اختر صفحة

الاقتصاد الأمريكي: هل يحاكي المشهد اقتصاد السبعينات أم قد يتحول إلى اقتصاد العشرينات؟

الصفحة الرئيسية » الاقتصاد » الاقتصاد الأمريكي: هل يحاكي المشهد اقتصاد السبعينات أم قد يتحول إلى اقتصاد العشرينات؟

يبدو أن التضخم المرتفع على مدى عقود مع تشدد سياسات الاحتياطي الفيدرالي وأسعار الطاقة المرتفعة تعود إلى حقبة السبعينيات وفترة الركود المصحوب بالتضخم.

بدد مؤشر أسعار المستهلك الذي جاء أعلى من المتوقع، والذي ارتفع بنسبة 8.6% عن العام السابق، الآمال يوم الجمعة بشأن وصول التضخم أخيرًا إلى ذروته. وأثار هذا الارتفاع أيضًا مخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى اتباع نهج أكثر صرامة للحد من الأسعار المتصاعدة، مما سيزيد من احتمالات سقوط الاقتصاد في حالة ركود خلال الأشهر القليلة المقبلة.

كتب إد يارديني، رئيس مركز أبحاث يارديني (Yardeni): “أقنع تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مايو / أيار المستثمرين بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال بعيدًا عن منحنى التضخم، والذي لا يظهر أي إشارات مهمة على بلوغ الذروة بعد”.

رفع يارديني احتمالات تعرض الاقتصاد لركود معتدل إلى 45% من 40% يوم الإثنين. كما شدد على نظريته القائلة بأن الفترة المتبقية من العقد ستتحول إلى عشرينيات القرن الماضي أكثر منها إلى السبعينيات، على الرغم من أن التطورات الأخيرة تشير إلى عكس ذلك.

على سبيل المثال، تتحرك أسعار الطاقة بالقرب من أعلى نقطة لها منذ عقود نتيجة الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي يحاكي أزمة الطاقة في السبعينيات. في الواقع، ارتفعت أسعار السلع الأساسية بسرعة، حيث وجد محللو سيتي (Citi) أن مستهلكي السلع سيدفعون للمنتجين حوالي 5.2 تريليون دولار في عام 2022 زيادة عما دفعوه في عام 2019، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهذه نسبة مماثلة للزيادة في السبعينيات.

وكتب يارديني أن السبعينيات تميزت أيضًا بدوامة في الأجور والأسعار والإيجارات، حيث أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة إلى زيادة الأجور وبالتالي الأسعار والإيجارات. وأضاف أن هذه المرة، “يبدو أن الدوامة تدور بشكل أسرع” مما كانت عليه في الماضي، بينما يظل الاحتياطي الفيدرالي وراء المنحنى، كما كان أيضًا في السبعينيات. وقد ساعدت سياسة سعر الفائدة القريبة من الصفر لدى البنك المركزي على ارتفاع أسعار المنازل بشكل أسرع.

زعم يارديني بأنه على الرغم من كل أوجه التشابه بين هذا العقد وعقد السبعينات، فإن هناك بعض الاختلافات الرئيسية التي يمكن أن تضع الاقتصاد الأمريكي على مسار سريع نحو التحديات التي واجهتها في السبعينيات لتصل في نهاية المطاف نحو فترة تشبه العشرينات.

وكتب “الأمر المختلف هذه المرة هو أن الدولار الأمريكي قوي”. والأهم من ذلك، أن نمو الإنتاجية انهار خلال السبعينيات، بينما كان يتجه نحو الأعلى منذ نهاية عام 2015″.

لقد حدد يارديني بأن هذا العقد سوف يميل أكثر ليشبه نشاط عشرينيات القرن الماضي بنسبة 60%، حيث من المحتمل أن يرتفع سوق الأسهم إلى مستويات عالية جديدة العام المقبل. لكن يارديني أقر بأن الأمر قد يستغرق بعض الوقت حتى يبدأ هذا في الحدوث. وحتى الوصول لذلك فقد تكون النتيجة الفعلية حاليًا مزيجًا من سيناريو السبعينات وسيناريو العشرينات.

وأضاف: “في حين أن هناك بالتأكيد الكثير من فرص الشراء الجذابة للمستثمرين على المدى الطويل حاليًا، إلا أنه لا داعي للاندفاع لشرائها”. مؤكدا:”علينا أن ننتظر وصول التضخم إلى الذروة وأن يكمل الاحتياطي الفيدرالي دورة التقييد لاستئناف السوق الصاعدة الحالية”.

اقرأ أيضاً الرئيس التنفيذي لشركة إيمبراسير يقول إن القيم السويدية “لن تتغير” بعد الاستحواذ السعودي

المصدر: بارونز.

ربما يعجبك أيضا…

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك في نشرتنا الإخبارية

انضم إلى قائمتنا البريدية لتلقي آخر الأخبار والتحديثات من فريقنا.

لقد تم اشتراكك بنجاح!

Share This