على الرغم من أن منتجي النفط الأمريكيين يستخدمون الآن أقل عدد من منصات الحفر منذ أكثر من عام ونصف، فمن المتوقع أن يصل إنتاج النفط الخام الأمريكي إلى مستوى قياسي شهري في سبتمبر / أيلول – عند 13 مليون برميل يوميًا، وفقًا لتقديرات شركة ريستاد إنرجي (Rystad Energy).

تباطأ نمو الإنتاج بسبب الانضباط الذي أظهره منتجو الصخر الزيتي في الولايات المتحدة في العامين الماضيين، لكن الزيادة البطيئة لا تزال تعني أن الإنتاج يتجه نحو الارتفاع، حسبما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال.

وسيتطابق الرقم القياسي الشهري المتوقع في سبتمبر / أيلول مع الإنتاج القياسي المسجل في نوفمبر / تشرين الثاني 2019، وهو الشهر الوحيد السابق الذي بلغ فيه إنتاج الولايات المتحدة 13 مليون برميل يوميًا – قبل أشهر قليلة فقط من تسبب الوباء في إصابة الطلب بالشلل وغرق أسعار النفط، وأدى إلى تخفيضات الإنتاج في جميع المجالات.

من المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط الخام الأمريكي بشكل أكبر حتى نهاية العام، حيث يقدر إنتاج أكتوبر / تشرين الأول والربع الرابع من العام بمتوسط ​​13 مليون برميل يوميًا إلى 13.1 مليون برميل يوميًا، وفقًا لتحليل ريستاد إنرجي (Rystad Energy) استنادًا إلى الملفات التنظيمية وصور الأقمار الصناعية وخطوط الأنابيب.

إن الإنتاج الأمريكي ينمو – حتى وإن كان ذلك ببطء – ويعوض جزءًا من تخفيضات أوبك بلاس، على الرغم من أن تخفيضات العرض السعودية والروسية الممتدة من شأنها أن تؤدي إلى تشديد سوق النفط العالمية أكثر مما كان متوقعًا في السابق.

وقال ألكسندر راموس بيون رئيس أبحاث الصخر الزيتي في شركة ريستاد إنرجي (Rystad Energy) للمجلة، إن إنتاج الصخر الزيتي في الولايات المتحدة “لا ينمو بالسرعة التي كان عليها من قبل. لكن هذا لا يعني أن النفط الصخري يجب أن يتراجع”.

وفقًا لراموس بيون وريستاد إنرجي (Rystad Energy)، تشير جميع الدلائل إلى استمرار نمو النفط الصخري في الولايات المتحدة، على الرغم من أن النمو لا يزال أبطأ مما كان عليه قبل كوفيد.

وعلى الرغم من فقدان منصات الحفر النشطة، تنتج شركات النفط الصخري المزيد من النفط والغاز، وقد تجاوزت بعض التوقعات المتشككة في وقت سابق من هذا العام.

في الأسبوع الماضي، انخفض إجمالي عدد منصات الحفر إلى 630، وفقًا لأحدث بيانات بيكر هيوز (Baker Hughes)، وهو أقل عدد من منصات الحفر النشطة منذ 4 فبراير / شباط 2022. وانخفض عدد منصات النفط بمقدار 8 منصات الأسبوع الماضي إلى 507، بانخفاض 114 حتى الآن في عام 2023.

ومع ذلك، أعلنت الشركات الكبرى مثل شيفرون (Chevron) وإكسون (Exxon) وكونوكو فيليبس (ConocoPhillips) وبايونيير ناتشرل ريسورسيز (Pioneer Natural Resources) عن إنتاج قياسي للربع الثاني في حوض بيرميان أو رفعت توجيهات عام 2023 بأكمله، أو كليهما.

قال توني تشوفانيك نائب رئيس قسم الأساسيات وتقييم الإمدادات في مكالمة أرباح الربع الثاني في أوائل أغسطس / آب لمشغل منتصف الطريق، إن شركة تشغيل خطوط الأنابيب إنتربرايس بروداكت بارتنرز (Enterprise Products Partners) يتلقى رسائل متفائلة من المنتجين حول النشاط.

وقال تشوفانيك للمحللين: “شاهدوا ما يقوله المنتجون – خلال الربع الثاني. لا أحد لديه قصة سيئة. الجميع متفائلون للغاية”.

أصبحت الكفاءة في العمليات والإنفاق الرأسمالي الآن هي الملك في مجال الصخر الزيتي، وتحاول الشركات إثبات ذلك من خلال حفر آبار أطول.

رفعت إدارة معلومات الطاقة بشكل طفيف هذا الشهر توقعاتها لإنتاج النفط الخام الأمريكي هذا العام والعام المقبل – وتتوقع أن يسجل الإنتاج السنوي أرقامًا قياسية في كلا العامين. ومن المتوقع أن يبلغ متوسط ​​إنتاج النفط الخام الأمريكي 12.78 مليون برميل يوميا في عام 2023 و13.16 مليون برميل يوميا في عام 2024، ارتفاعا من 12.76 مليون برميل يوميا و13.09 مليون برميل يوميا، على التوالي، في توقعات الطاقة قصيرة المدى لشهر أغسطس / آب.

ومن المقرر أيضًا أن تقود الولايات المتحدة نمو الإنتاج من خارج أوبك بلاس، والذي من المتوقع أن يبلغ 2 مليون برميل يوميًا في عام 2023 وبمعدل 1.3 مليون برميل يوميًا في عام 2024، بقيادة الولايات المتحدة والبرازيل وكندا وجويانا، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة.

قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها عن سوق النفط لشهر سبتمبر / أيلول والذي يحظى بمراقبة وثيقة، إن ارتفاع إنتاج النفط الخام من دول خارج تحالف أوبك بلاس حتى الآن هذا العام تمكن من تعويض جزء من تخفيضات أوبك بلاس.

وقالت وكالة الطاقة الدولية: “لكن اعتبارا من سبتمبر / أيلول فصاعدًا، فإن خسارة إنتاج أوبك بلاس، بقيادة المملكة العربية السعودية، ستؤدي إلى نقص كبير في الإمدادات خلال الربع الرابع”.

اقرأ أيضًا أسهم شركات أدوية ذات أرباح رائعة

المصدر: أويل برايس