بينت دراسة بحثية صادرة عن المكتب القومي للبحوث الاقتصادية أن المخترعون المهاجرون في الولايات المتحدة أكثر إنتاجية “بشكل كبير” من العلماء المولودين في البلاد.

وخلصت الدراسة إلى أن حوالي 36% من الإنتاج المبتكر في العقود الثلاثة الماضية يمكن أن يُعزى إلى المهاجرين، الذين يشكلون 16% من المخترعين في البلاد. إن المخترعون المولودون في الخارج وراء ما يقرب من ربع براءات الاختراع بشكل مباشر، ويساهم عملهم بشكل غير مباشر في النتائج الإضافية التي توصل إليها العلماء الذين ولدوا في الولايات المتحدة.

ويقول الباحثين بقيادة شاي بيرنشتاين – خبير الاقتصاد في كلية هارفارد للأعمال – في دراستهم: “قد يُعزى أكثر من ثلث الابتكارات الأمريكية إلى هذا المصدر، مما يسلط الضوء على أهمية التنوع، والجمع بين المخترعين ذوي المعارف والخلفيات المختلفة لدفع حدود الابتكار”.

المهاجرون يقدمون 36٪ من ابتكارات الولايات المتحدة

إجمالي الناتج المبتكر في الولايات المتحدة منذ عام 1990.

نظر الباحثون في عدة مؤشرات بما في ذلك عدد براءات الاختراع واستشهادات براءات الاختراع والقيمة الاقتصادية لبراءات الاختراع منذ عام 1990. إن مساهمة المهاجرين ذوي المهارات العالية واسعة، ولا تتركز بشكل خاص في قطاعات محددة، لكنها تولد حصة كبيرة من الابتكارات في قطاعات التكنولوجيا والصناعات الطبية والكيميائية، وفقًا للدراسة.

وجدت الدراسة أيضًا أن المخترعين المولودين في الخارج يميلون إلى التعاون أكثر من العلماء المحليين، كما أنهم أكثر عرضة للعمل مع مهاجرين آخرين.

كتب المؤلفون أن هؤلاء المخترعين “يسهلون على ما يبدو استيراد المعرفة الأجنبية إلى الولايات المتحدة، حيث يعتمد المخترعون المهاجرون بشكل أكبر على التقنيات الأجنبية ويتعاونون أكثر مع المخترعين الأجانب”.

انتعشت الهجرة في عام 2022 بعد عامين من القيود المفروضة والتأشيرات المتراكمة للحد من تفشي وباء كوفيد – 19. عزز الوباء التراجع في معدلات الهجرة التي بدأت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وقد كان نقص المهاجرين من بين العوامل المساهمة في عجز سوق العمل اليوم.

أظهر بحث منفصل أنه حتى مع التدفق الأخير، فإن أعداد المهاجرين انخفضت بحوالي 1.7 مليون مهاجر في سن العمل، بسبب التراجع في وتيرة الهجرة عما كانت قبل 2020، وأن حوالي 600,000 من هؤلاء المهاجرين كانوا ليكونوا قد حصلوا على تعليم جامعي الآن.

اقرأ أيضًا مزيد من العقبات تعترض مسار الأسهم العالمية في عام 2023

المصدر: بلومبيرغ