طلبت العديد من المصافي الآسيوية نفطًا أقل من المملكة العربية السعودية للشهر المقبل حيث أثرت خطوات كبح متحور الفيروس دلتا على الطلب.

طلب أربعة عملاء على الأقل – ثلاثة في شمال شرق آسيا وواحد في جنوب شرق آسيا – كميات أقل من الإمدادات المتعاقد عليها لشهر سبتمبر، وفقًا لمسؤولين في المصافي. قالوا إن أرامكو السعودية أخطرتهم هذا الأسبوع بأنها ستمنحهم الكميات التي طلبوها. وامتنعت شركة النفط السعودية المملوكة للدولة عن التعليق على الأمر.

تعمل السلطات في جميع أنحاء آسيا على توسيع أو فرض قيود جديدة على التنقل لكبح جماح سلالة دلتا سريعة الانتشار. تتبع الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، استراتيجية احتواء صارمة على الرغم من وجود أحد أعلى معدلات التطعيم في العالم. ستقوم الشركة الصينية للبترول والكيماويات (China Petroleum & Chemical Corp.)، أكبر شركة تكرير في البلاد، بخفض معدلات التشغيل في بعض المصانع بنسبة 5٪ إلى 10٪ هذا الشهر من يوليو، وفقًا لباحث السلع ICIS-China.

انعكاس الصورة

يلقي ارتفاع تكاليف الخام بثقله على هامش التكرير.

وتكافح المصانع الآسيوية أيضًا مع ارتفاع تكاليف النفط الخام في وقت تظل فيه هوامش التكرير المعقدة أقل بكثير من متوسطها لخمس سنوات. رفعت أرامكو أسعار كل من الخام العربي الخفيفة والمتوسطة إلى أعلى مستوياتها منذ فبراير 2020، مما أتاح فرصة للحصول على درجات أكثر تنافسية من الولايات المتحدة وروسيا.

كما أن علاوة خام برنت على مؤشر دبي تقترب من أدنى مستوياتها منذ منتصف يونيو، مما يجعل براميل حوض المحيط الأطلسي أكثر جاذبية. أصدرت شركة فورموزا للبتروكيماويات التايوانية مناقصة نادرة لشراء الخام الأمريكي هذا الأسبوع تسليم شهري أكتوبر ونوفمبر، في حين اشترت شركتا تكرير في شمال شرق آسيا حوالي 5 ملايين برميل من خام المريخ الأمريكي تسليم شهر نوفمبر.

من المحتمل أن تنعكس بيئة الطلب الأضعف في آسيا أيضًا على السوق الفعلي. سيبدأ تداول الشحنات الفورية من فئات الشرق الأوسط وروسيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع بعد إصدار جميع أسعار البيع الرسمية.

اقرا أيضاً النفط السعودي يتحدى الأسواق الأسيوية على الرغم من المتحور دلتا والبدائل الرخيصة.

المصدر: بلومبيرغ.