صدرت النسخة العشرين من تصنيفات تايمز للتعليم العالي لأفضل جامعات العالم، حيث احتلت جامعة أكسفورد البريطانية المركز الأول للعام الثامن على التوالي وهو أمر غير مسبوق، بينما احتلت جامعة ستانفورد المركز الثاني، مما يجعلها الجامعة الأعلى تصنيفًا في الولايات المتحدة.
بينما يحتل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) المركز الثالث.
إن أكبر نسخة من تصنيف الجامعات العالمية لعام 2024 تتضمن 1904 جامعة – بزيادة 105 جامعات عن العام الماضي حيث تضمّن التصنيف 1799 جامعة – من 108 دولة ومنطقة، ويتم تقييم الجامعات كثيفة البحث عبر 18 مؤشر أداء تغطي مهامها الأساسية في التدريس والبحث ونقل المعرفة والتدويل.
هذا وإن المؤسسات العشر الأولى في القائمة، التي لا تزال تهيمن عليها الجامعات الأميركية، هي: جامعة أكسفورد، وجامعة ستانفورد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة هارفارد، وجامعة كامبريدج (المملكة المتحدة)، وجامعة برينستون، ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وإمبريال كوليدج لندن، وجامعة كاليفورنيا في بيركلي، وجامعة ييل.
الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في الصدارة لكن مركزهما يتراجع
تحتل الولايات المتحدة 13 مركزًا ضمن أفضل 20 جامعة و56 مركزًا ضمن أفضل 200 جامعة، حيث تضم 169 جامعة في التصنيف – أكثر من أي دولة أخرى. وتعد آسيا القارة الأكثر تمثيلاً منذ إصدار عام 2021 (متجاوزة أوروبا)، في حين تضم كل من أفريقيا وأمريكا الجنوبية أكثر من 100 جامعة ممثلة.
أما المملكة المتحدة فتمتلك ثلاث جامعات ضمن أفضل عشر جامعات، حيث تحتل جامعة أكسفورد المركز الأول، وجامعة كامبريدج في المركز الخامس، وإمبريال كوليدج لندن في المركز الثامن. وفي المجمل، تحتل المملكة المتحدة 104 جامعة مرتبة ــ ثالث أعلى مرتبة ــ مع وجود 11 جامعة ضمن أفضل 100 جامعة و25 ضمن أفضل 200 جامعة.
وعلى الرغم من أن جامعات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تتصدر التصنيف، فإن “مكانتهما وقوتهما تتضاءل مع انخفاض أعداد مؤسسات كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة في أفضل 200 مؤسسة – بأربع مؤسسات وثلاث مؤسسات على التوالي، منذ عام 2021″، كما توضح منظمة التايمز للتعليم العالي.
أعلى مستوى في أوروبا
وخارج المملكة المتحدة، تعد مؤسسة إي تي إيتش (ETH) زيورخ السويسرية هي المؤسسة الأعلى تصنيفًا في المركز الحادي عشر.
بينما تمتلك ألمانيا 49 جامعة مرتبة متقدمة، فلقد احتلت جامعة ميونيخ التقنية المرتبة الأعلى، حيث احتلت المركز الثلاثين. كما تضم البلاد ثماني جامعات ضمن أفضل 100 جامعة و21 جامعة ضمن أفضل 200 جامعة.
أمّا أعلى تصنيف في إسبانيا هو لجامعة برشلونة، التي تحسنت هذا العام، حيث ارتفعت 30 مركزًا من المركز 182 إلى المركز 152.
ومن الجدير بالذكر أنّ هنالك أربع دول أوروبية جديدة ممثلة هذا العام: كوسوفو، البوسنة والهرسك، مقدونيا الشمالية، وأرمينيا.
أما في تركيا فإن الجامعات الأعلى تصنيفًا فهي جامعة كوتش، وجامعة الشرق الأوسط التقنية، وجامعة سابانجي، في النطاق من 351 إلى 400.
أوروبا هي القارة الثانية الأكثر تمثيلا، بعد آسيا، بـ 664.
صعود الصين
في الصين توجد جامعتان ضمن العشرين الأوائل، وسبعة ضمن المائة الأوائل، و13 ضمن المائتين الأوائل ــ على النقيض من نسخة عام 2018، قبل ست سنوات، حيث كان لديها جامعتان فقط ضمن المائة الأوائل.
لقد تضاعف عدد المؤسسات الصينية ضمن أفضل 400 مؤسسة في تصنيف الجامعات العالمية من 15 مؤسسة في عام 2021 إلى 30 مؤسسة هذا العام. وتعد جامعة تسينغهوا المؤسسة الصينية الأفضل أداءً، حيث جاءت في المرتبة الثانية عشرة، في حين تضم البلاد 86 جامعة مصنفة – خامس أعلى مرتبة.
