واصل سكان هونغ كونغ تجاهل المنازل الجديدة يوم الأحد حيث ظلت المعنويات في سوق العقارات ضعيفة وتمسك المشترون المحتملون بموقف الانتظار والترقب الناجم عن ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الاقتصاد.
عند الساعة 7 مساءًا، تم بيع وحدتين فقط من أصل 139 وحدة معروضة في منطقة ميامي كواي، وهو مشروع تطوير جديد في موقع مطار هونغ كونغ السابق، وفقًا لسامي بو الرئيس التنفيذي لقسم ميدلاند ريالتي (Midland Realty) السكني لهونغ كونغ وماكاو.
تم تطوير المشروع في منطقة كاي تاك بشكل مشترك من قبل ويلوك بروبيرتيز (Wheelock Properties) وهيندرسون لاند ديفيلوبمنت (Henderson Land Development) ونيو وورلد ديفيلوبمنت (New World Development) وإمباير غروب (Empire Group).
كانت مبيعات يوم الأحد أسوأ من يوم الاثنين الماضي عندما بيع أقل من ثلث 137 شقة معروضة للبيع في الدفعة الأولى.
يقول بو: “آخر مرة باعوا حوالي 40 شقة. المشترين المهتمين بهذا المشروع قاموا بمشترياتهم في ذلك الوقت. قرر المطورون إطلاق جولة أخرى من المبيعات على أمل جذب المزيد من المشترين، لكن معنويات السوق منخفضة وعمليات البيع بطيئة ويسود موقف الانتظار والترقب. لم يكن هناك الكثير من المشترين الجدد عندما تم العرض الإضافي، لذا كانت المبيعات باهتة”.
ومن بين 139 وحدة كانت معروضة للبيع يوم الأحد، كان هناك 65 وحدة جديدة، بينما البقية كان البقية معروضة منذ الأسبوع الماضي.
وأشار المحللون إلى ارتفاع تكاليف قروض الإسكان كعامل رئيسي في التراجع الحالي في الشهية للعقارات السكنية.
رفعت سلطة النقد في هونغ كونغ – وهي البنك المركزي الفعلي للمدينة – سعر الأساس بشكل موازي تمامًا مع الاحتياطي الفيدرالي بموجب نظام سعر الصرف المرتبط بالدولار الأمريكي.
بعد رفع السلطة السعر القياسي لشهرين متتاليين في يونيو / حزيران ويوليو / تموز، من المحتمل أن يكون هناك جولة أخرى من الزيادات هذا الشهر، ويقدر المحللون أن تصل هذه الزيادة إلى 75 نقطة أساس.
تقول فيكوريا آلان مؤسسة وكالة هابيتات بروبيرتي (Habitat Property) ومديرتها: “أسعار الفائدة المرتفعة تلقي بثقلها على المعنويات. لقد تضاعفت الأسعار بالفعل بنسبة 3% وستستمر في الزيادة. في حين أن هذا المعدل لا يزال منخفضًا جدًا مقارنة بالعديد من البلدان الأخرى، إلا أنه يمثل زيادة كبيرة للسوق المحلي ويضعف المعنويات”.
وقالت آلان في حال استمرار التوقعات بارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، فمن المتوقع أن تستمر زيادات الأسعار حتى العام المقبل حتى يمكن السيطرة على أسعار المستهلكين.
أدى الركود الاقتصادي في هونغ كونغ إلى مزيد من التراجع في الطلب. وفي أغسطس / آب، خفضت الحكومة توقعاتها لاقتصاد المدينة إلى ما بين 0.5% نموًا و0.5% انكماشًا (أي ما بين 0.5% و –0.5%). وكانت قد قدّرت سابقاً أنه من المرجح أن يشهد الاقتصاد نمواً بنسبة 1 إلى 2%.
موجة الهجرة الأخيرة لا تساعد، حيث أن مغادرة المزيد من الناس المدينة قد تعني فقط انخفاض الطلب على المنازل.
أظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن إدارة التعداد والإحصاء أن أكثر من 113 ألف ساكن غادروا المدينة في 12 شهرًا حتى يونيو / حزيران، مع تقلص عدد السكان بنسبة 1.6%. في نفس الفترة من العام السابق، انخفض عدد السكان بنسبة 1.2% فقط.
تقول آلان أن سوق العقارات المحلي يتأثر أيضًا بأداء بورصة هونغ كونغ، ومع خسارة مؤشر هانغ سنغ الرائد ما يقرب من خمس قيمته حتى الآن هذا العام، فإن معنويات المشترين منخفضة.
وأضافت: “سوق العقارات في هونغ كونغ مرتبط بشكل كبير بسوق الأسهم. أداؤها السيئ في الأشهر القليلة الماضية أضعف المعنويات. هذا بالإضافة إلى عوامل كلية أخرى مثل التضخم المتفشي والحرب في أوكرانيا وهونغ كونغ التي لم تفتح [حدودها في أعقاب الوباء]، كلها عوامل تؤثر على السوق وتضر بالعديد من الشركات. وستستمر هذه العوامل في التأثير على المعنويات حتى عام 2023”.
كانت الوحدات المعروضة يوم الأحد تتراوح مساحاتها بين 250 و716 قدمًا مربعًا، وكان سعرها يتراوح بين 5.24 مليون دولار هونغ كونغي (668 ألف دولار أمريكي) و18.73 مليون دولار هونغ كونغي، بعد خصومات وصلت إلى 12%.
اقرأ أيضًا دبي تزيد حجم اكتتاب سالك ليبلغ مليار دولار وسط طلب قوي
0 تعليق