تخطط المملكة العربية السعودية لتجديد وديعتها البالغة 3 مليارات دولار كمساعدات لباكستان، حيث تتطلع الأخيرة إلى كبح جماح أحد أعلى معدلات التضخم في آسيا وتجنب أزمة في الحساب الجاري، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
قالت المصادر أن وزارة المالية السعودية تخطط لتجديد وديعتها والتي تبلغ 3 مليارات دولار لدى بنك الدولة الباكستاني في أقرب وقت هذا الأسبوع، وطلبت المصادر عدم الكشف عن هويتها أثناء فترة المشاورات الخاصة. وأضافت المصادر أن المملكة تخطط أيضًا لتوفير 100 مليون دولار شهريًا لمدة 10 أشهر كدعم إضافي من خلال المنتجات البترولية التي سيتم تقديمها لباكستان.
وقالت المصادر بأن تغطية فجوة التمويل قد تمت في باكستان بعد التزام المملكة، مضيفين أن الضمان سيمهد الطريق لموافقة صندوق النقد الدولي على القرض في نهاية الشهر. وقال أحد المصادر أن المملكة العربية السعودية تنسق مع صندوق النقد الدولي لضمان حصول باكستان على الدعم الكامل.
قال أحد الأشخاص أن الالتزام قد يعلن في غضون اليومين المقبلين. ولم يرد ممثلو المملكة العربية السعودية أو وزارة المالية الباكستانية على الفور على رسائل بلومبيرغ التي تطلب التعليق.
تأتي المساعدة في الوقت الذي كان فيه صندوق النقد الدولي يتطلع إلى تقييم التزام المملكة العربية السعودية بتمويل باكستان قبل أن يقوم الصندوق بصرف أموال جديدة لباكستان. ذكرت بلومبيرغ في يوليو / تموز أن صندوق النقد الدولي يريد ضمان قيام المملكة العربية السعودية بإكمال ما يصل إلى 4 مليارات دولار من التمويل لباكستان لضمان عدم وجود فجوة تمويلية في إسلام أباد بعد قرض صندوق النقد الدولي.
تعاني باكستان من عجز تجاري كبير وفجوة مالية كبيرة وديون بقيمة 1.7 مليار دولار تستحق في ديسمبر / كانون الأول. سيعتمد تجنب التخلف عن السداد على تحقق الدعم الخارجي من المملكة العربية السعودية والدول الأخرى من عدمه. في حال عدم وجود هذا الدعم، فإن التخلف عن السداد يبدو مرجحًا بشكل متزايد.
قدمت المملكة العربية السعودية دعمًا لباكستان عدة مرات. وتعهدت بتقديم 4.2 مليار دولار كمساعدة لباكستان عندما زار رئيس الوزراء السابق عمران خان المملكة في أكتوبر / تشرين الأول. وشمل ذلك وديعة بقيمة 3 مليارات دولار لدى البنك المركزي الباكستاني للمساعدة في تعزيز احتياطياته، بالإضافة إلى تقديم تسهيلات لتمويل تجارة المشتقات النفطية بقيمة 1.2 مليار دولار خلال العام.
ناقشت المملكة تمديد أجل وديعتها البالغة 3 مليارات دولار مع باكستان عندما التقى رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مايو / أيار.
اقرأ أيضاً النفط يتراجع عقب التقارير الصينية واحتمال عودة النفط الإيراني للسوق العالمي
0 تعليق