ما هو التقدير؟
التقدير أو تقدير الأصول او التثمين أو تضخيم القيمة أو الزيادة في قيمة الأصل ويعرف على أنه الزيادة في قيمة الأصول بمرور الوقت. وقد تحدث الزيادة لعدد من الأسباب، بما في ذلك زيادة الطلب أو ضعف العرض، التضخم أو نتيجة للتغيرات في أسعار الفائدة. وهو تماما عكس استهلاك الأصول (depreciation) الذي يعرف بأنه انخفاض في قيمة الأصول بمرور الوقت.
يستخدم المصطلح أيضًا في المحاسبة عند الإشارة إلى تعديل تصاعدي لقيمة الأصل الموجود في دفاتر محاسبة الشركة. وفي الواقع فإن التعديل الأكثر شيوعًا على قيمة الأصل في المحاسبة هو التعديل التنازلي، المعروف بالإهلاك، ويحدث لأن الأصل يفقد قيمته الاقتصادية من خلال الاستخدام، مثل الآلات التي يتم استخدامها على مدار عمرها الإنتاجي. يعد تقدير الأصول في المحاسبة أقل شيوعًا، فإن الأصول مثل العلامات التجارية قد تشهد مراجعة للقيمة التصاعدية بسبب زيادة شهرة العلامة التجارية.
ملخص لأهم النقاط
- التقدير، بشكل عام، هو زيادة في قيمة الأصول بمرور الوقت.
- يشير ارتفاع رأس المال إلى زيادة في قيمة الأصول المالية مثل الأسهم، والتي يمكن أن تحدث لأسباب مثل تحسن الأداء المالي للشركة.
- ويشير ارتفاع قيمة العملة إلى الزيادة في قيمة عملة ما مقارنة بأخرى في أسواق الصرف الأجنبي.
آلية عمل التقدير
يمكن استخدام التقدير للإشارة إلى زيادة في أي نوع من الأصول، مثل الأسهم أو السندات أو العملات أو العقارات. على سبيل المثال، وتعرف زيادة رأس المال (capital appreciation) بأنها الزيادة في قيمة الأصول المالية مثل الأسهم، والتي قد تعزى لأسباب متنوعة مثل تحسن الأداء المالي للشركة. والزيادة في قيمة الأصول لا تعني بالضرورة ادراك مالكها لهذه الزيادة.
فإذا أعاد المالك تقييم الأصل بسعر أعلى في بياناته المالية، فذلك يمثل ادراكًا للزيادة. وبشكل مماثل ، فتم اصطلاح ربح رأس المال للإشارة إلى الربح المحقق عن طريق بيع أصل ارتفعت قيمته.
والنوع الآخر من التقدير هو زيادة قيمة العملة. حيث يمكن أن ترتفع قيمة عملة البلد أو تنخفض بمرور الوقت مقارنة مع العملات الأخرى. على سبيل المثال، عندما تم إنشاء اليورو في عام 1999، كانت تساوي حوالي 1.17 دولارًا أمريكيًا. بمرور الوقت، ارتفع اليورو وانخفض مقابل الدولار تماشيًا مع الظروف الاقتصادية العالمية. وفي أعقاب انهيار الاقتصاد الأمريكي عام 2008 ارتفع اليورو مقابل الدولار إلى 1.60 دولار.
ولكن ابتداءً من عام 2009، بدأ الاقتصاد الأمريكي في التعافي في حين تفشت الأزمة الاقتصادية في جميع أنحاء أوروبا. ونتيجة لذلك، ارتفعت قيمة الدولار مقابل اليورو وانخفضت قيمة اليورو مقابل الدولار. في 19 مارس 2020، تم تقييم اليورو مقابل 1.08 دولارًا أمريكيًا.
التقدير مقابل الإهلاك
عبر الزمن تزداد قيمة بعض الأصول في حين تنخفض قيمة أصول أخرى. كقاعدة عامة، فإن الأصول التي لها عمر إنتاجي محدد تهلك قيمتها بدلاً من تقديرها.
وتمثل العقارات والأسهم والمعادن الثمينة الأصول المشتراة مع توقع أن تكون زيادة قيمتها في المستقبل بشكل أكثر مما كانت عليه في وقت الشراء. على النقيض من ذلك، تتدهور قيمة السيارات وأجهزة الكمبيوتر والمعدات المادية تدريجياً مع تقدمها خلال عمرها الإنتاجي.
مثال على تقدير رأس المال
اذا اشترى مستثمر سهمًا بقيمة 10 دولارات يقدم ربحاً سنوياً بقيمة 1 دولار، وهو ما يعادل عائد بنسبة 10%. بعد عام واحد، يتم تداول الأسهم بسعر 15 دولار للسهم، يحقق المستثمر عائدًا قدره 1 دولار.
يحصل المستثمر على ربح قدره 5 دولارات من ارتفاع رأس المال حيث ازداد سعر السهم من سعر الشراء البالغ 10 دولارات إلى القيمة السوقية الحالية البالغة 15 دولارًا. من حيث النسبة المئوية، أدى ارتفاع سعر السهم إلى عائد من تقدير رأس المال بنسبة 50 ٪. وبما أن عائد توزيعات الأرباح هو 1 دولار، أي ما يعادل عائدًا بنسبة 10٪ فبالتالي يكون إجمالي العائد على السهم 6 دولارات أو 60٪. التي تتضمن ربح زيادة رأس المال بالإضافة إلى العائد من توزيعات الأرباح.
مثال على تقدير قيمة العملة
تزامن بروز الصين كقوة اقتصادية كبرى على الساحة العالمية مع تقلبات أسعار صرف عملتها اليوان. وابتداء من عام 1981 ارتفعت العملة بشكل مطرد مقابل الدولار حتى عام 1996 عندما استقرت عند 8.28 يوان للدولار الواحد واستمر ذلك حتى عام 2005. حيث بقى الدولار قويا نسبيا خلال تلك الفترة. وترجم ذلك بتكاليف تصنيع وعمالة أرخص للشركات الأمريكية التي سرعان ما هاجرت إلى الصين بأعداد كبيرة. كما كان يعني أيضًا أن البضائع الأمريكية كانت قادرة على المنافسة بشكل عالمي ومحلي بسبب العمالة الرخيصة وانخفاض تكاليف التصنيع. ولكن في عام 2005، عكس اليوان الصيني مساره وارتفع بنسبة 33٪ من حيث القيمة مقابل الدولار.