قال محافظ البنك المركزي الصيني أنه من المتوقع أن يكون النمو الاقتصادي الصيني “مرتفعًا نسبيًا” في الربع الثاني مقارنة بالعام السابق، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى قاعدة المقارنة المنخفضة، بينما من المتوقع أن يتجاوز تضخم المستهلكين 1% بحلول ديسمبر / كانون الأول.

مع ارتفاع معدلات الفائدة وضغط التضخم على الطلب في الولايات المتحدة وأوروبا، كان مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في الصين ضعيفًا، كما انخفضت أسعار المنتجين بشكل حاد في مايو / أيار، مما يشير إلى أن قوة الاقتصاد الصيني تتراجع.

توقع بعض المحللين أن يبدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة الرئيسية بحلول الأسبوع المقبل بعد سلسلة من البيانات الضعيفة التي سلطت الضوء على هشاشة الانتعاش الاقتصادي في الصين.

وقال بنك الشعب الصيني في بيان يوم الجمعة نقلاً عن محافظه يي غانغ خلال رحلته إلى شنغهاي أن الاقتصاد الصيني يتعافى في الوقت الحالي من تأثير كوفيد ويقوم بإصلاح الميزانيات العامة لشركاته.

وقال البنك في البيان: “من المتوقع أن يكون النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني مرتفعًا نسبيًا (ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى التأثيرات الأساسية). ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين تدريجيًا في النصف الثاني من العام. وأن يكون أعلى من 1% على أساس سنوي بحلول ديسمبر / كانون الأول”.

يواجه الاقتصاد الصيني بعض التحديات مؤخرًا منها الصادرات التي تتدهور بسرعة وارتفاع معدل البطالة بين الشباب  وضعف الطلب المحلي وأزمة العقارية، لكن يي قال أن الصين واثقة وقادرة على تلبية أهداف النمو التي تم تحديدها في وقت سابق من هذا العام.

حددت الحكومة هدفًا متواضعًا لنمو الناتج المحلي الإجمالي عند نحو 5% لهذا العام، بعد أن فشلت بشدة في تحقيق هدف 2022. كان النمو في الربع الأول أفضل من المتوقع، حيث بلغ عند 4.5%.

وقال البيان أن بنك الشعب الصيني سيواصل تنفيذ سياسة نقدية حكيمة، وتكثيف التعديلات لمواجهة التقلبات الدورية، ودعم الاقتصاد الحقيقي وحماية الاستقرار المالي.

وخلال ندوة مع الشركات شملت شركة الصلب العملاقة باوو غروب (Baowu Group) وسايك موتور كورب (SAIC Motor Corp) وسيتي بنك – الصين (Citibank – China) والمؤسسات المالية في شنغهاي، قال يي أيضًا أن الصين ستسهل على الشركات استخدام اليوان في التجارة والاستثمارات عبر الحدود.

اقرأ أيضًا كيف ترى رئيسة مجموعة الدخل الثابت في فانغارد الاقتصاد والتضخم الآن؟

المصدر: رويترز