تم تعيين شركة بلاك روك من قبل المملكة العربية السعودية لتقديم المشورة لصندوق استثمار جديد تم إنشاؤه للمساعدة في تمويل حملة لتحديث البنية التحتية تشمل كامل تراب أكبر مصدر للنفط في العالم.

سيساعد مدير الأصول الأمريكي المملكة العربية السعودية في إنشاء والإشراف على الصندوق الوطني للبنية التحتية، والذي يتوقع أن يشارك في تمويل حوالي 53 مليار دولار لمشاريع على مدى العقد المقبل في صناعات من الطاقة والمياه إلى الرعاية الصحية، وفقًا لبيان صدر يوم الاثنين.

لم يتم تحديد حجم الصندوق بعد، لكن سيتم دعمه بالكامل من قبل صندوق التنمية الوطنية، وهو كيان حكومي سعودي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وستكون صفقة بلاك روك مع المملكة العربية السعودية من خلال وحدتها الاستشارية للأسواق المالية ولن تؤثر على أصول الشركة التي تديرها، والتي بلغت 9.46 تريليون دولار في الربع الأخير.

قال يزيد المبارك، الرئيس التنفيذي ومدير بلاك روك السعودية: “هناك اهتمام كبير من المستثمرين حول العالم بالبنية التحتية ودورنا هو المساعدة في إضفاء الطابع المؤسسي على سوق البنية التحتية في المملكة العربية السعودية من أجل جذب المزيد من رأس المال الأجنبي”.

توسعت علاقات شركة بلاك روك بالمملكة حيث سعى ولي العهد، الذي تولى قيادته الفعلية في عام 2017، إلى الحصول على عوائد أفضل على استثمار الثروة النفطية للبلاد، مع تنويع الاقتصاد وفتحه أمام المزيد من رأس المال الأجنبي.

أكبر مدير للأصول في العالم، والذي افتتح مكتبًا في المملكة العربية السعودية منذ أكثر من عامين، يقدم أيضًا المشورة لصندوق الثروة السيادية في المملكة بشأن إطاره الاستثماري للقضايا الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية. رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك لاري فينك هو زائر متكرر للمملكة العربية السعودية، وعادة ما يظهر في معرض الاستثمار السنوي في الرياض الذي ينظمه صندوق الثروة.

مسارات الإنفاق

في غضون ذلك، كانت المملكة العربية السعودية تتطلع إلى تحويل حصة أكبر من إنفاق القطاع العام خارج الميزانية عن طريق توجيه الاستثمار من خلال صندوق الثروة وصندوق التنمية الوطنية. على الرغم من ارتفاع أسعار النفط، فإنها تخطط لإبقاء الإنفاق المالي مقيدًا وتتوقع فائضًا صغيرًا في عام 2023 بعد سنوات من العجز.

لقد حدد صندوق الاستثمارات العامة، كما يُعرف صندوق الثروة، خططًا لإنفاق 40 مليار دولار سنويًا محليًا، بما في ذلك على مشاريع جديدة ضخمة بما في ذلك الوجهات السياحية على البحر الأحمر ومدينة جديدة تمامًا تسمى نيوم والتي من المتوقع أن تكلف 500 مليار دولار.

تأسس الصندوق الوطني للتنمية في عام 2017، ويشرف على صناديق التنمية الحكومية الأخرى والبنوك. سوف يستثمر صندوق البنية التحتية الجديد كلاً من الديون وحقوق الملكية في مشاريع جديدة، ويقدم المحليات مثل ضمانات الائتمان لتشجيع المستثمرين الأجانب والمحليين على الالتزام بالمال في المملكة.

قال ستيفن غروف، محافظ صندوق التنمية الوطنية: “البنية التحتية ضرورية للتنويع الاقتصادي وهي عنصر أساسي من ركائز” الإصلاحات المعروفة باسم رؤيا 2030.

اقرأ أيضاً السعودية تستخدم حقل غاز بقيمة 110 مليار دولار لإنتاج الهيدروجين الأزرق.

المصدر: بلومبيرغ.