تراجعت البطالة بين المواطنين السعوديين إلى أدنى مستوى لها منذ ما يقرب من خمس سنوات، لكن هذا الانخفاض كان مدفوعًا جزئيًا بتسرب الناس من القوى العاملة، وهي أخبار غير مرحب بها لولي العهد الذي وضع خلق فرص العمل للشباب في قلب جدول أعماله.
وتراجع معدل البطالة إلى 11.7٪ في الربع الأول مقارنة بـ 12.6٪ في الربع الرابع، مواصلاً اتجاهاً تنازلياً قوياً بعد أن سجل رقماً قياسياً في ذروة الوباء، بحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء. ومع ذلك، تراجعت أيضًا مشاركة المواطنين في القوى العاملة، من 51.2٪ في الربع الرابع إلى 49.5٪ في الأشهر الثلاثة الأولى من العام – وهو أكبر انخفاض منذ الانكماش الاقتصادي في عام 2017.
ترك القوى العاملة
انخفض معدل مشاركة القوى العاملة السعودية للمواطنين في الربع الأول.
يُعد خلق الوظائف أحد الاعتبارات الرئيسية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث يعيد تشكيل اقتصاد يعتمد على تصدير النفط واستيراد العمالة الأجنبية. فاقمت حالة الطوارئ الصحية العالمية من حجم المشكلة، ودفعت بطالة المواطنين إلى 15.4٪ خلال إغلاق المملكة بسبب فيروس كورونا العام الماضي.
حصر المسؤولون عددًا كبيرًا من المهن على السعوديين فقط وفرضوا رسومًا على الشركات التي توظف عمالًا أجانب – كجزء من جهد أوسع لاستبدال موظفين من آسيا وإفريقيا وأجزاء أخرى من العالم العربي بمواطنين. كما يعمل الأمير محمد على تعديل اللوائح لمحاولة تعزيز ريادة الأعمال وجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي، على أمل أن يؤدي كلاهما في نهاية المطاف إلى خلق المزيد من فرص العمل للسعوديين.
في مقابلة تلفزيونية محلية في أبريل، توقع أن ينخفض معدل البطالة إلى أقل من 11٪ هذا العام، مما يعكس “انتعاشًا على شكل حرف V”، ويصل في النهاية إلى هدفه المتمثل في 7٪ بحلول عام 2030.
يقول بعض الاقتصاديين إن هدف الأمير غير واقعي مع دخول تضخم ديموغرافي للشباب إلى سوق العمل، مما يستلزم خلق ما لا يقل عن 150 ألف وظيفة جديدة كل عام من أجل الحفاظ على استقرار البطالة.
في الربع الأول، زادت بطالة الذكور بشكل طفيف إلى 7.2٪ ، بينما انخفض المعدل بين النساء إلى 21.2٪ من 24.4٪، في أعقاب اتجاه زيادة عمل النساء مع تراجع القيود الاجتماعية في الدولة الإسلامية المحافظة.
لم تتضمن البيانات التي تم إصدارها يوم الأربعاء عدد الموظفين حسب القطاع والجنسية – المؤشرات التي أبلغت عنها هيئة الإحصاء لسنوات – مما يجعل من الصعب تتبع خلق فرص العمل. في الربع الرابع، انخفض عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص حتى مع انخفاض عدد العمال الأجانب في القطاع بأكثر من 100000.
اقرأ أيضاً تراجعت البطالة في السعودية بين المواطنين السعوديين في الربع الرابع مع تباطؤ الفيروس.
0 تعليق