قال تقرير تنفيذ السياسة النقدية للربع الثاني يوم الجمعة إن البنك المركزي الصيني سيسعى إلى “إثراء” مجموعة أدوات السياسة النقدية وسيزيد تدريجيًا من شراء وبيع سندات الخزانة في عمليات السوق المفتوحة.
وذكر التقرير أن بنك الشعب الصيني سيسعى أيضًا إلى خفض تكاليف تمويل الشركات والائتمان للأسر بشكل مطرد مضيفًا أن السياسة النقدية الحكيمة يجب أن تكون “مرنة ومعتدلة ودقيقة وفعالة”.
وقال التقرير إن بنك الشعب الصيني “سيوجه الائتمان لينمو بشكل معقول ويوازن بين المعروض من الائتمان مع الحفاظ على السيولة بشكل معقول”.
وسيولي البنك المركزي اهتمامًا للتغيرات في عائدات السندات الطويلة الأجل أثناء التعافي الاقتصادي وقال إنه سيجري اختبارات إجهاد على التعرض للمخاطر لأصول السندات التي تحتفظ بها المؤسسات المالية ومنع مخاطر أسعار الفائدة.
وقال بنك الشعب الصيني “من الضروري إثراء مجموعة أدوات السياسة النقدية وإثراء وتحسين أساليب ضخ القاعدة النقدية وزيادة شراء وبيع السندات الحكومية تدريجيًا في عمليات السوق المفتوحة للبنك المركزي”.
وأضاف البنك المركزي أنه سيولي اهتمامًا وثيقًا للتغيرات في السياسات النقدية للبنوك المركزية الكبرى في الخارج.
لقد جاء النمو الاقتصادي في الصين دون التوقعات في الربع الثاني بسبب تباطؤ سوق العقارات وتباطؤ الطلب المحلي في حين أظهرت بعض المؤشرات الاقتصادية في يوليو / تموز انتعاشًا مختلطًا وغير متوازن.
كما سيدرس بنك الشعب الصيني خططًا لتضييق ممر أسعار الفائدة بشكل مناسب وتقديم إشارات أكثر وضوحًا لتعديلات أسعار الفائدة للأسواق. وأطلق البنك المركزي الشهر الماضي عمليات إعادة الشراء المؤقتة أو عمليات إعادة الشراء العكسية لجعل عمليات السوق المفتوحة أكثر كفاءة والحفاظ على سيولة كافية في النظام المصرفي.
وفيما يتعلق باليوان الصيني تعهد بنك الشعب الصيني بمنع تشكيل وتعزيز التوقعات الأحادية الجانب وسيحمي من خطر تجاوز سعر الصرف.
وقد ارتفع اليوان بنسبة 0.7% مقابل الدولار هذا الشهر بالتزامن مع ارتفاع الين الياباني حيث تزايدت عمليات تصفية المراكز القصيرة في أعقاب رفع أسعار الفائدة المفاجئ من قبل بنك اليابان وضعف المؤشرات الاقتصادية الأمريكية.
قال بنك الشعب الصيني إنه سيكثف دعمه للبناء وسيسعى إلى تعزيز إمدادات المساكن بأسعار معقولة لتحقيق تنمية مستقرة وسليمة لقطاع العقارات وقال البنك إن الحفاظ على استقرار الأسعار وضمان التضخم المعتدل سيظلان من الاعتبارات المهمة في السياسة النقدية للبنك مضيفًا أنه سيحافظ على الأسعار عند “مستوى معقول”. وأظهرت بيانات رسمية يوم الجمعة أن أسعار المستهلك في الصين ارتفعت بمعدل أسرع قليلًا من المتوقع في يوليو / تموز ويرجع ذلك جزئيًا إلى الاضطرابات الجوية في إمدادات الغذاء في حين استمر انكماش المنتجين.
اقرأ أيضًا: أبل هي الخاسر الأكبر في معركة مكافحة الاحتكار مع غوغل
المصدر: رويترز
0 تعليق