عجز (Deficit)

ما هو العجز؟
من الناحية المالية، يحدث العجز عندما تتجاوز النفقات الإيرادات، أو تتجاوز الواردات الصادرات، أو عندما تتجاوز الخصوم الأصول. العجز هو مرادف للخسارة وهو عكس الفائض. يمكن أن يحدث العجز عندما تنفق حكومة أو شركة أو شخص أكثر مما يتلقاه في فترة معينة، عادة ما تكون سنة.

ملخص لأهم النقاط:

• يحدث العجز عندما تتجاوز النفقات الإيرادات، أو تتجاوز الواردات الصادرات، أو تتجاوز الخصوم الأصول في سنة معينة.
• تقوم الحكومات والشركات أحيانًا بتشغيل حالات العجز بشكل متعمد، لتحفيز الاقتصاد أثناء الركود أو لتعزيز النمو في المستقبل.
• النوعان الرئيسيان للعجز الذي تتكبده الدول هما عجز الميزانية والعجز التجاري.

مفهوم العجز
سواء كان الأمر شخصيًا أو مؤسسيًا أو حكوميًا، فإن إدراة عجز ما سيقلل من أي فائض حالي أو يزيد من أعباء الديون الحالية. لهذا السبب، يعتقد الكثير من الناس أن العجز لا يمكن تحمله على المدى الطويل.
من ناحية أخرى، أكد الخبير الاقتصادي البريطاني الشهير جون ماينارد كينز أن العجز المالي يسمح للحكومات بشراء السلع والخدمات التي يمكن أن تساعد في تحفيز اقتصادها – مما يجعل العجز أداة مفيدة لإخراج الدول من الركود. يقول أنصار العجز التجاري إنهم يسمحون للبلدان بالحصول على سلع أكثر مما تنتج – على الأقل لفترة من الزمن – ويمكنهم أيضًا تحفيز صناعاتهم المحلية لتصبح أكثر تنافسية على الصعيد العالمي.
ومع ذلك، يجادل معارضو العجز التجاري بأنهم يوفرون الوظائف للدول الأجنبية بدلاً من خلقها في الداخل، مما يضر بالاقتصاد المحلي ومواطنيها. كذلك، يجادل الكثيرون بأن الحكومات لا ينبغي أن تتكبد عجزًا ماليًا بانتظام لأن تكلفة خدمة الدين تستخدم الموارد التي قد تستخدمها الحكومة بطرق أكثر إنتاجية، مثل توفير التعليم أو الإسكان أو البنية التحتية العامة.

أنواع العجز الحكومي
النوعان الأساسيان من العجز الذي يمكن أن تتحمله الدولة هما عجز الميزانية والعجز التجاري.

عجز في الميزانية
يحدث عجز الموازنة عندما تنفق الحكومة في سنة معينة أكثر مما تجمعه من الإيرادات، مثل الضرائب. وكمثال بسيط، إذا حصلت الحكومة على 10 مليارات دولار من الإيرادات في عام معين، وبلغت نفقاتها في نفس العام 12 مليار دولار، فإنها تعاني من عجز قدره 2 مليار دولار. ويشكل هذا العجز، الذي يضاف إلى عجز السنوات السابقة، الدين القومي للبلاد.

العجز التجاري
يوجد عجز تجاري عندما تتجاوز قيمة واردات الدولة قيمة صادراتها. على سبيل المثال، إذا استوردت دولة ما سلعًا بقيمة 3 مليارات دولار، لكنها صدرت فقط ما قيمته 2 مليار دولار، فإن لديها عجزًا تجاريًا قدره مليار دولار في ذلك العام. في الواقع، هناك المزيد من الأموال التي تغادر البلاد أكثر مما تأتي، مما قد يتسبب في انخفاض قيمة عملتها بالإضافة إلى انخفاض الوظائف.

شروط العجز الأخرى
إلى جانب عجز التجارة والميزانية، هذه بعض المصطلحات الأخرى المتعلقة بالعجز التي قد تواجهها:

