ارتفعت سعر بتكوين (Bitcoin) يوم الثلاثاء، لتمحو خسائر السابقة بعد أن وجهت هيئة الأوراق المالية والبورصات اتهامات ضد باينانس (Binance) وكوين بيس غلوبال (Coinbase Global)، وهما من أكبر بورصات التشفير في العالم.

ارتفع سعر بتكوين (Bitcoin) بنسبة 2.3% يوم الثلاثاء إلى 26,222 دولارًا، بعد انخفاضه بنسبة 6% يوم الإثنين عقب انتشار أنباء قيام هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية بمقاضاة باينانس (Binance) ومؤسسها تشينغ بينغ تشاو، بسبب مجموعة من انتهاكات الأوراق المالية.

كان هذا الارتفاع بمثابة انتعاش لأكبر الأصول الرقمية، والتي انخفضت مؤخرًا إلى ما دون نطاق التداول بين 26,000 دولار و 27,000 دولار خلال الشهر الماضي. ولكن يبدو أن ذروة شهر أبريل / نيسان التي تجاوزت 30 ألف دولار – وهي أعلى مستويات للعملة منذ يونيو / حزيران 2022 – أصبحت بعيدة الآن.

قال أليكس كوبتسكفيتش المحلل في شركة فكس برو (FxPro) للسمسرة قبل أن تبدأ بتكوين (Bitcoin) في الصعود مرة أخرى: “يجب أن نكون مستعدين لعمليات بيع كبيرة قد تسحبها إلى 22,000 دولار”.

تعد باينانس (Binance) إلى حد بعيد أكبر بورصة لتداول الأصول الرقمية في العالم، حيث تمثل أحد أعمدة عالم التشفير الذي تعتبر عملياته المستمرة وصحته المالية مسألة ذات أهمية وجودية بالنسبة للأسعار. يمكن القول أن أكبر خطر مباشر هو أن المخاوف من سحب الأموال من باينانس (Binance)، مما قد يهدد عملياتها على مستوى النظام.

من بين المزاعم الأكثر إثارة للقلق من هيئة الأوراق المالية والبورصات، أن باينانس (Binance) تمارس السيطرة على الأصول المحتفظ بها على منصتها، حيث “تسمح بدمج أصول العملاء أو تحويل أصولهم كما يحلو لهم، بما في ذلك التحويل إلى كيان يملكه تشاو”، وفقًا لما ذكرته الهيئة. إن هذا أمر سيء لأن الاختلاط المزعوم لأموال العملاء بين بورصة إف تي إكس (FTX) وصندوق التحوط التابع لها ألاميدا ريسيرتش (Alameda Research) – اللذان يسيطر عليهما سام بانكمان فرايد – كانا جزءًا لا يتجزأ من انهيار بورصة العملات المشفرة في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي.

حتى الآن، هناك إشارات على أن بعض المتداولين قد يسحبون الأموال من باينانس (Binance)، حيث شهدت البورصة ما يقرب من 780 مليون دولار من التدفقات الخارجة الصافية على مدار الـ 24 ساعة الماضية اعتبارًا من صباح يوم الثلاثاء، وفقًا لمجموعة استخبارات الأصول المشفرة (Nansen). وعلى الرغم من أن هذا يمثل انخفاضًا كبيرًا، فقد واجهت البورصة اختبارات أكبر من قبل، ففي ديسمبر / كانون الأول الماضي، تجاوزت التدفقات الخارجة 3 مليارات دولار في اليوم.

على نطاق أوسع، يرى بعض المستثمرين جانبًا إيجابيًا في إجراءات هيئة الأوراق المالية والبورصات، بحجة أنها يمكن أن توفر الوضوح التنظيمي الذي تشتد الحاجة إليه في قطاع التشفير.

قال مات هوغان، كبير مسؤولي الاستثمار في (Bitwise Asset Management) المزود الرئيسي لصناديق مؤشرات الأصول المشفرة: “تاريخيًا، في كل مرة يتدخل فيها المنظمون لتنظيف العملات المشفرة، كان ذلك في النهاية أمرًا جيدًا للصناعة. إنه ألم قصير المدى لتحقيق مكاسب طويلة المدى”.

بعيدًا عن بتكوين (Bitcoin)، ارتفعت إيثر (Ether) – ثاني أكبر عملة مشفرة – 2.2% إلى 1,845.05 دولارًا، مما أدى إلى محو الخسائر السابقة. أما فيما يتعلق بالعملات المشفرة الصغيرة، فقد ظلت كاردانو (Cardano) ثابتة تقريبًا، بينما انخفض سعر بوليغون (Polygon) بنسبة 3.7%. كذلك كسبت دوغي كوين (Dogecoin) بنسبة 3.5% وارتفعت شيبا إينو (Shiba Inu) بنسبة 1.4%.

اقرأ أيضًا لماذا انهار سهم نوفو كيور هذا الأسبوع؟

المصدر: بيتكوين