شكلت الصين شراكة لإنتاج العناصر الأرضية النادرة من خلال دمج بعض المنتجين الرئيسيين، وإنشاء عملاق من شأنه أن يعزز سيطرتها على الصناعة العالمية التي هيمنت عليها لعقود.

تم تشكيل المجموعة من خلال دمج وحدات استكشاف وتعدين العناصر الأرضية النادرة من الشركات المملوكة للحكومة بما فيهم شركة تشاينا مينميتالز (.China Minmetals Corp) وشركة ألمنيوم الصين (Aluminium Corp of China) ومجموعة غانتشو لعناصر الأرض النادرة (.Ganzhou Rare Earth Group Co)، وفقًا للإيداع في البورصة المقدم من شركة تشاينا مينميتالز للعناصر الأرضية النادرة (.China Minmetals Rare Earth Co)، كما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية (CCTV) إن مجموعة تشاينا لعناصر الأرض النادرة (China Rare-Earths Group)، ستسرع من تطوير المناجم في الجنوب.

ذكرت بلومبيرغ نيوز في سبتمبر أن الصين تخطط لإنشاء عملاقين، أحدهما في شمال البلاد والآخر في الجنوب، يركز كل منهما على مجموعة فرعية مختلفة من المواد. تتحكم الصين في معظم إنتاج العالم من العناصر الأرضية النادرة، وهي مجموعة واسعة من 17 عنصرًا تُستخدم في كل شيء من الهواتف الذكية إلى الطائرات المقاتلة، ويذكر أن للصين سيطرة خانقة على المعالجة.

التصدير إلى الخارج

سجلت الصادرات الصينية من العناصر الأرضية النادر ارتفاعاً سنوياً منذ العام 2013.

تهدف هذه الخطوة إلى تخصيص الموارد بشكل أفضل وتحقيق التنمية الخضراء ورفع مستوى المعالجة العميقة لقطاع العناصر الأرضية النادرة، وفقًا لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية. كما قالت إن لجنة مراقبة وإدارة الأصول المملوكة للدولة ستمتلك حصة 31.21٪ في المجموعة الجديدة، بينما ستمتلك كل من تشينالكو (Chinalco) وتشاينا مينميتالز (China Minmetals) ومجموعة غانتشو للعناصر الأرضية النادرة (Ganzhou Rare Earth Group) %20.33.

قال جيم ليتينسكي، الرئيس التنفيذي لشركة ام بي ماتيريالز (MP Materials)، وهي المنتج الأمريكي الوحيد للعناصر الأرضية النادرة. “إنه أمر رائع للأعمال من حيث أنني أعتقد أن الغرب يدرك بشكل متزايد أن هناك حاجة إلى وجود سلسلة توريد محلية متكاملة.”

ارتفع سهم تشاينا مينميتالز للعناصر الأرضية النادرة (China Minmetals Rare Earth) بنسبة 8.5٪ في شينتشين. في حين سجل سهم شركة ألومنيوم الصين (.Aluminium Corp of China Ltd) ارتفاعاً يزيد عن نسبة 5٪ في شنغهاي.

كانت هيمنة البلاد على القطاع مصدر قلق متزايد. سلطت الأضواء على المواد غير المعروفة في عام 2019 عندما اعتبرت الصين ضوابط التصدير جزءًا من حربها التجارية مع الولايات المتحدة، التي تعتمد على الصين في 80٪ من وارداتها. في حين أنه لم يتم تنفيذ أي قيود في النهاية، فقد سلط الضوء على مخاطر الاعتماد على دولة واحدة وحفز مجموعة من الإعلانات من الاقتصادات الغربية التي تتعهد بتعزيز استقلالها بما يتعلق بالعناصر الأرضية النادرة.

تأتي الجولة الأخيرة من الدمج في أعقاب جهود إعادة الهيكلة التي بذلتها بكين والتي أسست ست مجموعات مرخصة في عام 2016. وتسيطر الحكومة أيضًا على الإنتاج، وتمنح حصصًا سنوية للشركات. تم تحديد حجم الانتاج لهذا العام عند 168000 طن.

ارتفعت أسعار العناصر الأرضية النادرة هذا العام مع تجاوز الطلب للعرض، في حين أدى نقص الطاقة إلى تفاقم الاضطرابات وزاد ارتفاع أسعار السلع الأساسية من تكاليف الإنتاج. قفز النيوديميوم والبراسيوديميوم – وهما عنصران يستخدمان في المغناطيس الدائم – إلى أعلى مستوياتهما في عقد من الزمان.

قال ليتينسكي: “تدور دورة الازدهار الجديدة حول حقيقة أننا في المركبات الكهربائية ننتقل من معدل اختراق منخفض من رقم واحد إلى جميع المركبات منذ عقود، لذا فإن حجم المقياس المطلوب لتحقيق النجاح هائل”.

اقرأ أيضاً مشكلات سلاسل التوريد تهدد الشركات الصينية الصغيرة والمتوسطة في عام 2022.

المصدر: بلومبيرغ.