أظهرت بيانات حكومية الجمعة أن معالجة المصافي للنفط الخام في الهند ظلت مرنة في يونيو / حزيران، واستقرت فوق مستويات ما قبل الوباء وسط طلب ثابت، بينما تراجع الإنتاج مع زيادة توافر الخام الروسي الأرخص ثمنًا.

وأظهرت البيانات أن الإنتاج في يونيو / حزيران كان أقل بنحو 4.7% عن الشهر الماضي، لكنه ارتفع أكثر من 17% على أساس سنوي إلى 5.27 مليون برميل يوميا (21.58 مليون طن).

كما كان أعلى بنحو 23% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، وأعلى بنسبة 6.3% مما كان عليه في يونيو / حزيران 2019، قبل ظهور جائحة كوڤيد 19.

يقول ڤيكتور كاتونا الرئيس المشارك في قسم تحليل النفط الخام في شركة كبلر (Kpler): “إنها نتيجة قوية بشكل مدهش بالنسبة لشهر تأثر بالرياح الموسمية … هوامش التكرير لم تكن بهذه الجودة على الإطلاق – لا يزال دور الهند في شراء براميل روسية رخيصة خير مثال على ذلك”. مع توقعه انخفاض طفيف في الإنتاج في يوليو / تموز وأغسطس / آب، إلى 5.2 و5.15 مليون برميل في اليوم بعد التراجع عن مايو / أيار.

وأضاف: “للحصول على دليل أكثر وضوحًا، بلغ إنتاج النفط الخام في يونيو / حزيران 2019 عند (حوالي) 5 ملايين برميل في اليوم – في تلك المرحلة لم يكن هناك كوڤيد، ولا شيء يمثل عاملًا سلبيًا كبيرًا. لذلك هذا يثبت أكثر أن التكرير الهندي يبدو قويًا”.

بدأت شركات التكرير الهندية في اقتناص الصادرات بتخفيضات كبيرة على خام برنت والشرق الأوسط مع العقوبات الغربية التي دفعت الأسعار الفورية للخام الروسي إلى تسجيل تخفيضات مقارنة بالدرجات الأخرى.

حلت موسكو محل السعودية كثاني أكبر مورد للنفط للهند بعد العراق للشهر الثاني على التوالي في يونيو / حزيران.

ارتفع استهلاك الوقود في يونيو / حزيران في الدولة التي تعد المستهلك الأكبر للنفط في العالم بنسبة 17.9% عن العام السابق.

من ناحية أخرى، انخفض إنتاج النفط الخام بنسبة 1.6% إلى حوالي 600 ألف برميل يوميًا (2.44 مليون طن) في يونيو / حزيران متراجعًا بنسبة تزيد عن 4% مقارنة بالشهر السابق. وارتفع إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 1.1% على أساس سنوي إلى 2.81 مليار متر مكعب.

وقال كاتونا: “إن القطاع الخاص هو الذي شهد أكبر تفاوت بين أهداف الإنتاج والإنتاج الفعلي، والذي تفاقم بسبب الحوادث الميدانية وإخفاقات الآبار”.

اقرأ أيضاً الصين أفضل من الاتحاد الأوروبي في إتمام المشاريع الأفريقية

المصدر: رويترز