قام الرئيس الجديد للسوق المالي في دبي بإصلاح مجلس إدارة البورصة المحلية، كجزء من سلسلة من التحركات المصممة لجذب عمليات إدراج جديدة إلى المدينة ومواكبة المنافسين الإقليميين الذين استقطبوا مليارات الدولارات خلال العام الماضي.

واستبدل الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد، وهو أيضا نائب حاكم الإمارة، خمسة من سبعة أعضاء في مجلس إدارة بورصة دبي في وقت متأخر من يوم الأربعاء. جاء ذلك بعد يوم من كشفه عن خطط لإدراج هيئة كهرباء ومياه دبي في ما يُرجح أن يكون أكبر عملية بيع للأسهم في المدينة وواحدة من 10 خطط لها خلال الأشهر المقبلة.

ساعدت التحركات في دعم البورصة المحلية. ارتفع مؤشر دبي القياسي بما يصل إلى 1٪ يوم الخميس، محققًا مكاسب أسبوعية بنسبة تصل إلى 9٪، وهو أفضل أداء له منذ 2014. وصعد سوق دبي المالي المشغل البورصة 56٪ منذ بداية الأسبوع.

قال أجيت جوشي، مدير صندوق في شعاع كابيتال، في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ يوم الخميس، إن التغييرات ستكون كافية لضخ الزخم في سوق الأسهم. “هذه كلها خطوات رائعة. لقد رأينا كيف أحدثت صناعة السوق العجائب في سوق أبوظبي، ونحن على ثقة من أن ذلك سينعكس على سوق دبي أيضًا “.

إدراج

تخلف حجم بورصة أبوظبي عن بورصة دبي حتى ارتفاعها في عام 2021.

أصبحت بورصة أبو ظبي الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى من حيث حجم التداول، في حين أصبحت بورصة دبي الآن في المرتبة الثانية بعدها، وكانت بورصة أبو ظبي قد شهدت ثلاثة اكتتابات عامة هذا العام. في المقابل، شهدت دبي إدراجاً واحداً منذ عام 2017، وسلسلة من عمليات الشطب التي أضعفت ثقة المستثمرين.

وقال طارق فضل الله، رئيس وحدة الشرق الأوسط في نومورا لإدارة الأصول: “يمكن أن يكون برنامج خصخصة دبي حافزًا مهمًا لسوق دبي المالي. سيكون التنفيذ (بناء الدفاتر، والتسعير، والإيداع، والسيولة) وإطار الحوكمة أمرًا بالغ الأهمية نظرًا لسجل الإنجازات الضعيف للاكتتاب العام الأولي على مدار السنوات الأخيرة”.

من المرجح أن يشمل المرشحون للاكتتاب العام في دبي الشركات المملوكة لمؤسسة الاستثمار في دبي، الشركة التي تسيطر عليها الدولة بأصول تبلغ حوالي 300 مليار دولار، ودبي القابضة. وتشمل هذه الخطوط طيران الإمارات، ودبي إيروسبيس إنتربرايز، ودناتا، وفنادق ومنتجعات جميرا، وشركة بترول الإمارات الوطنية، ومراس، ونخيل.

ومع ذلك، حتى مع التحركات الأخيرة، لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه. استضافت بورصتا أبو ظبي والرياض المجاورتان موجة من الاكتتابات الأولية التي جمعت مليارات الدولارات، ولديهما مجموعة قوية من العروض المستقبلية.

يوم الأربعاء وحده، أعلنت أربع شركات عن خطط للإدراج في السعودية. وشمل ذلك بورصة المملكة، تداول، والتي قد تكون واحدة من أكبر البورصات في قطاع الصرف منذ إدراج يورو نيكست بقيمة 1.2 مليار دولار.

اقرأ أيضاً تهدف دبي إلى إدراج هيئة كهرباء ومياه دبي في تقييم بقيمة 25 مليار دولار.

المصدر: بلومبيرغ.