• هبط سعر خام برنت وخام غرب تكساس دولار واحد قبل تعويض الخسائر والارتفاع يوم الاثنين
• انخفض إنتاج أوبك في يونيو / حزيران بنحو 100 ألف برميل يوميًا إلى 28.52 مليون برميل يوميًا
• محلل: المخاوف من الركود العالمي تحد من مكاسب أسعار النفط

عكست أسعار النفط خسائرها وارتفعت يوم الاثنين مع مخاوف من شح الإمدادات وسط انخفاض إنتاج أوبك والاضطرابات في ليبيا والعقوبات على روسيا، التي طغت على المخاوف من ركود عالمي.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر سبتمبر / أيلول 55 سنتا أو ما يعادل 0.5% إلى 112.18 دولار للبرميل في الساعة 06:50 بتوقيت غرينتش بعد أن هبطت أكثر من دولار في التعاملات المبكرة.

ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أغسطس / آب 44 سنتًا، أو ما يعادل 0.4%، لتصل إلى 108.87 دولارًا للبرميل، بعد أن تراجعت أيضًا دولار واحد في وقت سابق.

وقال وارن باترسون، رئيس أبحاث السلع في آي إن جي (ING): “أساسيات النفط لا تزال داعمة. تشير الفوارق الزمنية القوية إلى ضيق السوق ومن الواضح أن أوبك ما زالت تكافح للوصول إلى مستويات الإنتاج المتفق عليها، يبدو أن المجموعة تكافح للحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية، مع انخفاض الإنتاج عن شهر يونيو / حزيران”.

أظهر مسح لرويترز أن إنتاج الدول العشر الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في يونيو / حزيران تراجع بمقدار 100 ألف برميل يوميا إلى 28.52 مليون برميل يوميًا، مقابل زيادة تعهدت بها بنحو 275 ألف برميل يوميًا.

قال محللو ايه إن زد (ANZ Research) في مذكرة أن الانخفاضات في نيجيريا وليبيا عوضت الزيادات من جانب المملكة العربية السعودية وغيرها من كبار المنتجين، وتواجه ليبيا مزيدًا من الاضطراب في الإمدادات بسبب تصاعد الاضطرابات السياسية، مما يجعل احتمال اجتماع أوبك لإنتاج حصص المتزايدة جديدة أمرًا مستبعدًا.

قالت المؤسسة الوطنية للنفط الأسبوع الماضي أن صادرات ليبيا تراجعت إلى ما بين 365 ألف برميل يوميًا و409 آلاف برميل يوميًا، بانخفاض نحو 865 ألف برميل يوميا مقارنة بالمستويات العادية.

وفي أزمة أخرى للإمدادات، قد يؤدي إضراب مخطط لعمال النفط والغاز النرويجيين هذا الأسبوع إلى خفض إنتاج البلاد من النفط والمكثفات بمقدار 130 ألف برميل يوميًا.

وقالت تينا تنغ، المحللة في سي إم سي (CMC Markets) أن المخاوف من حدوث ركود عالمي يمكن أن تحد من مكاسب أسعار النفط.

وأضافت: “ارتفاع المعدلات وهبوط ثقة المستهلك أضر بتوقعات الطلب على الوقود، بينما تظهر البيانات أن قدرة تكرير البترول الأمريكية قد تحسنت، بالإضافة إلى ذلك، يضعف الدولار القوي أيضًا أسواق السلع الأساسية بما في ذلك أسعار النفط الخام”.

انخفضت معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي منخفض في يونيو / حزيران على الرغم من التحسن الهامشي في توقعات التضخم، بعد تصريح مجلس الاحتياطي الفيدرالي إن التزامه بكبح جماح التضخم كان “غير مشروط” ومع استمرار المخاوف المتزايدة من رفع أسعار الفائدة.

سيراقب التجار الأسعار الرسمية لشهر أغسطس / آب من المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط بحثًا عن مؤشرات على مدى ضيق السوق، حيث تستعد شركات التكرير لزيادة حادة أخرى قريبة من الرقم القياسي المسجل في مايو / أيار.

توقعت تسعة مصادر للتكرير استطلعت رويترز آراءها أن سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف في السعودية قد يرتفع بنحو 2.40 دولار للبرميل عن الشهر السابق.

اقرأ أيضاً هل تباطؤ نمو التصنيع علامة على الركود؟!

المصدر: رويترز