وجد تقرير جديد صادر عن منظمة أوكسفام (Oxfam) يمتلك أكبر 1% في الهند أكثر من 40.5% من إجمالي ثروتها في عام 2021.

وذكر التقرير أنه في عام 2022، ارتفع عدد المليارديرات في البلاد إلى 166 من 102 في عام 2020.

من ناحية أخرى، أضاف التقرير أن الفقراء في الهند “غير قادرين على تحمل حتى الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة”.

ودعت المؤسسة الخيرية وزير المالية الهندي إلى فرض ضريبة ثروة على فاحشي الثراء لمعالجة هذا التفاوت “الفاحش”.

تم إصدار التقرير الذي يحمل عنوان “البقاء للأغنى” (Survival of the Richest) مع انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.

سلط التقرير الضوء على التفاوت الكبير في توزيع الثروة في الهند، قائلاً أن أكثر من 40% من الثروة التي تم توليدها في البلاد من عام 2012 إلى عام 2021 قد ذهبت إلى 1% فقط من السكان، بينما 3% فقط من الثروة انتقلت إلى نصف السكان الأفقر.

في عام 2022، زادت ثروة غوتام أداني أغنى رجل في الهند بنسبة 46%، في حين بلغت الثروة المجمعة لأغنى 100 شخص في الهند 660 مليار دولار.

في عام 2022، احتل أداني المرتبة الثانية في قائمة أغنى شخص في العالم على مؤشر بلومبيرغ للثروة. كما تصدّر قائمة الأشخاص الذين شهدت ثرواتهم أقصى ارتفاع عالميًا خلال العام.

وفي الوقت نفسه، قالت أوكسفام (Oxfam) أن الطبقة الفقيرة والمتوسطة في البلاد تخضع للضرائب أكثر من الأغنياء.

وقال التقرير أن ما يقرب من 64% من إجمالي ضريبة السلع والخدمات (GST) في البلاد أتى من النصف الفقير من السكان، بينما جاء 4% فقط من الضرائب من الـ 10% الأغنى.

وقال أميتاب بيهار الرئيس التنفيذي لمنظمة أوكسفام الهند (Oxfam India): “إن الهند تسير للأسف على طريق سريع لتصبح دولة للأثرياء فقط. إن المهمشين في البلاد – مثل الداليت والأديفاسي والمسلمون والنساء وعمال القطاع غير الرسمي – ما زالوا يعانون في ظل نظام يضمن بقاء الأغنياء”.

وأضاف التقرير أن الأغنياء يستفيدون حاليًا من تخفيض الضرائب على الشركات والإعفاءات الضريبية والحوافز الأخرى.

لتصحيح هذا التفاوت، طلبت مؤسسة أوكسفام (Oxfam) الخيرية من وزير المالية تنفيذ إجراءات ضريبية تصاعدية مثل ضريبة الثروة في الميزانية القادمة.

وقال التقرير أن ضريبة بنسبة 2% على ثروة المليارديرات في الهند ستدعم تغذية السكان الذين يعانون من سوء التغذية في البلاد على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وأضافت أن ضريبة الثروة بنسبة 1% يمكن أن تمول مهمة الصحة الوطنية، وهي أكبر خطة رعاية صحية في الهند منذ أكثر من عام ونصف.

وقالت أوكسفام (Oxfam) أن فرض ضرائب على أغنى 100 ملياردير هندي بنسبة 2.5% أو فرض ضرائب على أغنى 10 مليارديرات هنود بنسبة 5% سيغطي تقريبًا كامل المبلغ المطلوب لإعادة ما يقدر بنحو 150 مليون طفل إلى المدرسة.

وقالت غابرييلا بوشر المديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام إنترناشونال (Oxfam International): “حان وقت هدم الأسطورة المريحة القائلة بأن التخفيضات الضريبية للأغنى تؤدي إلى” وصول “ثرواتهم بطريقة ما إلى الآخرين”.

وأضافت أن فرض ضرائب على فاحشي الثراء كان ضروريًا “للحد من عدم المساواة وإنعاش الديمقراطية”.

اقرأ أيضًا دافوس: الرؤساء التنفيذيون والاقتصاديون يحذرون من الركود

المصدر: بي بي سي