آسيا الأكثر تمثيلا
تُعدّ آسيا هي القارة الأكثر تمثيلا بـ 737 جامعة مصنفة.
حيث تحتل الجامعة الوطنية في سنغافورة المركز التاسع عشر، في حين جاءت جامعة نانيانغ التكنولوجية (NTU)، وهي الجامعة الأخرى المصنفة في البلاد، في المركز الثاني والثلاثين.
بينما تحتل اليابان المركز الثاني من حيث عدد الجامعات، حيث احتلت المرتبة 119؛ وتظل جامعة طوكيو أعلى جامعة في البلاد، حيث جاءت في المركز 29.
أما الهند فتحتل المرتبة الأولى في التصنيف العالمي بواقع 91 جامعة. ويُعد المعهد الهندي للعلوم أعلى مؤسسة تصنيفًا في البلاد، حيث يقع في النطاق 201-250. أما جارتها الشمالية، باكستان، فتضم 39 جامعة مصنفة، وتُعد جامعة قائد الأعظم هي الأعلى تصنيفًا، حيث تقع في النطاق 401-500.
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفريقيا
وتتصدر المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تضم هذه الدول جامعات ضمن أفضل 250 جامعة. وتأتي جامعة مصر اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST)، التي لم يتم تصنيفها العام الماضي، كأعلى جامعة تصنيفًا في البلاد في النطاق 601-800.
أمّا أفريقيا فقد شهدت نموًا في المشاركة بنسبة 16% على أساس سنوي، حيث ارتفعت التصنيفات من 97 إلى 113 مؤسسة – وهي أكبر زيادة في أي قارة. وأعلى جامعة تصنيفًا في أفريقيا هي جامعة كيب تاون في المركز 167.
أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي
إنّ منطقة أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي تشهد رقماً قياسياً يتمثل في إدراج 144 جامعة من 12 دولة في القائمة.
وتظل جامعة ساو باولو البرازيلية هي المؤسسة الأعلى تصنيفًا في المنطقة في النطاق 201-250. وتكتمل المراكز الثلاثة الأولى على المستوى الإقليمي بجامعة كامبيناس البرازيلية، في النطاق 351-400، والجامعة البابوية الكاثوليكية في تشيلي في النطاق 401-500.
هذا وتتمتع كولومبيا وتشيلي بعدد كبير من الوافدين الجدد، حيث حصلت ست جامعات جديدة على تصنيفات جديدة في كولومبيا، وخمس جامعات في تشيلي، واثنتان في البرازيل. وتحتل جامعة لا كوستا الكولومبية أعلى مرتبة في أميركا اللاتينية، حيث احتلت المرتبة 801-1000.
بينما قفزت أعلى جامعتين تصنيفاً في المكسيك، معهد مونتيري للتكنولوجيا والجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، بمقدار 601-800 و801-1000 على التوالي.
للمرة الأولى
165 جامعة تدخل التصنيف للمرة الأولى: 89 من آسيا، و38 من أوروبا، و19 من أفريقيا، و14 من أمريكا الجنوبية، و5 من أمريكا الشمالية.
وعلى مستوى الدولة، هناك: 20 جامعة جديدة التصنيف من الهند، و14 من تركيا، و11 من باكستان، وتسع من الجزائر وإيران. ومن بين هذه الجامعات الـ165، يتمتع معهد دايجو جيونجبوك للعلوم والتكنولوجيا (DGIST) في كوريا الجنوبية بأفضل أداء ويحتل المرتبة 351-400.
لقد بدأ تصنيف التايمز للجامعات العالمية بـ 200 جامعة، ليشمل الآن حوالي 2000 جامعة، مما يجعله التصنيف الأكثر شمولاً وعالمية في العالم.
وهذه هي المؤسسات الـ12 الأولى في التصنيف:
1- جامعة أكسفورد، المملكة المتحدة.
2- جامعة ستانفورد، الولايات المتحدة الأمريكية.
3- معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الولايات المتحدة الأمريكية.
4- جامعة هارفارد، الولايات المتحدة الأمريكية.
5- جامعة كامبريدج، المملكة المتحدة.
6- جامعة برينستون، الولايات المتحدة الأمريكية.
7- معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، الولايات المتحدة الأمريكية.
8- إمبريال كوليدج لندن، المملكة المتحدة.
9- جامعة كاليفورنيا، بيركلي، الولايات المتحدة الأمريكية.
10- جامعة ييل، الولايات المتحدة الأمريكية.
11- المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، سويسرا.
12- جامعة تسينغهوا، الصين.
ومن هنا يمكنك الاطلاع على النتائج الكاملة لتصنيف الجامعات العالمية 2024.
اقرأ أيضَا: النمو الاقتصادي السعودي يتحدى عدم الاستقرار في الشرق الأوسط
المصدر: فوربس
0 تعليق