• يحدث عجز الحساب الجاري عندما تستورد الدولة سلعًا وخدمات أكثر مما تصدر.
• يحدث العجز الدوري عندما لا يعمل الاقتصاد بكفاءة بسبب دورة الأعمال الهابطة.
• يشير تمويل العجز إلى الأساليب التي تستخدمها الحكومة لتمويل عجز ميزانيتها – وتشمل الخيارات الرئيسية هي إصدار السندات أو طباعة المزيد من الأموال.
• يحدث عجز الإنفاق عندما تنفق الحكومة أكثر من الإيرادات التي تجمعها خلال فترة مالية، مما يؤدي إلى تفاقم رصيد ديونها.
• يحدث العجز المالي عندما يتجاوز إجمالي نفقات الحكومة الإيرادات التي تحققها، باستثناء الأموال المتحصل عليها من الاقتراض.
• عجز الدخل هو مقياس يستخدمه مكتب الإحصاء الأمريكي للحد الذي يكون دخل الأسرة عنده أقل من خط الفقر.
• العجز الأساسي هو العجز المالي للعام الحالي مطروحًا منه مدفوعات الفائدة على القروض السابقة.
• عجز الإيرادات يصف النقص في إجمالي إيصالات الإيرادات مقارنة بإجمالي نفقات الإيرادات للحكومة.
• يحدث العجز الهيكلي عندما يسجل البلد عجزًا أثناء عمل الاقتصاد بكامل طاقته.
• العجز التجاري هو مقياس للتجارة الدولية تتجاوز فيه واردات الدولة صادراتها.
• العجز المزدوج هو عندما يعاني الاقتصاد من عجز مالي وعجز في الحساب الجاري.

مخاطر وفوائد حدوث عجز
لا يكون العجز دائمًا غير مقصود أو علامة على وجود حكومة أو شركة تعاني مشكلة مالية. قد تتعمد الشركات تشغيل عجز في الميزانية لتعظيم فرص الأرباح المستقبلية – مثل الاحتفاظ بالموظفين خلال الأشهر البطيئة لضمان وجود قوة عاملة كافية في أوقات الازدحام. كما أن بعض الحكومات تعاني من عجز في تمويل المشاريع العامة الكبيرة أو الحفاظ على البرامج لمواطنيها.
خلال فترة الركود، قد تعاني الحكومة من عجز مقصود عن طريق خفض مصادر دخلها، مثل الضرائب، مع الحفاظ على النفقات أو حتى زيادتها – على البنية التحتية، على سبيل المثال – لتوفير الوظائف والدخل. النظرية هي أن هذه الإجراءات ستعزز القوة الشرائية للجمهور وتحفز الاقتصاد في النهاية.
لكن العجز ينطوي أيضا على مخاطر. بالنسبة للحكومات، يمكن أن تشمل الآثار السلبية لتشغيل عجز معدلات النمو الاقتصادي المنخفضة أو انخفاض قيمة العملة المحلية. في عالم الشركات، يمكن أن يؤدي تشغيل عجز لفترة طويلة جدًا إلى تقليل قيمة حصة الشركة أو حتى إخراجها من العمل.

نقطة مهمة: يتوقع مكتب الميزانية في الكونجرس إن عجز الميزانية الفيدرالية لعام 2020 قد يصل إلى 3.3 تريليون دولار، وهو الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.

عجز الميزانية الفيدرالية اليوم في الولايات المتحدة
في سبتمبر 2020، توقع مكتب الميزانية في الكونجرس (CBO) عجزًا في الميزانية الفيدرالية قدره 3.3 تريليون دولار لعام 2020، أي أكثر من ثلاثة أضعاف العجز لعام 2019. وأوضح مكتب الميزانية في الكونغرس (CBO) أن الزيادة، “هي في الغالب نتيجة الاضطراب الاقتصادي الناجم عن 2020 جائحة فيروس كورونا وسن التشريعات لمواجهة ذلك”.¹
وأضاف المكتب أن عجز الميزانية البالغ 3.3 تريليون دولار سوف يساوي 16٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، مما يجعله أكبر عجز سنوي منذ عام 1945، العام الأخير من الحرب العالمية الثانية.²
فيما يتعلق بالديون الوطنية، توقع مكتب الميزانية في الكونغرس أنه اعتبارًا من نهاية عام 2020، سيصل الدين الفيدرالي المملوك للجمهور (على عكس الحكومة نفسها) إلى 98 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ 79 ٪ في نهاية عام 2019. أغراض المقارنة، قبل بداية الركود العظيم في عام 2007، كانت تبلغ 35٪ من الناتج المحلي الإجمالي.³
في هذه المرحلة، يتوقع المكتب أيضًا أن يصل الدين إلى 107٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، وهو أعلى مستوى في تاريخ البلاد.⁴

1. Congressional Budget Office.”An Update to the Budget Outlook: 2020 to 2030.” Accessed Oct. 8, 2020.
2. Congressional Budget Office.”An Update to the Budget Outlook: 2020 to 2030.” Accessed Oct. 8, 2020.
3. Congressional Budget Office.”An Update to the Budget Outlook: 2020 to 2030.” Accessed Oct. 8, 2020.
4. Congressional Budget Office.”An Update to the Budget Outlook: 2020 to 2030.” Accessed Oct. 8, 2020.