تمسكت أوبك بتوقعاتها بأن الطلب العالمي على النفط سيستمر في النمو لعقد آخر، وقالت إنه سيكون من الخطر التخلي عن الوقود الأحفوري.
قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقرير آفاق النفط العالمي السنوي إن استهلاك النفط العالمي سيرتفع بنسبة 13٪ ليصل إلى 109.5 مليون برميل يوميًا في عام 2035 ويستقر حول هذا المستوى لعقد آخر. تتعارض التوقعات مع وجهة نظر واسعة النطاق في صناعة البترول بأن الطلب سيصل إلى ذروته في نهاية هذا العقد تقريبًا حيث يحفز خطر تغير المناخ على التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.
سيجتمع زعماء العالم في مصر الشهر المقبل في الجولة التالية من مفاوضات الأمم المتحدة بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري، المعروفة باسم كوب 27 (COP27). كرر أمين عام منظمة أوبك، هيثم الغيس، التحذير الذي أُعطي في محادثات المناخ العام الماضي من أن الانفصال التام عن الهيدروكربونات “يحتمل أن يكون خطيرًا على عالم سيظل متعطشًا لجميع مصادر الطاقة”.
حصل موقف المنظمة على بعض المصادقة في العام الماضي، حيث فشلت إمدادات الغاز الطبيعي وأنواع الوقود الأخرى في مواكبة انتعاش الطلب بعد كوفيد بعد سنوات من الاستثمار الضعيف في صناعة النفط.
أدى الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط (فبراير)، وما أعقبه من تعطل تدفقات الغاز الطبيعي، إلى تعقيدات إضافية للتحول منخفض الكربون، حيث تتحول الدول المستهلكة إلى وقود أكثر تلويثًا مثل منتجات النفط والفحم كبديل.
وجهات نظر مختلفة
على الرغم من هذا التعزيز المؤقت للوقود الأحفوري، فإن الأزمة قد تسرع في نهاية المطاف من عملية التحول إلى الطاقة المتجددة حيث تسعى البلدان إلى بدائل طويلة الأجل للإمدادات الروسية، وفقًا لتقرير صدر الأسبوع الماضي من وكالة الطاقة الدولية، التي تقدم المشورة لمعظم الاقتصادات الكبرى.
في المقابل، ترى أوبك أن حصة النفط في مزيج الطاقة العالمي، تبلغ حاليًا 31٪، تنخفض بشكل طفيف فقط بنسبة 29٪ في عام 2025.
نظرة المنظمة للنفط ليست نقطة الاختلاف الوحيدة مع الحكومات الغربية في الوقت الحالي.
أثارت السعودية غضب البيت الأبيض الشهر الماضي بقرارها خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا. وشكا المسؤولون الأمريكيون من أن الخطوة تقدم الدعم للكرملين في حربه على أوكرانيا، رغم أن الرياض قالت إنه من الضروري تحقيق الاستقرار في أسواق الخام.
وترى منظمة أوبك أن حصتها من المعروض النفطي العالمي تتوسع على مدى العقدين المقبلين مع انحسار إنتاج منافسيها. سيرتفع إجمالي إنتاج النفط الخام وسوائل النفط الأخرى من أعضاء المنظمة البالغ عددهم 13 عضوًا من مستوى العام الماضي البالغ 31.6 مليون برميل يوميًا ليصل إلى 38.3 مليون برميل يوميًا في عام 2035. وسيستمر في الارتفاع ليصل إلى 42.4 مليون يوميًا بعد عقد من الزمان.
اقرأ أيضًا فاينانشيال تايمز: ديون إيلون ماسك المرتبطة باستحواذه على تويتر باقية حتى عام 2023
0 تعليق