كان لدى مديري الصناديق تعرض أقل لأسهم الطاقة مع اقتراب عام 2024 من أي وقت مضى منذ ديسمبر / كانون الأول 2020، وفقًا لأحدث استطلاع لمديري الصناديق العالمية من بنك أوف أمريكا (Bank of America). ومع انخفاض أسعار الطاقة، تحول المستثمرون من تعرضهم لأسهم الطاقة بنسبة 4% أكثر من مؤشراتهم القياسية في نوفمبر / تشرين الثاني إلى تعرض أقل بنسبة 11% في ديسمبر / كانون الأول – وهو أكبر انخفاض شهري منذ يناير / كانون الثاني 2016. وكان تعرضهم للتكنولوجيا أكثر بنسبة 23% من النسب القياسية.

أصبح الأمر أسوأ بعد ذلك. ففي يوم الاثنين الماضي، خفضت المملكة العربية السعودية سعر بيع النفط، مما أدى إلى انخفاض خام برنت، المؤشر الدولي، بنسبة 3.9%، ليصل إلى 75.73 دولارًا للبرميل. وانخفضت أسعار الغاز الطبيعي أيضًا بنسبة 4.4%. وانخفض صندوق الأسهم المتداول إنرجي سيليكت سكتور سبايدر (Energy Select Sector SPDR) بنسبة 3%؛ وانخفض سهما إكسون موبيل (Exxon Mobil) وشيفرون (Chevron) بنسبة 2.8% و1.7% على التوالي.

ومع ذلك، فإن الأمر ليس سيئًا دائمًا بالنسبة للأسهم التي يقل الإقبال عليها. المستثمرون الذين اشتروا أسهم الطاقة في ديسمبر / كانون الأول 2020 – وهي المرة الأخيرة التي كان الإقبال على هذه الأسهم متراجعًا – كان أداؤهم جيدًا للغاية. ارتفع الصندوق المتداول سبايدر (SPDR ETF) بنسبة 53% من ديسمبر / كانون الأول 2020 إلى ديسمبر / كانون الأول 2021.

يعتقد أحد المحللين على الأقل أن المستثمرين يرتكبون خطأً. كتب ليو مارياني المحلل لدى روث إم كيه إم (Roth MKM)، أن مديري الصناديق “متشائمون بشكل مفرط” لأنهم مقتنعون بأن الطلب على النفط يتراجع بسرعة. ويتوقع مارياني أن يرتفع الطلب، وأن يصل متوسط ​​سعر خام برنت إلى 85 دولارًا للبرميل في عام 2024. وكتب: “لن ندعو إلى خفض وزن أسهم الطاقة في هذا الوقت”.

اقرأ أيضًا البنك الدولي: النمو الاقتصادي العالمي سيتباطأ للعام الثالث على التوالي

المصدر: بارونز