- مصر هي المحطة الأولى في رحلة إقليمية لولي العهد السعودي
- ولي العهد ينصب نفسه وسيطًا للنفوذ في الشرق الأوسط
وقعت مصر والمملكة العربية السعودية صفقات بقيمة 8 مليارات دولار تقريبًا في الوقت الذي بدأ فيه ولي عهد المملكة الغنية بالنفط جولة في الشرق الأوسط تهدف إلى تعزيز دوره كوسيط إقليمي للنفوذ.
ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الحكومية يوم الثلاثاء أن البلدين وقعا 14 اتفاقية استثمارية بقيمة 7.7 مليار دولار، تغطي قطاعات تشمل مصادر الطاقة المتجددة والأدوية والتجارة الإلكترونية.
وكان من بينها اتفاقية مع شركة أكوا باور لتوليد الكهرباء وتحويلها وإنتاج الطاقة من الرياح، فيما وقعت شركة الفنار للتنمية الدولية اتفاقيات لإنتاج طاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، وفق بيان مجلس الوزراء المصري.
وصل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى مصر يوم الإثنين، وهي أولى محطاته في رحلة تقوده إلى الأردن وخصم المملكة الإقليمي السابق تركيا. وتأتي رحلاته النادرة قبل زيارة الرئيس جو بايدن للسعودية المقررة يوليو / تموز القادم، حيث سيحضر القمة زعماء المنطقة، وهي قمة تنظمها السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
الزيارات هي جزء من مساعي الأمير محمد بن سلمان لإعادة المملكة العربية السعودية كقوة رئيسية في الشرق الأوسط – ولتنصيب نفسه كوسيط لبناء الجسور في المنطقة – في وقت تتنافس فيه الإمارات العربية المتحدة، الحليف الخليجي المقرب من السعودية، من أجل الحصول على هذا الدور.
وتتطلع مصر، أكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان، إلى استعادة مكانتها التقليدية باعتبارها الدولة الأولى للأمن الإقليمي – وهي مكانة تضاءلت في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011. تتنافس تركيا وإيران، اللتان تروجان لمواقف سياسية وأمنية تتعارض إلى حد كبير مع تلك التي تتبناها مصر والمملكة العربية السعودية، لتوسيع نفوذهما.
سعى السفير السعودي في جامعة الدول العربية، في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني، إلى التأكيد على أهمية مصر والمملكة في مواجهة التحديات التي تتعرض لها الدول العربية، قائلاً إن هناك “إرادة سياسية مشتركة تتناسب مع الثقل السياسي العربي والدولي لكلا البلدين.
من المتوقع أن يناقش ولي العهد يوم الأربعاء، تحسين العلاقات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان – وهي دفعة تأتي بعد سنوات من الخصومة والضغينة بين البلدين.
وتفاقم هذا التوتر بعد مقتل جمال خاشقجي كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست في اسطنبول عام 2018. ويحاول الزعيم التركي تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية وغيرها من دول الجوار في المنطقة لزيادة التجارة وجذب الاستثمار.
اقرأ أيضاً لا يبدو أن بايدن سيتخذ أي إجراء بشأن الرسوم الجمركية قبل اجتماع مجموعة السبع
0 تعليق