واصلت أسهم تسلا (Tesla) تراجعاتها لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عامين يوم الأربعاء، حيث انتقد المستثمرون إنشغال الرئيس التنفيذي إيلون ماسك عن شركة السيارات الكهربائية بعد شرائه لمنصة التواصل الاجتماعي تويتر (Twitter).
تعد أسهم تسلا (Tesla) الأكثر قيمة في العالم، ولكنها واحدة من أسوأ الأسهم أداءً بين شركات صناعة السيارات الكبرى وشركات التكنولوجيا هذا العام، حيث يشعر المستثمرون بالقلق من أن شراء ماسك تويتر (Twitter) قد يصرف وقته بعيدًا عن تسلا (Tesla) وأنه قد يبيع المزيد من أسهم تسلا (Tesla) لدعم شركة التواصل الاجتماعي المتعثرة.
كما يشعر المستثمرون بقلق متزايد من أن تصرفاته الغريبة قد تضر بعلامته التجارية ومبيعات شركة تسلا (Tesla)، أكبر شركة لصناعة السيارات الكهربائية في العالم والتي تواجه منافسة متزايدة.
كتب كوغوان ليو ثالث أكبر مساهم فردي في تسلا (Tesla) – والذي يصف نفسه بأنه “معجب” بماسك – يوم الأربعاء في تغريدة: “تخلى إيلون عن شركة تسلا (Tesla) وليس لدى تسلا (Tesla) مدير تنفيذي فعلي. هل نحن مجرد حاملي أكياس حمقى لإيلون؟ يجب أن يكون هناك رئيس تنفيذي مثل تيم كوك، وليس مثل إيلون”.
انخفضت أسعار أسهم تسلا (Tesla) بنسبة 1.4%، بعد انخفاض بنسبة 3.2% إلى 155.88 دولار للسهم، وهو أدنى مستوى لها منذ 18 نوفمبر / تشرين الثاني 2020.
تراجعت أسهم تسلا (Tesla) بنسبة 55% حتى الآن هذا العام، لتصبح متخلفة عن أداء جنرال موتورز (GM) وفورد (Ford) وأبل (Apple) وأمازون (Amazon).
قال ماسك يوم الثلاثاء أنه “سيتأكد من أن مساهمي تسلا (Tesla) سيستفيدون من تويتر (Twitter) على المدى الطويل”، دون أن يخوض في مزيد من التفاصيل.
حتى المتفائلين بأسهم تسلا والمشجعين المخلصين أعربوا عن استيائهم من تغريدات ماسك المثيرة للجدل. حيث كتب غاري بلاك أحد مستثمري تسلا (Tesla) في تغريدة الأربعاء: “إن إيلون قائد أعمال لامع. سيدرك قريبًا (إن لم يكن بالفعل) أن آرائه السياسية المستقطبة تضر بتصورات العملاء عن سيارات تسلا (Tesla) الكهربائية. إن العملاء لا يريدون أن تكون سياراتهم مثيرة للجدل. إنهم يريدون أن يكونوا فخورين لقيادة هذه السيارات – وليس محرجين”.
خفض غولدمان زاكس (Goldman Sachs) يوم الثلاثاء السعر المستهدف لأسهم تسلا (Tesla) وخفض تقديرات تسليمات تسلا (Tesla) وإجمالي هوامشها للربع الرابع، مما يعكس ضعف العرض والطلب.
0 تعليق