يحب بعض المتقاعدين عد أموالهم، ولكن في مرحلة ما يتعبون من دفع الفواتير وتتبع تدفقهم النقدي.
قد يرغب كبار السن الذين يبدأون في القلق بشأن الضعف الإدراكي في إشراك أطفالهم البالغين للمساعدة في إدارة أصولهم. فإذا كانوا يواجهون إقامة مطولة في المستشفى أو يتابعون عمليات تحويل في التقاعد (من الإجازات الطويلة إلى الهوايات والعمل التطوعي)، فقد يخشون التأخر عند استحقاق المدفوعات.
حل بسيط
يمكنهم إضافة ابنهم أو ابنتهم البالغين كمالكين مشتركين لحسابهم المصرفي.
إنشاء حساب مشترك سهل ومجاني، فأنت لست بحاجة إلى محام. من خلال جعل ابنك البالغ يملأ بطاقة التوقيع في البنك، فإنك تمنح المالك المشترك حق الوصول الفوري إلى جميع الأموال النقدية في حسابك.
إليك الأخبار السارة: لمنع الاحتيال، يمكن للابن البالغ مراقبة حساب أحد الوالدين لمعرفة المعاملات غير المصرح بها. يمكن أن يعطي هذا الإشراف أيضًا للمالك المشترك مؤشرًا مبكرًا على تآكل قدرة الوالدين على التحكم في إنفاقهم أو مدى حكمتهم في التعامل مع أموالهم.
بالتفكير في المستقبل، فقد ترى أيضًا فائدة في تمكين ابنك من سحب الأموال من حسابك بعد وفاتك حيث يمكن أن تغطي النقود تكاليف الجنازة ونفقات نهاية العمر الأخرى.
بخلاف ذلك، يمكن أن يحدث تأخير طويل الأمد – في حال لم يكن أحد الأبناء مالكًا مشتركًا – بينما ينتظر الورثة انتهاء عملية إثبات الوصية. يمكن أن تستغرق تسوية الميراث والتركة أكثر من عام.
يقول جيمس مولهرن المحامي في مولهرن آند سكوت (Mulhern & Scott) في بورتسموث – نيو هامبشاير: “يمكن للابن البالغ الذي يكون مالكًا مشتركًا الدخول إلى البنك والحصول على الأموال فورًا”.
أما الأخبار غير السارة فهي أن كبار السن قد يفترضوا أنه بمجرد تسمية ابن بالغ كمالك مشترك، يمكنهم أن يحددوا في وصيتهم كيف يريدون صرف الأموال في هذا الحساب. لكن هذه ليست الطريقة التي يكون عليها الأمر، حيث تنتقل الحسابات المشتركة عند الوفاة إلى صاحب الحساب المشترك الآخر بغض النظر عن الأحكام الواردة في الوصية.
يقول مولهرن: “حتى لو نصت وصيتك على أنك تريد أن يتم تقسيم الأموال في حسابك المصرفي بنسبة 50/50 بين طفلين بعد وفاتك، فإن المالك المشترك يحمل جميع البطاقات. فقد يلبي هذا الطفل رغباتك وقد لا يلبيها”.
عند الحديث عن الأشقاء، احذر من جعل الأبناء المختلفين مالكين مشتركين لحسابات مختلفة. فعند وفاتك، يمكن أن يؤدي عدم التنسيق بين الحسابات المختلفة إلى حدوث ارتباك ومشاحنات محتملة بين الورثة.
يقول دينيس ماكنمارا المخطط المالي المعتمد في دبليو هيلث أدڤيزرس (wHealth Advisors) في ريد بانك – نيوجيرسي: “يمكن أن يصبح الموقف صعبًا وأن يخلق مشاكل أكثر مما يحل”.
يمكن للمالكين المشتركين سحب الأموال من الحساب في أي وقت ولأي سبب. إذا استخدموا المال لأخذ إجازة أو لسداد ديونهم الشخصية، فقد يؤدي ذلك إلى إثارة الغضب بين الأشقاء (بافتراض أنهم يدركون ذلك).
خطر آخر: إذا واجه المالك المشترك دعوى قضائية أو قرار طلاق أو ضغوط مالية أخرى، فإن الأموال الموجودة في هذا الحساب المشترك لن تكون آمنة. مع تصاعد الديون المعدومة، يمكن أن تصادر الأموال لصالح الدائن.
لتجاوز هذه المخاطر، قد يرغب كبار السن في التفكير في إدراج ابنهم البالغ كموقّع على الحساب بدلاً من المالك المشترك. في بعض الولايات، تقدم البنوك “حسابات ملائمة” حيث يمكن للمالك الأساسي إعطاء الإذن لشخص آخر للوصول إلى الأموال. عندما يموت هذا المالك، تصبح الأموال ميراثًا وليس ملكًا للموقع الآخر.
من أجل الحماية المثلى لأصولك، يقترح مولهرن إنشاء توكيل رسمي دائم ومؤقت للإلغاء. قد تكون هذه إستراتيجية حكيمة خاصةً إذا كنت تمتلك الكثير من الأصول مثل العقارات التي تجعل أملاكك أكثر تعقيدًا.
وقال: “من خلال توكيل قابل للإلغاء، يمكنك تسمية وصي يمكنه إدارة جميع الأصول في الصندوق بعد وفاتك أو إذا أصبحت عاجزًا”.
اقرأ أيضًا المناطق الثرية في الصين تستثمر أكثر في الوقود الأحفوري رغم هدف حياد الكربون
0 تعليق