أعلن الملك تشارلز ما لا يقل عن 40 مشروع قانون حكومي في خطابه التقليدي بمناسبة افتتاح الدولة للبرلمان.

فمن إنشاء صندوق ثروة جديد، إلى فرض ضريبة القيمة المضافة على المدارس الخاصة، إلى التغييرات الجذرية في عملية التخطيط، كان خطاب الملك غنيًا بالسياسات الكبيرة التي تتصدر العناوين الرئيسية والتي ستؤثر على حياة الناس في جميع أنحاء البلاد.

ولكن كان هناك مشروع قانون واحد قرأه الملك وسيؤثر عليه بشكل خاص.

أعلن الملك أن مشروع قانون ذا كراون إستيت (The Crown Estate) سوف “يقوم بتحديث شركة ذا كراون إستيت (The Crown Estate) عن طريق إزالة القيود القديمة على أنشطتها، وتوسيع صلاحياتها الاستثمارية ومنحها صلاحيات الاقتراض من أجل الاستثمار بوتيرة أسرع”.

وتابعت أن ذلك سيشمل “الاستثمار البحري الحيوي اللازم لتسريع قدرة الرياح البحرية وزيادة عددها أربع مرات بحلول عام 2030 كجزء من خطة الحكومة لتحقيق عوائد مالية طويلة الأجل”.

ولكن ما هو بالضبط ذا كراون إستيت (The Crown Estate)؟ وما علاقتها بالملك؟ وماذا يعني مشروع القانون الجديد بالضبط باللغة الإنجليزية البسيطة؟

ما هي ذا كراون إستيت؟

تعد ذا كراون إستيت (The Crown Estate) واحدة من أكبر ملاك الأراضي في البلاد، وهي مسؤولة عن الساحل البريطاني وقاع البحر وأكثر من 180 ألف فدان من الأراضي والممتلكات في جميع أنحاء بريطانيا وويلز.

لقد كانت في الأصل ملكية للعاهل البريطاني، الذي يظل المالك الفني لها، ولكن في الواقع تخضع لسيطرة الحكومة التي تتنازل عن قيادتها لمجموعة من المفوضين.

وخلافًا للاعتقاد الشائع، فهي ليست جزءًا من ملكية الملك الخاصة. ومع ذلك، فهي تدر إيرادات ضخمة للخزانة، يتم تحويل بعضها لتمويل النظام الملكي. وفي العام الماضي، حققت دخلًا صافيًا قدره 442.6 مليون جنيه إسترليني، يذهب 88% منه إلى الخزانة، و12% إلى الملك.

تشتمل محفظتها على أملاك منها شارع ريجنت بأكمله وقسم كبير من سانت جيمس، والذي تولد منه الإيجار من المستأجرين، بالإضافة إلى 106 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة وتربية الماشية و10 آلاف هكتار من الغابات.

كما أنها تمتلك أكثر من نصف الشاطئ الأمامي في المملكة المتحدة ــ الجزء من الشاطئ الواقع بين ارتفاع وانخفاض المد والجزر ــ والأهم من ذلك، أنها تمتلك كل قاع البحر في المملكة المتحدة تقريبا.

وإدارة هذا الجزء من التركة هي التي تهتم حكومة ستارمر الجديدة بإصلاحها أكثر من غيرها.

ما هي التغييرات المقترحة على ذا كراون إستيت؟

بصفتها المالك لجميع قاع البحر في المملكة المتحدة تقريبًا، يمكن لشركة ذا كراون إستيت (The Crown Estate) استئجار مواقع للتطوير، ومنح حقوق توسيع مزارع الرياح الحالية.

في حين أن الخطط لا تزال في المراحل الأولى، يبدو أن ستارمر يريد إجراء تغييرين رئيسيين على شركة ذا كراون إستيت (The Crown Estate) التي تعمل في هذا الصدد.

أولاً، تريد الحكومة منح العقارات صلاحيات اقتراض الأموال. ويأمل حزب العمال أن يؤدي هذا إلى تعزيز القطاع الخارجي من خلال تسهيل الحصول على رأس المال.

والثاني ينطوي على تحرير قدرتها على الاستثمار برأس المال هذا، والذي – إذا تم استثمار رأس المال بذكاء – يمكن أن يساعد في دفع النمو في قطاع الطاقة الخضراء في المملكة المتحدة. أو إذا لم يكن الأمر كذلك فإن دافعي الضرائب، والملك تشارلز ذاته، قد ينفقون القليل من أموالهم.

اقرأ أيضًا: سهم ألكوا يرتفع بعد الإعلان عن أرباح تفوق تقديرات وول ستريت

المصدر: أويل برايس