أفرغت ناقلة يشتبه في أنها تحمل نفط خام إيراني حمولتها بالقرب من تكساس، حسبما ذكرت وكالة أسوشييتد برس، مضيفةً أنه تم تفريغ الشحنة على ناقلة أخرى.
استولت الولايات المتحدة على سويس راجان (Suez Rajan) في أبريل / نيسان من هذا العام، مما أدى إلى انتقام سريع من إيران، التي استولت على ناقلة مملوكة للصين وتديرها تركيا وكانت محملة بالنفط الخام لتسليمها إلى شركة شيفرون.
وزعمت إيران أن الناقلة اصطدمت بسفينة إيرانية مجهولة قبل ساعات فقط من الاستيلاء عليها، حيث ورد أن العديد من أفراد الطاقم سقطوا في البحر بينما أصيب آخرون. ثم فرت الناقلة من مكان الحادث وتجاهلت المكالمات اللاسلكية لمدة ثماني ساعات قبل أن تأمر المحكمة بمصادرتها.
وقد حصلت سفينة سويس راجان (Suez Rajan) – وفقًا لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز في يونيو / حزيران، على ترخيص من وزارة الخزانة الأمريكية لاستيراد الخام الإيراني إلى الولايات المتحدة. تبلغ حمولتها حوالي 800 ألف برميل من النفط الخام، ووفقًا لعضو سابق لم يذكر اسمه في إدارة بايدن، فإن وصولها إلى تكساس كان على الأرجح نتيجة لاتفاق تم التوصل إليه بين الإدارة وأصحاب ومشغلي السفينة.
لكن يبدو أن هذه الصفقة لم تشمل إيران. وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الحرس الثوري الإيراني حذر من أن المشاركين في تفريغ الشحنة من سويس راجان (Suez Rajan) “يجب أن يتوقعوا الرد”.
وتذكر وكالة أسوشييتد برس أن القوات الأمريكية لم تستولي على سويس راجان (Suez Rajan) رسميًا. وظلت الناقلة لعدة أشهر قبالة سواحل سنغافورة بعد أن أطلقت مجموعة من الناشطين إنذارًا بأنها تحمل الخام الإيراني، ثم انطلقت فجأة إلى ساحل الخليج الأمريكي. تبع ذلك الاستيلاء على ناقلتين من القوات الإيرانية في الخليج العربي.
وفي ذلك الوقت، حذر مسؤول عسكري إيراني كبير من تفريغ حمولة السفينة التي ترفع علم جزر مارشال.
وقال الأميرال علي رضا تنكسيري قائد القسم البحري بالحرس الثوري: “نعلن بموجب هذا أننا سنحمل المسؤولية لأي شركة نفط تسعى لتفريغ خامنا من السفينة ونحمل أمريكا المسؤولية أيضا”.
ويأتي هذا التطور الأخير في لحظة حساسة بشكل خاص في العلاقات الأمريكية الإيرانية، حيث يتفاوض البلدان بشأن خمسة أمريكيين إيرانيين محتجزين في طهران ومليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة، وبشأن تزويد روسيا بطائرات بدون طيار إيرانية والتشكيل العسكري الأكبر في الخليج.
0 تعليق