اختر صفحة

ولي العهد يخطط لإنشاء صندوق بقيمة 80 مليار دولار ولاكتتاب عام لنيوم

الصفحة الرئيسية » أسواق » ولي العهد يخطط لإنشاء صندوق بقيمة 80 مليار دولار ولاكتتاب عام لنيوم
  • المرحلة الأولى من نيوم ستكلف حوالي 320 مليار دولار
  • عانى المشروع الضخم البالغ من العمر خمس سنوات من عدد من انتكاسات حتى الآن

ستخصص المملكة العربية السعودية 300 مليار ريال (80 مليار دولار) لصندوق استثماري مرتبط بمشروع ولي العهد العملاق نيوم، كما تخطط لطرح عام أولي للمشروع في سوق الأسهم في المملكة بحلول عام 2024.

قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للصحفيين في جدة أن صندوق نيوم للاستثمار قد يتوسع على الأرجح إلى 400 مليار ريال. وستستثمر في الشركات التي توافق على العمل في نيوم، وهي مدينة جديدة مخطط لها في الزاوية الشمالية الغربية للمملكة العربية السعودية.

وحضر إعلان ولي العهد يوم الاثنين مستثمرون عالميون من بينهم راي داليو مؤسس شركة بريدجت ووتر أسوشيتس (Bridgewater Associates) وتيم كولينز من شركة ريبلوود (Ripplewood) والأمير السعودي الوليد بن طلال والملياردير الكويتي محمد الشايع.

وللمرة الأولى، حدد الأمير محمد أيضًا تفاصيل حول كيفية تخطيطه لتمويل مشروع نيوم والذي يعد أحد أكبر برامج البناء وأكثرها تعقيدًا في العالم.

وأشار إلى أن المرحلة الأولى من المشروع – والتي ستمتد حتى عام 2030 – ستتكلف 1.2 تريليون ريال، سيغطي نصفها تقريبًا صندوق الاستثمارات العامة، وسيسعى المسؤولون إلى جمع 600 مليار ريال أخرى من صناديق الثروة السيادية الأخرى في المنطقة ومن مستثمرين من القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية وخارجها، كما سيتم طرح عام أولي لشركة نيوم نفسها في سوق الأسهم السعودية وهي فكرة طرحها الأمير لأول مرة في عام 2017.

وبهذا الشأن صرح الأمير محمد بن سلمان قائلًا: “لدينا أهداف كبيرة لجعل المملكة العربية السعودية من بين أكبر ثلاث أسواق مالية في العالم”، مضيفًا أنه يتوقع أن يتم الاكتتاب العام الأولي في نيوم تقريبًا في عام 2024 وربما يضيف أكثر من تريليون ريال إلى حجم أسواق المملكة. ولم يذكر حجم الأسهم أو يشرح تفاصيل ذلك التقييم. وأضاف أن الصندوق السيادي السعودي سيبيع في نهاية المطاف أسهمًا في جميع شركاته.

زيادة عدد السكان

تم الإعلان عن نيوم في عام 2017، وهي خطة الأمير محمد لتحويل مساحة صحراوية بحجم بلجيكا إلى منطقة ذات تقنية عالية مع مدينة خطية ومنتجع للتزلج ومدينة صناعية تطفو جزئيًا على الماء.

وقد وصفها بأنها اختبار للتقنيات الجديدة التي يمكن أن تحدث ثورة في الحياة الحضرية وكذلك وسيلة لجذب الاستثمار الأجنبي وتنويع اقتصاد المملكة العربية السعودية المعتمد على النفط. لكن بعد مرور خمس سنوات، عانت نيوم من انتكاسات نجم الكثير منها عن صعوبات تنفيذ أفكار الأمير العظيمة والمتغيرة باستمرار، وفقًا لموظفين حاليين وسابقين.

وقد أوضح إعلانه الأخير عن خطة داخل نيوم لناطحات سحاب مزدوجة تمتد أفقيًا لأكثر من 100 كيلومتر، وتحتوي في داخلها على مدينة كاملة يبلغ عدد سكانها 9 ملايين نسمة. يعرض معرض جديد مفتوح للجمهور في جدة تصميمات محتملة لـ “وحدات” المباني – التي سيتم بناؤها على مراحل – من قبل شركات الهندسة المعمارية العالمية مثل مورفوسيس (Morphosis) الأمريكية وأركيغرام (Archigram) الإنجليزية.

ولدى سؤاله عن سبب رغبته في بناء مدينة نيوم، قال الأمير للصحفيين أن خطته لإعادة تشكيل المملكة العربية السعودية تتضمن زيادة عدد سكانها من حوالي 34 مليون شخص حاليًا إلى ما بين 50 مليون و60 مليونًا بحلول عام 2030. وأضاف أن نصفهم سيكون من الأجانب، مقارنةً بالتوازن الديموغرافي للمملكة حاليًا والمكون من حوالي ثلث أجانب وثلثي من المواطنين السعوديين.

قال الأمير أن العاصمة الرياض ستكون مكتظة إذا توسعت أكثر من اللازم ورغم أنه أعلن بالفعل عن نيته لمضاعفة عدد سكانها لكن “نيوم ​​ستعتني بـ 10 ملايين” على حد تعبيره.

وقال أنه بحلول عام 2030 يهدف إلى وصول عدد سكان “ذا لاين” – المباني التوأم – إلى 1.5 مليون شخص وإلى 9 ملايين بحلول عام 2045.

وقال أن نيوم ستبدأ في إشراك كبار المستثمرين المحتملين بحلول نهاية هذا العام. وقال أن المسؤولين يتحدثون إلى شركات “حول الكوكب” والعديد من الشركات الصينية تعمل بالفعل في نيوم.

وأشار إلى أن السعودية تخطط أيضًا للاستثمار في مناطق مصر لاستكمال المشروع من خلال “استثمارات ضخمة في مصر” على حد تعبير ولي العهد، من هذه المناطق منطقة شرم الشيخ السياحية التي تقع على البحر الأحمر 

وقال الأمير أنه بالإضافة إلى الدعم البالغ 600 مليار ريال من الصندوق السيادي السعودي، فإن المرحلة الأولى من مشروع نيوم ستعتمد على “دعم حكومي” يتراوح بين 200 و300 مليار ريال، دون أن يوضح الشكل الذي سيتخذه ذلك. وقال أنه في النهاية يريد أن تكون نيوم مكتفية ذاتيًا وأن تحقق عائدًا على الاستثمار بنسبة 13 – 14%.

تميز عهد الملك سلمان للمملكة بطموحات وأهداف عالية، مقارنة بالتنفيذ المحدود على الأرض حتى الآن.

أعلن أيضًا ولي العهد نواياه في عام 2016 بشأن الطرح العام الأولي لشركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط، وكان مخططًا مبدئيًا للأسواق العالمية ثم تراجع لاحقًا إلى بيع الأسهم محليًا في عام 2019. وقد قال الأمير أنه سيكون سعيدًا إذا حقق 50% مما يريد القيام به.

اقرأ أيضاً شركة أدنوك الإماراتية تشتري شركة زاخر مارين إنترناشيونال القابضة

المصدر: بلومبيرغ

ربما يعجبك أيضا…

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك في نشرتنا الإخبارية

 

انضم إلى قائمتنا البريدية لتلقي آخر الأخبار والتحديثات من فريقنا.

لقد تم اشتراكك بنجاح!

Share This