شهد الين فترة راحة من عمليات البيع المكثفة الأخيرة، حيث يعيد التجار النظر في وتيرة رفع أسعار الفائدة الأمريكية والاستعداد لقرار السياسة الذي يتخذه بنك اليابان.

ارتفعت العملة اليابانية بنسبة 0.3% لتصل إلى 146 مقابل الدولار في تداولات طوكيو يوم الخميس، وهو أعلى مستوى منذ 11 أكتوبر / تشرين الأول. وارتفعت بنسبة 4% تقريبًا من أدنى مستوى لها في ثلاثة عقود وصل إليها يوم الجمعة، عندما أدى التدخل المشكوك فيه للحكومة إلى ارتفاعها من مستوى 152.

تشير الإشارات من سوق الخيارات إلى أن المتداولين كانوا يستعدون لمزيد من القوة على المدى القصير. وقد تراجعت انعكاسات المخاطرة لأسبوع واحد للدولار مقابل الين – وهو مقياس الاتجاه المتوقع لزوج العملات خلال ذلك الإطار الزمني – إلى أدنى مستوى منذ يونيو / حزيران.

يعكس هذا الارتفاع على الأرجح التوقعات بأن الحكومة اليابانية ستتدخل لدعم الين في حالة ضعفه إذا حافظ بنك اليابان على سياسته النقدية فائقة السهولة، والتي يتوقعها الاقتصاديون بالإجماع. لكنه قد يشير أيضًا إلى المراهنات على اتباع سياسة الصدمة، وهو أمر يتوقع المحللون أن يدفع العملة إلى الأعلى.

وقال يوجي سايتو كبير المستشارين في قسم السوق العالمية في كريدي أغريكول سي آي بي (Credit Agricole CIB) في طوكيو: “إن سعر الدولار مقابل الين يقع تقريبًا عند 151.95، وقد يكون هذا السعر هو ذروة الجولة الأخيرة من التحركات. فما يحدث للسياسة النقدية الأمريكية هو المحرك الرئيسي ومحل التركيز الرئيسي”.

لقد لعب الانخفاض الواسع في الدولار هذا الأسبوع دورًا أيضًا، حيث يراهن التجار على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفف من وتيرة رفع أسعار الفائدة، في ظل ظهور إشارات على أن أكبر اقتصاد في العالم بدأ في التباطؤ. رفع بنك كندا أسعار الفائدة بمقدار أقل من المتوقع يوم الأربعاء، مما زاد من المشاعر المتشائمة.

كان الين هو أسوأ عملات مجموعة العشرة أداءً هذا العام حيث انخفض بأكثر من 20%، إثر تركيز المتداولون على فجوة العوائد الآخذة في الاتساع بين الولايات المتحدة واليابان، وفي ظل رفع أسعار الفائدة الأمريكية بقوة وإبقاء اليابان أسعارها منخفضة لتعزيز الاقتصاد الراكد.

اقرأ أيضًا دبي تشارك قطر في جني ثمار كأس العالم

المصدر: بلومبيرغ