي، الأمر الذي منح المستثمرين مزيدًا من الثقة للاستفادة من الأسهم الرخيصة.
لقد سجل مؤشر إي جي إكس 30 (EGX 30) القياسي سلسلة من المكاسب الأسبوعية منذ انخفاض قيمة الجنيه للمرة الثانية هذا العام في أكتوبر / تشرين الأول. ارتفع المؤشر بأكثر من 47% – بالعملة المحلية – من أدنى مستوى له في يوليو / تموز، ليسجل أفضل أداء عالمي منذ تخفيض قيمة العملة في أواخر الشهر الماضي.
واجهت مصر ارتفاعًا في فواتير الاستيراد ونزوحًا جماعيًا للأموال الأجنبية، بسبب تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا. ساعدت التوافقات مع صندوق النقد الدولي والشركاء الدوليين الآخرين في سد فجوة التمويل الخارجي في مصر، مما عزز ثقة المستثمرين في أسهم الدولة.
صعود قوي
ارتفعت الأسهم المصرية بنسبة 40 % من قاع الانخفاض في يوليو.
قال ألين سانديب مدير الأبحاث في شركة النعيم القابضة أن المستثمرين يستفيدون من التقييمات التي تراجعت على مدى السنوات الثلاث الماضية. وأضاف: “قد يستغرق الأمر بضعة أشهر أخرى” لاستعادة الثقة بالكامل.
يتم تداول مؤشر إي جي إكس 30 (EGX 30) بحوالي 6.4 ضعف الأرباح الآجلة، أي أقل من متوسط 9.2 ضعف خلال العقد الماضي وبعيدًا عن مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة (MSCI) الذي يتداول بمقدار 11.2 مرة.
يمكن للاستثمارات من دول الخليج العربي أن تدعم السوق أيضًا، حيث يستحوذ صندوق أبو ظبي للثروة على حصص في شركات مصرية مدرجة رئيسية. كما أنشأ صندوق الاستثمارات العامة السعودي شركة تستثمر في قطاعات واسعة من الاقتصاد المصري.
فرق هائل
يتم تداول الأسهم المصرية بتقييمات أدنى من نظيراتها في الأسواق الناشئة.
قاد البنك التجاري الدولي المصري الارتفاع محققًا مكاسب تزيد عن 30%. قال محلل سيتي غروب (Citigroup Inc) راهول باجاج في مذكرة صدرت في وقت سابق من هذا الشهر أن الشركة ستستفيد من أسعار الفائدة المرتفعة بعد أن رفع البنك المركزي تكاليف الاقتراض، في حين أن التقييمات لا تزال “مقنعة للغاية”.
تصدّر المصدرون مثل أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية المكاسب، مدعومين بضعف العملة وبسعي المستثمرين لحماية مدخراتهم.
حقق مستثمرون الذين يستخدمون الدولار الأمريكي عوائد أقل. لقد ارتفع المؤشر المصري بنسبة 13% عن أدنى مستوى له في يوليو / تموز، في حين أنه لا يزال منخفضًا بنسبة 32% هذا العام بالدولار. بذلك، يكون أداء إي جي إكس 30 (EGX 30) أقل من مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة (MSCI) في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا من عام 2019 حتى هذا العام.
قال سانديب: “الأجانب ينتظرون معرفة ما إذا كان هناك ضوء كامل في نهاية النفق. كل هذا يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن لا يزال هناك طريق لنقطعه”.
اقرأ أيضًا البنك المركزي الكوري الجنوبي توقعات بخفض معدلات زيادة أسعار الفائدة
0 تعليق