حجزت مصر معظم حاجتها من القمح في مناقصة لأول مرة فيما لا يقل عن عقد من الزمان، مستفيدة من انخفاض الأسعار الأخير بفعل توسع المخزونات حيث أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تعطيل الإمدادات العالمية.

وفقًا للبيانات التي جمعتها وكالة بلومبيرغ، اشترت مصر 815,000 طن أمس الأربعاء وهي أكبر عملية شراء فردية منذ 2012 على الأقل. قامت أيضًا دول أخرى مثل المملكة العربية السعودية والجزائر بشراء القمح في الأيام الأخيرة. كانت فرنسا أكبر مورد في مناقصة مصر الأمر الذي تغير عما كان عليه قبل الحرب عندما كانت المبيعات في بداية الموسم تهيمن عليها محاصيل البحر الأسود.

تأتي المشتريات في أعقاب التراجع الأخير في العقود الآجلة للحبوب، حيث تم جر السلع إلى الأسفل بسبب مخاوف الركود التي تخيم على الأسواق المالية. تراجع قمح شيكاغو بأكثر من 30% من الرقم القياسي الذي تم تحقيقه في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

ومع ذلك، تعطلت تجارة القمح بشدة بسبب الحرب ولا تزال الأسعار مرتفعة تاريخيًا، مما يجهد ميزانيات المستوردين. قال وزير التموين المصري إنه يهدف إلى تقليص الواردات من خلال شراء المزيد من الخبز المدعوم من الحبوب.

كانت مناقصة مصر غير عادية، حيث أنها سعت للحصول على القمح على مدى ثلاثة أشهر بدلاً من بضعة أسابيع كالعادة، الامر الذي أدى إلى زيادة المبيعات. فقد حجزت البلاد إمدادات لشهر أغسطس / آب وسبتمبر / أيلول والنصف الأول من أكتوبر / تشرين الأول، وفقًا لمتداولين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم. وبلغ حجم الشحنات من الاتحاد الأوروبي – رومانيا وفرنسا وبلغاريا – 640 ألف طن أما روسيا فقد باعت 175 ألف طن.

اقرأ أيضاً طرح أسهم شركة الحفر العربية للاكتتاب العام في السعودية

المصدر: بلومبيرغ