ما هو تعهيد العمليات المعرفية؟
تعهيد عملية المعرفة هو الاستعانة باختصاصيين خارجيين للقيام بأنشطة الأعمال الأساسية ذات الصلة بالمعلومات. من أمثلة التعهيد، التعاقد على العمل مع الأفراد الذين لديهم عادة درجات وخبرات متقدمة في مجال متخصص.
يمكن تنفيذ العمل المتعلق بالمعلومات من قبل العاملين في شركة مختلفة أو من قبل شركة تابعة لنفس المنظمة. قد تكون الشركة التابعة في نفس البلد أو في موقع خارجي لتوفير التكاليف أو الموارد الأخرى.
ملخص لأهم النقاط
- تعهيد العمليات المعرفية (KPO) هو التعاقد مع خبراء متخصصين مؤهلين من خارج المؤسسة لأداء مهمة أو وظيفة معينة.
- تستخدم الشركات متعهدين معرفيين خارجيين عندما تبحث عن المعرفة والخبرة المتخصصة أو عندما يكون لديها نقص في الموظفين المهرة.
- من الناحية المثالية، تتطلع الشركات إلى التعهيد المعرفي للحصول على قوة عاملة ذات مهارات عالية بتكلفة أقل.
مفهوم تعهيد العمليات المعرفية
تعهيد العمليات المعرفية هو التخصيص الهادف للمهام عالية المستوى نسبيًا التي تتضمن المعرفة المتخصصة أو حل المشكلات إلى منظمة خارجية أو طرف ثالث لديه مستوى عالٍ من الخبرة في الموضوع، وغالبًا ما يقع في منطقة جغرافية مختلفة عن الشركة نفسها.
يختلف هذا المفهوم عن تعهيد العمليات التجارية (Business Process Outsourcing BPO)، والذي يعني تعهيد الأعمال التشغيلية لطرف ثالث لتوفير المال. على الرغم من أن تعهيد العمليات المعرفية هو جزء متفرع من تعهيد العمليات التجارية، إلا أن تعهيد العمليات المعرفية يتضمن عملًا أكثر تخصصًا وتحليليًا قائمًا على المعرفة.
تتطلع الشركات التي تعمل في تعهيد عملية المعرفة إلى الحصول على أفراد متعلمين وذوي مهارات عالية دون تحمل تكلفة تدريب هؤلاء العمال وتطويرهم. من خلال هذا النوع من التعهيد، يمكن للشركة إضافة خبراء بسرعة في مجالات محددة لتعزيز القدرة التنافسية وزيادة الأرباح.
أنواع خدمات التعهيد
تتضمن بعض الأمثلة الشائعة لمجالات التعهيد ما يلي:
- الاستشاريين الماليين
- البحث والتطوير (Research and Development R&D)
- العمليات التجارية (مثل الاستشارات الإدارية)
- التحليل الفني
- الاستثمارات
- الأنشطة القانونية
- الطب والرعاية الصحية
- تحليل البيانات وتفسيرها
أسباب تعهيد العمليات المعرفية
تلجأ الشركات إلى تعهيد عملياتها المعرفية عندما يحتاجون المعرفة والخبرة المتخصصة غير المتاحة داخل الشركة. ومع ذلك، فإن الشركات التي تلجأ إلى التعهيد في الخارج عادة ما تفعل ذلك أيضًا من أجل تقليل التكاليف عن طريق توظيف عمال مهرة يحصلون على أجور أقل في موقع آخر بدلاً من تعيين واحد مباشرةً كموظف. من الناحية المثالية، تتطلع الشركات إلى تعهيد العملية المعرفية للحصول في وقت واحد على قوة عاملة ذات مهارات عالية بتكلفة أقل.
على سبيل المثال، قد تستخدم الشركة المصنعة المواد الخام، وتضيف قيمة إلى تلك المواد من خلال عمليات مختلفة، ثم تبيع النتيجة كمنتج نهائي. قد تلجأ الشركة إلى التعهيد أيضًا لتحديد كيفية تحسين الكفاءة في عملية الإنتاج الخاصة بها بحيث يمكنها تقديم أقصى قيمة بأقل تكلفة إجمالية ممكنة. قد تساعد نتيجة تعهيد العملية المعرفية أيضًا الشركة في إنشاء ميزة تنافسية.
مزايا وعيوب تعهيد العمليات المعرفية
يمكن أن يساعد تعهيد العملية المعرفية الشركات على تقليل تكاليف التشغيل أو الإنتاج من خلال إنشاء عمليات جديدة أو تبسيط الكفاءة. يملأ التعهيد أيضًا الفجوة أو الحاجة للموظفين المهرة في مجال معين. كما يحرر تعهيد العملية المعرفية الموظفين الحاليين، بما في ذلك الإدارة، للقيام بأعمال أخرى تعزز الكفاءة والإنتاجية.
تسمح المرونة التي تنتج عن اللجوء للتعهيد بزيادة أو تقليل الموظفين بسهولة. على سبيل المثال، إذا ساءت الظروف الاقتصادية، يمكن للشركة بسهولة تقليل المتعهدين الخارجيين لخفض التكاليف. على العكس من ذلك، يمكن للشركة تعيين موظفين متخصصين بسرعة لزيادة الأرباح أو الإيرادات. يساعد تعهيد العلميات المعرفية الشركة على أن تكون أكثر ذكاءً وتكيفًا مع التغيرات في صناعتها وفي السوق التنافسي.
ومع ذلك، توجد عيوب للتعهيد. على سبيل المثال، يمكن أن تتعرض خصوصية الملكية الفكرية وأمن الأعمال للخطر في حالة فقدان المعلومات السرية أو الخاصة أو نسخها أو وصولها إلى أحد المنافسين. أيضًا تملك الشركات سيطرة أقل على عملية توظيف العمال الخارجيين. ونتيجة لذلك، قد لا تتمكن الشركة من ضمان شخصية متعهديها الخارجيين أو جودة عملهم.
يمكن أن يكون تنفيذ عمليات تعهيد العمليات المعرفية كثيف الوقت والموارد لإنشاء عملية ناجحة. علاوة على ذلك، يمكن أن يكون التواصل مصدر قلق وتحدي، بسبب الحواجز القانونية واللغوية والثقافية. وقد يكون هناك عيب آخر هو أن الموظفين الحاليين قد يشعرون بأن وظائفهم في خطر بسبب توظيف عمال خارجيين.