تداول عالي التردد (High-Frequency Trading HFT)

ما هو التداول عالي التردد؟

التداول عالي التردد، المعروف أيضًا اختصارا HFT، هو طريقة تداول تستخدم برامج كمبيوتر قوية للتعامل مع عدد كبير من الطلبات في أجزاء من الثانية. يستخدم خوارزميات معقدة لتحليل أسواق متعددة وتنفيذ الأوامر بناءً على ظروف السوق. عادةً ما يكون المتداولون الذين يتمتعون بأعلى سرعة في التنفيذ أكثر ربحًا من المتداولين الذين لديهم سرعة تنفيذ أبطأ.

بالإضافة إلى السرعة العالية للأوامر، يتميز التداول عالي التردد أيضًا بمعدلات دوران عالية ونسب أوامر إلى تداول عالية. بعض من أشهر شركات التجارة عالية التردد تشمل تاور ريسرتش Tower Research وسيتادل Citadel LLC وفيرتشو فينانسيال Virtu Financial.

مفهوم التداول عالي التردد

أصبح التداول عالي التردد شائعًا عندما بدأت البورصات في تقديم حوافز للشركات لإضافة السيولة إلى السوق. على سبيل المثال، لدى بورصة نيويورك (NYSE) مجموعة من مزودي السيولة تسمى مزودي السيولة التكميلية (SLPs) الذين يحاولون إضافة المنافسة والسيولة للأسعار الحالية في البورصة. كحافز للشركات، تدفع بورصة نيويورك رسومًا أو خصمًا لتوفير السيولة المذكورة. في نوفمبر 2020، كان متوسط خصم مزود السيولة التكميلية 0.0012 دولارًا للأوراق المالية المدرجة في بورصة نيويورك.¹ مع ملايين المعاملات يوميًا، ينتج عن ذلك قدر كبير من الأرباح. تم تقديم برنامج مزودي السيولة التكميلية بعد انهيار مصرف ليمان بروذرز في عام 2008، عندما كانت السيولة مصدر قلق كبير للمستثمرين.

ملخص لأهم النقاط

• التداول عالي التردد هو تداول حسابي معقد يتم فيه تنفيذ عدد كبير من الأوامر في غضون ثوانٍ.
• يضيف السيولة إلى الأسواق ويزيل فروق الأسعار الصغيرة بين العرض والطلب.
• هناك نوعان من الانتقادات الأساسية للتداول عالي التردد. الأول هو أنه يسمح للاعبين المؤسسيين بالحصول على اليد العليا في التداول لأنهم قادرون على التداول في كتل كبيرة من خلال استخدام الخوارزميات. الانتقاد الثاني إلى التداول عالي التردد هو أن السيولة التي ينتجها هذا النوع من التداول لحظية. يختفي في غضون ثوان، مما يجعل من المستحيل على المتداولين الاستفادة منه.

فوائد التداول عالي التردد

تتمثل الفائدة الرئيسية للتداول عالي التردد في تحسين سيولة السوق وإزالة هوامش العرض والطلب التي كانت في السابق صغيرة جدًا. تم اختبار ذلك عن طريق إضافة رسوم على التداول عالي التردد، ونتيجة لذلك زادت هوامش العرض والطلب. قيمت إحدى الدراسات كيف تغيرت فروق الأسعار بين العرض والطلب الكندية عندما فرضت الحكومة رسومًا على التداول عالي التردد، ووجد أن هوامش العرض والطلب زادت بنسبة 9٪.²

الانتقادات الموجهة إلى التداول عالي التردد

التداول عالي التردد مثير للجدل وقد قوبل ببعض الانتقادات القاسية. لقد حل محل عدد من الوسطاء-التجار ويستخدم نماذج رياضية وخوارزميات لاتخاذ القرارات واتخاذ القرار البشري والتفاعل خارج المعادلة. تحدث القرارات في أجزاء من الثانية، وقد يؤدي ذلك إلى تحركات كبيرة في السوق دون سبب. على سبيل المثال، في 6 مايو 2010، عانى مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) من أكبر انخفاض له خلال اليوم على الإطلاق، حيث انخفض بمقدار 1000 نقطة وانخفض بنسبة 10٪ في 20 دقيقة فقط قبل أن يرتفع مرة أخرى. ألقى تحقيق حكومي باللوم على أمر ضخم أدى إلى عمليات بيع مكثفة للانهيار.³

نقد إضافي موجه للتداول عالي التردد هو أنه يسمح للشركات الكبيرة بالربح على حساب “الشباب اليافعين” أو المستثمرين المؤسسيين والأفراد. شكوى رئيسية أخرى حول التداول عالي التردد هي السيولة التي يوفرها التداول عالي التردد وهي “السيولة الوهمية”، مما يعني أنها توفر السيولة المتاحة للسوق في ثانية واحدة وتذهب في اليوم التالي، مما يمنع المتداولين من القدرة على تداول هذه السيولة.

تمت الترجمة عن موقع انفيستوبيديا

1. New York Stock Exchange.”Transaction Fees.” Accessed Nov. 6, 2020.
2. The Atlantic.”Everything You Need to Know About High-Frequency Trading.” Accessed Nov. 6, 2020.
3. U.S. Securities and Exchange Commission.”Testimony Concerning the Severe Market Disruption on May 6, 2010.” Accessed Nov. 6, 2020.